وضع توتنهام هوتسبير حدا لعلاقته المتوترة مع أنطونيو كونتي بالإعلان عن إنهاء التعاقد مع المدرب الإيطالي أمس الأحد.
وأوشك البركان على الانفجار بعد هجوم كونتي العنيف على النادي واللاعبين عقب تعادل 3-3 مع ساوثهامبتون بالدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم حين أهدر فريقه التقدم بهدفين.
وقال دانييل ليفي رئيس توتنهام، في بيان، "يمكننا إعلان أن المدرب أنطونيو كونتي ترك النادي بالتراضي".
وأضاف "تأهلنا إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم الأول لأنطونيو، نشكره على مساهمته معنا ونتمنى له التوفيق في المستقبل".
وأوضح النادي أن كريستيان ستليني الذي قاد الفريق في العديد من المباريات أثناء تعافي كونتي من جراحة، سيتولى المسؤولية في بقية الموسم برفقة المساعد رايان ميسون لاعب وسط توتنهام السابق.
وتابع ليفي "لدينا 10 مباريات في الدوري، وعلينا القتال من أجل التأهل إلى دوري أبطال أوروبا، نحتاج للتكاتف جميعا لضمان إنهاء الموسم في أعلى مركز ممكن لمصلحة النادي وجماهيره الوفية".
وترك كونتي الفريق في المركز الرابع وتبقى فرصه جيدة في التأهل لدوري الأبطال. لكن يزداد الشعور بتراجع توتنهام منذ أنهى الموسم الماضي بقوة في المركز الرابع.
وغادر توتنهام الذي لم يتوج بلقب منذ 2008، دوري أبطال أوروبا من ثمن النهائي على يد ميلان الإيطالي هذا الشهر، كما ودّع كأس الاتحاد الإنجليزي من الدور الخامس بسقوطه أمام شيفيلد يونايتد المنتمي للدرجة الثانية قبل إهدار تقدمه على ساوثهامبتون.
وعقب التعادل الذي جعل توتنهام متقدما بنقطتين فقط على مطارده نيوكاسل يونايتد الذي تتبقى له مباراتان، شن كونتي هجوما ضاريا على لاعبيه واتهمهم بالأنانية والافتقار للروح القتالية كما انتقد إرث النادي.
وقال "تاريخ توتنهام خلال 20 عاما مع هذا المالك (ليفي) لم يشهد الفوز بشيء. لماذا؟ الذنب يقع على النادي وحده أم على كل مدرب جاء إلى هنا؟.. حان وقت تغيير وضع توتنهام إذا أراد التغيير، إذا أراد الاستمرار على هذه الحال يمكنه تغيير الكثير من المدربين، لكن صدقوني لن يتغير موقفه".
وكان عقد كونتي الفائز بالدوري الإيطالي مع يوفنتوس وإنتر ميلان وبالدوري الإنجليزي مع تشلسي، ينتهي في يونيو/حزيران وألمح إلى عدم تمديد العقد.
وقاد كونتي (53 عاما) الذي خلف نونو إسبريتو سانتو في نوفمبر/تشرين الثاني 2021، الفريق اللندني في 76 مباراة وحقق 41 انتصارا مقابل 23 هزيمة.
وتأثر المدرب الإيطالي عاطفيا بوفاة 3 من أصدقائه المقربين قبل أشهر، وهم مدرب اللياقة البدنية في توتنهام جيان بييرو فنتروني والمدربان سينيشا ميهايلوفيتش وجيانلوكا فيالي.
وبعد الإقصاء من دوري الأبطال عاد كونتي للمنطقة الفنية عقب غيابه عدة مباريات بسبب جراحة لاستئصال المرارة وأشار إلى أن النادي قد يدفعه للرحيل قبل نهاية عقده.
وبدا أن الفوز على نوتنغهام فورست أعاد الشعور بالتفاؤل لكن توتنهام سمح لمتذيل ترتيب الدوري ساوثهامبتون بالتعادل قبل العطلة الدولية، ما أعاد فتح الجراح وأثار غضب كونتي.
وكونتي ثاني مدرب اعتاد الانتصارات يغادر النادي في أقل من 3 سنوات بعد إقالة جوزيه مورينيو قبل عامين والذي خلف المدرب المحبوب ماوريسيو بوتشيتينو.
وتشير تكهنات إلى عودة بوتشيتينو الذي أقيل في 2019 بعد أشهر من قيادة الفريق إلى نهائي دوري الأبطال كما يبدو يوليان ناغلسمان مرشحا للمنصب بعد إقالته من بايرن ميونخ هذا الأسبوع.