الميدان الرياضي : التعيين وابعاد الخبراء والرعب ..كوارث اتحاد الكرة
التاريخ : 2017-12-16

التعيين وابعاد الخبراء والرعب ..كوارث اتحاد الكرة

صالح الراشد 

يعيش العاملون في الاتحاد الاردني لكرة القدم أجواء غير مريحة ومثبطة للعمل ، بسبب التعامل غير الايجابي من الامين العام للاتحاد سيزار صوبر، الذي يتعامل بتعالي مع الموظفين ويلقى الاوامر والمطلوب من الجميع أن يلبوا, وطبعا وفي ظل الخوف الذي يجتاح بقية الموظفين من الفصل كما حصل مع اصحاب الخبرات فان الجميع يقولون : سمعنا وأطعنا , ولا يناقشون اي من هذه الأوامر التي لا تمثل الفكر الحديث في ادارة كرة القدم ، بقدر ما تمثل سياسة فرض الهيبة والشخصية, فيما اتحاد الكرة يتراجع في العمل الاداري اضافة الى تراجع شامل في عمل جميع اللجان العاملة في الاتحاد.


وبفضل الفكر الحديث في اتحاد الكرة تحولت اللعبة من عامل لإسعاد الجماهير الى منغص عام, مما حدا بالكثيرين الى عدم متابعة اللعبة في المدرجات أو حتى في منازلهم, في ظل افتقار الاتحاد الى الخبرات التي تساهم في عملية التسويق والتنظيم وبرمجة المسابقات وبالتالي اصبح الذهاب الى الملاعب نوع من العقوبة لعدم وجود سياسة واضحة وشاملة للأمانة العامة ، في التعامل مع المباريات وبالذات في مجال بيع التذاكر والتعامل مع مرتادي الملاعب الكروية.


نعود الى مقر الاتحاد لنجد أنه أصبح خاليا من الخبرات بعد ابتعاد مهند محادين ومحمد ابو السمك ومفيد حسونة وأحمد قطيشات وغيرهم الكثير ممن تم الاستغناء عنهم لمصلحة المحاربين الجدد والذين ثبت شرعا بانه ليس لهم أي دراية في الحرب ولا التنظيم وان تعينهم تم من خلال الصداقات الخاصة, فلم يتم نشر اعلان للتعين ولم يتم تشكيل لجنة للتعين كما لم تتم مقابلة المتقدمين للتوظيف, وأصبح أمر التعين بيد الأمين العام فقط, وهذا أمر كارثي حيث دخلت العلاقات والمعارف و الواسطات في عملية التعين وهذا ظاهر بشكل فاضح.


لقد كان المطلوب وفي ظل عدم وجود أي خبرات للأمين العام أن يتم التعاقد مع مجموعة من أصحاب الخبرات المميزة ليتعلم منهم الية التعامل وفن الادارة لمنظومة كرة القدم, لذا فعندما يتم تعيين أشخاص بلا خبرات يديرهم أمين عام بلا خبرة فعلينا ان ننتظر الكارثة.

عدد المشاهدات : [ 7443 ]
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع ' الميدان الرياضي ' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .