كشف اتحاد كرة القدم أن قيمة شكاوى اللاعبين على اندية المحترفين تبلغ 5,1 مليون دينار.
جاء ذلك خلال زيارة وفد الاتحاد الذي ضم سمر نصار الأمين العام للاتحاد وفليح الدعجة نائب الأمين وعوض شعيبات مدير المسابقات، الى مقر نادي شباب العقبة أمس الأول ضمن سلسلة من الزياراة التفقدية والجولات الميدانية لتلمس هموم وقضايا كرة القدم الأردنية وابرز احتياجات ومطالب اندية المحترفين.
وذكر رئيس نادي شباب العقبة رجب درويش ان الأمور المالية تتصدر الاولوية في عملية تحديد واقع الاندية ومطالبها واحتياجاتها وخاصة المتعلقة بحقوق اللاعبين لدى الاندية وحقوق الاخيرة لدى الاتحاد.
وشدد درويش خلال اللقاء على ضرورة ايجاد الحلول المناسبة للتعامل مع شكاوى اللاعبين وتعليمات الاتحاد الدولي »فيفا« وتفادي عقوباته التي تصل الى حد التهبيط الى الدرجة الادنى، وبما يضمن حقوق جميع الاطراف والمحافظة على عمل مسيرة الاندية وتجنيبها التداعيات السلبية لذلك من مطالب متتالية بهذه الحقوق وصولا لاحتجاب عن التدريبات مما يؤثر على جاهزية الفرق وتحضيراتها لاستكمال مبارياتها بدوري المحترفين.
واشار درويش في حديث صحفي الى حرص وفد اتحاد اللعبة على الوقوف الجاد على واقع الاندية وخاصة على الصعيد المالي للتعاون والتشارك في المعالجة وايجاد الحلول والخيارات المناسبة وبما يمكن الاندية من مواصلة مشوارها وتفادي التاثيرات السلبية لمسالة التأخر بااليفاء بحقوق ومستحقات الالعبين والاندية المالية، لافتا الى ان نادي شباب العقبة يعتبر من اقل الاندية التي سجل عليها شكاوى من اللاعبين.
واضاف: اجتهدنا قدر الامكان في تسيير شؤون فريق كرة القدم، وابرمنا سابقا العديد من العقود وصرفنا مستحقات مالية للاعبين والجهاز الفني، وحاليا يتبقى على الاتحاد ما بين 100 -120 الف دينار مستحقات مالية عن اعوام سابقة.
واوضح ان النادي الذي بات يتقاضى 100 الف دينار من حقوق رعاية التلفزيون الاردني الى جانب 16 الف دينار دعم وزارة الشباب، »يجد النادي نفسه في مأزق كبير للتعامل مع المصاريف العالية لمشاركة الفريق في بطولات المحترفين والتي تبلغ حوالي نصف مليون دينار من بينها 400 الف عقود لاعبين والجهاز الفني للفريق الاول الى جانب 50 الف دينار تكاليف تحضير ومشاركة فرق الفئات العمرية ببطوالت الاتحاد الى جانب تكاليف اقامة معسكرات تدريبية للفريق في العقبة اضافة الى مصاريف النادي االخرى«.
وعلى الرغم من التفاؤل الذي ابداه الاتحاد والاندية بعودة الجماهير الى المدرجات اعتبارًا من الجولة المقبلة لدوري المحترفين وبنسبة 30 %من سعة المدرجات، الا ان درويش اعتبر ان مشكلة الاندية المالية كبيرة وتتطلب تكاتف الجميع لتوفير سبل الدعم المناسبة، ذلك ان المشكلة ستبقى قائمة ومرشحة للمزيد من التازيم، اذ ان المبالغ الحالية لا تفي
بالغرض ولا تغطي رواتب اللاعبين، ومع نهاية الموسم الحالي سيكون هناك المزيد من المطالبات بالمستحقات وبالتالي الارقام اصبحت مرشحة للارتفاع.
وتم خلال اللقاء التطرق الى العديد من المحاور والتي تمثلت بضرورة تحفيز القطاع الخاص على دعم الاندية والوقوف على المفاوضات الاخيرة مع الراعي السابق مجموعة شركات المناصير لتحصيل حقوق الاتحاد والاندية، الى جانب اهمية مواصلة السعي لايجاد راعي جديد وتسويق البطولات، اضافة الى دعم نادي شباب العقبة باقامة ملاعب تدريبية لاستقبال المعسكرات والتخفيف على الاندية من التوجه للخارج العداد وتجهيز فرقها، وكذلك دعم المشروع الاستثماري للنادي والذي يعول عليه كثيرا لانقاذه من ضائقته المالية، كما تم التطرق الى الشؤون التحكيمية وضرورة توفير المزيد من الرعاية والاهتمام للمحافظة على جهود الاندية وعدم استزاف مساعيها التنافسية وتحقيق العدالة للجميع دون استنثاء. (الرأي).