لقد تواجدت قبل أيام في المغرب الشقيق وشاهدت بأم عيني كيف أقبل الجمهور الكروي على شراء تذاكر حضور المباراة المهمة بين فريقي الوداد البيضاوي والأهلي المصري العريق قبل 4 ايام من موعد المباراة، حيث حضروا من كل ولايات المملكة وبعضهم نام بجانب ستاد محمد الخامس بالدار البيضاء حيث أقيمت المباراة.
وقد تسبب ذلك الإندفاع الجماهيري إلى وقوفهم بطوابير طويلة ولزمن طويل أدى إلى حصول شغب وإصابات عديدة.
وجدت المباراة تغطية إعلامية استثنائية في المغرب وفي الدول العربية خاصة مصر، لأنها المباراة النهائية للفوز بدوري أبطال إفريقيا والتي انتهت بفوز الوداد البيضاوي بهدف وظفر من خلالها بالكأس الذي غاب عن خزائنه منذ العام 1992، بعد مباراة أعصاب متوسطة المستوى لم تر فيها لمحات فنية متميزة تعبر عن النهائي بسبب التوتر الذي صاحب المباراة.
مشاهد الفرح التي ارتسمت على محيا المواطنين المغاربة بعد الفوز بالكأس لا توصف، والاحتفالات استمرت طوال الليل وشاركت فيها كل أطياف المجتمع المغربي وليس فقط عشاق الوداد الذي يملك شعبية طاغية، وهذا الفرح يؤكد أن الكرة هي الأكثر قدرة على تحقيق الاجماع والاعتزاز الوطني أكثر من أي نشاط آخر.
المباراة رغم أهميتها وحساسيتها مرت بسلام، أكد أن الرياضة تجمع ولا تفرق وأيضا تسهم في تقارب وتآلف الإنسان العربي في الدول العربية، التي تحتاج غالبيتها إلى كل أنواع المحبة والتضامن العربي.
لقد كان يوم المباراة والفوز الودادي يوما وطنيا وحد المغاربة حول ممثلهم فريق الوداد بعيدا عن انتماءاتهم النادوية، وقد أسعد هذا الفوز أكثر من 35 مليون مغربي عاشوا لحظات المباراة المثيرة المشحونة بالإنفعالات، خاصة وأن الروح الرياضية قد سادت شوطي المباراة.
مشاهد فرح لا تنسى لأن المواطن العربي أينما كان بحاجة إلى الفرح الذي يفتقده كثيرا، في عالم أصبحت الحياة فيه صعبة للغاية، وقد عززت الكرة المغربية فرح فوز الوداد بفوز أكبر هو تأهل المغرب لنهائيات كأس العالم 2018 في روسيا ولنا حديث حول هذا الأمر.