التاريخ : 2018-05-28
الجزيرة على حافة الهاوية..!
صالح الراشد
يعاني نادي الجزيرة الأمرين, بعد صدور قرار قضائي بالحجز على أمواله المنقولة وغير المنقولة لصالح الرئيس السابق سمير منصور, والذي يطالب النادي ب'570' الف دينار, أنفقها على النادي خلال رئاسته وتم قيدها كديون على النادي وليس كدعم, وبالتالي فان النادي لن يستطيع الحصول على مستحقاته المالية من اتحاد كرة القدم, ولا المبلغ المقرر كجائزة لوصيف بطل الدوري أو بطل الكأس, وحتى الأموال التي سيحصل عليها من كاس الاتحاد الأسيوي, كون هذه الأموال ستذهب الى المحكمة ليتم دفعها الى منصور, كما ان اتحاد الكرة لن يكون بمقدوره دفع إي مبالغ مالية 'تحت الطاولة' للجزيرة لأنه وقتها سيحاسب قانونيا.
مشاكل الجزيرة لن يتم حلها حتى بعد دفع المبالغ المستحقة لمنصور, حيث سيترتب على النادي ديون كبيرة لرئيس النادي الحالي محمد المحارمة, والذي يقوم بإقراض النادي لتسيير أموره, وهذه الأموال ليست منحه, كما يحصل في جميع الأندية الأردنية .
ما حصل مع الجزيرة أثبت فشل سياسات الأندية في إدارة شؤونها, كونها لا تبني علاقات سليمة مع الشركات تقوم على أساس تبادل المنفعة والمصلحة, وبالتالي تستطيع ان تجد رافدا مستمرا من المال, وليس كما هو الحال في غالبية الأندية التي تستدين من رؤسائها, ويستغل بعض الرؤساء هذه الديون للسيطرة على الأندية وتمرير القرارات التي يريدونها, وحصل هذا الأمر مع عدة أندية حين كان يلوح الرئيس بطلب أمواله المستحقة على النادي في حال التصويت ضد قراره, وبالتالي تم استغلال هذه الديون لتكون سيفا مسلطا على إدارات والهيئات العامة للأندية, وهذا الأمر لم يحصل مع الأندية الأردنية فقط حيث تكرر مع أندية عربية كبرى.
الجزيرة الآن على حافة الهاوية اذا لم يستطيع إبرام عقود شراكة مع شركات وإيداد رعاة للنادي وفرقه الرياضية, ولن يكون الجزيرة قادرا على تجديد عقود لاعبيه أو إستقطاب لاعبين جدد من داخل الأردن وخارجها في ظل الوضع المالي الحرج, بل لن يكون قادرا على التعاقد مع جهاز تدريبي.
ويبدو أن سمير منصور الذي أعاد هيبة الجزيرة في سنوات سابقه هو من سيعيد الجزيرة الى مرحلة النسيان في حال الحصول على أمواله وهذا حق للرئيس, واذا يجب محاسبة أحد فهي الإدارة السابقة التي كانت تعلم بأنها ديون وليس منح, وكان عليها أن تضع الهيئة العامة بالصورة, وذهب البعض الى أنها كانت منح في عهد المجلس السابق ثم تحولت الى ديون عندما حضر المحارمة.
عدد المشاهدات : [ 6761 ]