التاريخ : 2021-05-02
" الزعيم " يفرد عضلاته في الدوري !!
الميدان-محليات
يقدم فريق الفيصلي مستويات جيدة وتقترب من التميز في الجولات الأولى ببطولة الدوري الأردني للمحترفين، بعد أن سجل فوزين وتعادل وحيد من ثلاثة مباريات خاضها الفريق في البطولة لغاية اللحظة، مع تأجيل مباراته الرابعة مع شقيقه الوحدات.
ومن تابع الروح الذي ظهر بها الفريق خلال المباراة الإفتتاحية أمام سحاب، ورفضه للخسارة بأي شكل من الأشكال، يعلم بأن الفيصلي هدفه الأسمى والرئيسي هذا الموسم هو حصد البطولات لا غير، في ظل وجود زغم للاعبين في مختلف المراكز.
ومروراً بثلاثية البقعة وختاماً بثلاثية معان، فإن الفريق أظهر بأنه يمتلك العديد من الأسلحة والنقاط على بقية الأندية الحذر منها، والتمعن بها مطولاً قبل مواجهة المدرب السوري حسام السيد ورجاله، الذي يحقق نتائج طيبة في أول مشوار تدريبي له بالأراضي الأردنية.
فالسيد يمتلك المرونة في التعامل مع المتغيرات ما قبل وخلال المباراة، من خلال اختيار الأسماء بدقة في كل مباراة حسب طبيعة المنافس وجاهزية كل لاعب لتقديم أفضل ما لديه في الـ 90 دقيقة، إضافةً إلى التعامل بمرونة مع مجريات اللقاء ونتيجتها بهدوء، والهدف في النهاية هو الفوز أو تحقيق التعادل في أقل الأضرار.
وما يميز الفيصلي هذا الموسم هو الإستقرار على مركز حراسة المرمى رغم المنافسة الشديدة بين الثلاثي المتميز على هذا المركز، فالوافد الجديد للفريق عبد الله الزعبي يحجز مكاناً أساسياً في بطولة الدوري على حساب زملائه في الفريق يزيد أبو ليلى ونور الدين بني عطية.
وعلى الرغم من ظهوره بمستوى غير مميز في الجولة الأولى أمام سحاب بالصورة التي يأملها جماهير " الأزرق "، عاد بقوة للدفاع وببسالة عن شباك فريقه في الجولتين الحالية وقبل الماضية، فلم يسجل في مرماه أي هدف في لقاء البقعة، وهدف وحيد في مباراة بنيران صديقة، فالـ " توتة " أعاد الصورة الجميلة له التي عهدها المشجع الأردني إبان تمثيله ألوان فريقه الأم الرمثا سابقاً.
وقياساً بعد المباريات التي خاضها الفريق لغاية اللحظة مع عدد الأهداف التي سجلها وهي ثمانية، فإن هذا الرقم جيد جداً في الجولات الأولى التي دائماً ما تتميز بالعقم الهجومي، فهو الفريق الأكثر تسجيلاً للأهداف لغاية اللحظة متقدماً على المتصدر شباب الأردن المتقدم عليه بمباراة وبثلاثة نقاط، إضافةً إلى أنه الفريق الوحيد الذي سجل في جميع المباريات في بطولة رفقة فريق سحاب لغاية الجولة الحالية.
وما يميز الأهداف الثمانية هو تنوع مسجلي الأهداف على مدار الـ 270 دقيقة الماضية، فالمواجهة الأولى كانت الأهداف من نصيب المدافع محمد أبو زريق وهدف آخر من لاعب فريق الخصم، فيما بدء السوري مارديكيان سجله التهديفي بهدفين أمام البقعة والثالث كان لزميله لاعب الوسط أنس الجبارات، فيما جاءت الأهداف في المواجهة الأخيرة بأقدام الظهيرين إبراهيم دلدوم وورد البري، وهدف آخر من المهاجم محمد العكش، وهو ما يؤكد بأن الخطر قادم من جميع الاتجاهات بالنسبة للفيصلي.
ويبدو أن مباراياته المقبلة أمام متصدر الترتيب شباب الأردن ومن بعدها الجزيرة ستبرز الصورة بشكل كبير التي سيظهر بها الفريق في البطولات هذا الموسم، قبل أن يمثل الكرة الأردنية في بطولته المفضلة كأس الاتحاد الآسيوي، التي دون اسمه من أبطالها لموسمين متتالين أعوام 2005 و 2006، وهدفه الأول والأخير حصدها ووضع النجمة الثالثة على شعار الفريق.
عدد المشاهدات : [ 4913 ]