الميدان-خاص

ودع المدير الفني لفريق الرمثا بلال اللحام ناديه الأم برسالة مؤثرة بعد أن أنهى عقده مع فريقه عقب نهاية مرحلة الذهاب، والخسارة من فريق الجزيرة بهدف دون رد.

وكتب اللحام عبر صفحته الخاصة على " فيسبوك " : "وقل إعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنين ..
عندما تصديت لحمل الأمانة والمسؤولية للعبور بالفريق إلى ضفاف الأمان في ظرف تخلى فيها الداني قبل القاصي وغاب القريب قصداً والبعيد هرباً من ثقل المهمة وصعوبة المرحلة ولم يعد في الساحة إلا أصحاب الشرف والغيارى الذين جادوا بمالهم ووقتهم في سبيل إنقاذ مسيرة هذا النادي الذي كانت تتقاذفه الأمواج من كل حدب وصوب لبّيت النداء طوعاً فالرمثا تسكن ضلوعي وقعر أوردتي ".

وتابع : " وشمّرت عن ساعد العمل وبدأت حالة الطوارئ منذ الدقيقة الأولى دون مقابل فالرمثا أكبر من كل المكاسب والمناصب والعام مقدمٌ على الخاص، وإنطلاقاً من ولائي الخالص لهذا الكيان بدأت رحلة المعاناة حيث كانت تنتظرنا مواجهة صعبة أمام السلط في ملعبهم خلال 48 ساعة من تسلمي مهام المدير الفني للفريق وحققنا بداية طيبة ".

وواصل : " وإستطعنا بفضل الله تعالى وبسواعد كانت تحفر في الصخر أن نحقق نتائج إيجابية خلال مرحلة الذهاب لم يكن يتوقعها أشد المتفائلين، لقد واجهتنا صعاب جمة تنوء الجبال بحملها وحوربنا أنا وزملائي في الجهاز الفني بشتى الوسائل ولكن ذلك لم يفت في عضدنا ولن يثنينا عن الهدف الذي جئنا من أجله فالرمثا تستحق منا الغالي والنفيس ".

وأضاف : " ها نحن اليوم نُسلم الراية وقد وصلنا بالفريق إلى موقع متقدم دون أن نُكلف صندوق النادي الخاوي أي فلس بل وفرنا عليه آلاف الدنانير فضلاً عن تقديم فريق يشار إليه بالبنان حقق نتائج لافتة لم يحققها منذ سنوات وبأقل التكاليف ".

وختم حديثه : " ما أُريد أن أقوله في هذه اللحظة الفارقة لكل الأحرار والشرفاء من أبناء الرمثا ولوائها الاّشم وجماهيرها الحبيبة في كل أرجاء هذا الوطن أن لا تتركو الفريق يسير وحيداً فالمتربصون كُثر والسماسرة لا يريدون به خيراً فالسقوط لا سمح الله سندفع ثمنه جميعاً، ضعوا أيديكم في يد الرئيس ولجنته كي لا تنحرف بوصلة هذا النادي عن مسارها ومدارها ولنعبر هذا النفق يداً بيد نحو بر الأمان، وأسأل الله أن يهديكم سبيل الرشاد ".