رندا البياري
دخلت الكرة الأردنية عصر الاحتراف منذ نحو عشر سنوات او اكثر ، ورغم صعوبة تطبيق كافة تعليمات نظام الاحتراف والمشكلات التي عانت منها الأندية إزاء ذلك، إلا أن تلك السنوات العشر شهدت صعوبة في التطور بسبب الضائقة المالية التي طاردت الأندية صاحبة الفكر القاصر بمعنى الاحتراف.
فالأندية قامت باستقطاب المحترفين الاجانب بهدف تطوير الكرة الاردنية وتعزيزها على الصعيدين المحلي والخارجي, وهذا يعني رفد المنتخب بالعديد من العناصر المميزة والتي تساهم في تطور كرة القدم وتقديم مستوى متطور بفضل اعداد لاعبين اردنيين ذي كفاءات عالية.
لكن يبدو ان الخطة بائت بالفشل ، فاللاعبين الاردنيين لم يتطوروا بالصورة المطلوبة، واحتلوا مركزا بعيدا في مجال تسجيل الاهداف واقتصر التنافس على لقب الهداف بين الاجانب والعرب, فيما لاعبونا في نهاية سلم ترتيب الهدافين.
هنا ندق ناقوس الخطر الذي سيصل صداه الى المنتخب الوطني، والذي سيفتقر الى مهاجم للمنتخب ، فالأندية الاردنية من السهل ان تعتمد على مهاجم مثل البولندي لوكاس او الفلسطيني محمود وادي، لكن من الصعب ان يعتمد المنتخب عليهم الا بحالة واحده، ان يستبدل اللاعب الاردني بلاعب محترف يحمل الجنسية الاردنية.
فهل تجنيس اللاعبين اصبح مطرقة النجاحات المستعجلة وانحسار مساحة فرص تطور اللاعبين المحليين، اما ان التجنيس مرفوض لدينا رغم اننا قمنا بتجربة التجنيس في لعبة كرة السلة وحقق نتائج باهرة, فلما لا نستفيد من تجربة السلة في القدم حتى نتخلص من عقدة الهداف التي تطارد كرتنا منذ اعتزال بدران الشقران اخر المهاجمين الأفذاذ.
"التجنيس" في عالم كرة القدم بات شيء متداول بين المنتخبات الوطنية في كل مكان و ما عاد بالشيء المعيب ،وهنالك منتخبات حصدت كأس العالم واستنجدت بلاعبي مجنسين لتحقيق طموحاتها، وتجنيس البولندي لوكس كان مقترح ويبدو اصبح وشيكاً.
لكن هل سنحصد طموح الكرة الاردنية بأرجل اجنبية؟؟، وأين مستقبل اللاعب الاردني اذا لم تتح له الفرصة؟؟، واين هو في عالم الاحتراف في فرق كبيره ومستوى أعلى من مستوى الاندية المحلية؟؟، اسئلة تحتاج الى اجابة ..!!!.
