التاريخ : 2021-06-19
مشاكل جديدة تعصف في الجزيرة !!
الميدان-محليات
احتجب لاعبو فريق الجزيرة لكرة القدم امس الجمعة وامس الاول الخميس عن التدريب لعدم حصولهم على راتب شهر على الاقل من مستحقاتهم المالية على النادي.
جاء الاحتجاب ليعكس ردة فعل اللاعبين تجاه الوضع الحالي الذي يعيشة النادي، جراء عدم حصوله لغاية الآن على مستحقاته المالية لدى اتحاد كرة القدم، والتي قًدّرت بنحو (48000) دينار، في وقت حصلت الاندية الاخرى على مستحقاتها.
في التفاصيل، تعمقت الأزمة المالية للجزيرة حالياً، عقب تسلم اتحاد كرة القدم مؤخراً قراراً قضائياً بالحجز المالي على الدفعات المالية للنادي التي يستفيد منها رئيسه الاسبق سمير منصور، جراء قرارين قضائيين منفصلين بحقه من دائرة تنفيذ محكمة شمال عمان من قبل شخصين محكوم لهما.
ويرى متابعون ان هذا الاجراء المتمثل بحصول شخصين على قرار قضائي بالحجز على مورد مالي للرئيس السابق للنادي، جعل النجاح الذي حصل مؤخراً في رفع الحجز المالي عن دفعات الجزيرة لدى اتحاد كرة القدم في مهب الريح، وقد يعود منصور المحكوم له في ظل ذلك الى تثبيته مجدداً، وعندها لن يتسلم الجزيرة اي مبالغ مالية، ما يعني جفاف المورد المالي الرئيسي له، فلا يعود قادراً على الاستمرار في دوري المحترفين لكرة القدم.
الى ذلك، نفى مصدر في اللجنة المؤقتة لإدارة الجزيرة عن وجود اتفاقية بين النادي والمحكوم له «الياس سمير منصور»، موضحاً ان هناك تعهداً وليس اتفاقية، وقعته اللجنة المؤقتة عند محامي المحكوم له، يتضمن التزام الجزيرة بحصول الرئيس الاسبق على ما نسبته 25% من قيمة دفعات الاتحاد للنادي، وما نسبته 50 % من قيمة مكافآت النادي سواءً كان مصدرها محلياً او خارجياً.
في السياق، يُجيب هذا التوضيح على سؤال انصار الجزيرة: لماذا لم يتم تثبيت الاتفاقية في دائرة تنفيذ محكمة شمال عمان، ليتحصن الجزيرة به، ويبقيه مُحافظاً على نسبة الـ 75% من دفعات اتحاد كرة القدم. وبحثت الادارة المؤقتة للجزيرة امس الاول مع اتحاد كرة في حصول النادي على مستحقاته المالية ،وفق النسبة المتفق عليها مع المحكوم له منصور، واعربت عن آملها بنجاح سعيها.
وعلى صعيد الغضب المُتصاعد عند فريق كرة القدم، قال مديره الفني امجد ابواطعيمه : « كان اللاعبون ينتظرون تسلم النادي لدفعة اتحاد كرة القدم التي تصل الى نحو (48000) دينار، ليحصلوا منها على راتب شهر على اقل تقدير، لكنهم صُدموا بالحجوزات الجديدة على حساب النادي، وهم الذين اصبروا طويلاً، ولديهم عائلات تعتال من راتبهم ومستحقاتهم المالية، لكون كرة القدم المصدر الوحيد لحياتيهم المعيشية، لهذا الامر لهم بات صعباً جداً.
وواصل: « كان اللاعبون سيحتجبون عن تدريب الاربعاء الماضي، لكني اقنعتهم بالحضور، ليغيبوا عن تدريب اليومين التاليين الخميس والجمعة، وكان لدينا اليوم مباراة ودية مع فريق الحسين ضمن الاستعدادات لاستئناف الدوري، تم الغاؤها».
وتابع: « مشكلة الجزيرة مالية، وأخشى ان يحول عدم حلها دون استمرار مشاركة الفريق في الدوري، فيهبط النادي العريق المتأسس عام 1947، الى الدرجة الاولى وفق التعليمات، وهو من كان وصيفاً لبطل الدوري في السنوات الاربع الماضية، وبطلاً لكأس الاردن».
وكشف ابوطعيمه عن حجم مستحقات اللاعبين والاجهزة الفنية والادارية: «مستحقات اللاعبين نحو (100000) دينار، ومثل قيمتها مستحقات للجهاز الفني والاداري، ويوجد للاعبين السابقين قضايا لدى اتحاد كرة القدم تصل الى نحو (120000) دينار، والنادي ممنوع منذ عام من تسجيل لاعبين جدد، بقرار من الاتحاد الدولي، لعدم تسديده مبلغ محكوم به لصالح لاعبين ومدربين سابقين اشتكوا عليه سابقاً يصل الى (200000) دينار.
هذا علاوة على المبلغ المتبقي لمنصور، ويصل مع فوائده البنكية الى نحو (160000) دينار، ناهيك على ديون لم يطالب بها الرئيس السابق للنادي النائب محمد المحارمة، والتي تزيد عن (400000) دينار.
وفي ضوء ما آشرنا اليه آنفاً بات الجزيرة يقف على شفا هاوية، فلاعبيه يصرون على مواصلة الاحتجاب ما لم يحصلوا على رواتبهم، ليزداد الامر تعقيداً مع اقتراب موعد استئناف الدوري، وهو ما جعل المدير الفني يُنهي حديثه قائلاً: « حسبي الله على كل من تآمر من أجل تدمير مسيرة الجزيرة».
من جانبها، مددت وزارة الشباب مؤخراً فترة اللجنة المؤقتة الحالية للنادي حتى (21) الشهر القادم، حتى لا يكون هناك فراغاً ادارياً، لكن فُهم ان الوزارة يُمكنها الإعلان عن تشكيل لجنة مؤقتة جديدة خلال فترة التمديد، حيث ان اللجنة الحالية مُشكلة من موظفي الوزارة برئاسة جمال الزعبي مدير شباب العاصمة رئيساً، وموظفي الوزارة: محمود الكيلاني، زياد جودة، عادل الشوبكي، بسام المومني ونائل بني عودة.
وكان الامين العام لوزارة الشباب حسين الجبور طلب من اعضاءً من الهيئة العامة للنادي التقاهم مؤخراً بحضور مستشار الوزير ومدير الاندية في الوزارة عماد الرفايعة، تولى ابناء النادي ادارة شؤونه وتسلم المسؤولية من اللجنة الحالية، والتي ادارت شؤون النادي عقب استقالة الادارة المُنتخبة، لثلاث فترات مدتها تسعة اشهر.
وتسلمت الوزارة في اليوم التالي من الهيئة العامة ترشيح لجنة مؤقتة برئاسة نبيل التلي قائد المنتخب الوطني والجزيرة بكرة القدم سابقاً، وعضوية كل من: د. وليد زعرب وهيثم العفوري ومنعم فاخوري ونبيل بوشه وابراهيم الشروف وزكريا هارون ووائل الجعبري ومحمد غازي. (الدستور).
عدد المشاهدات : [ 5100 ]