التاريخ : 2018-05-16
السلط أرض العز .. كانت على العهد
صالح الراشد
صمد السلط بوجه أخطاء الاتحاد وتسرعه في إتخاذ القرارات, فإنتصر على العربي وحلق بنجومه الى الأضواء, لم ينتظر الهدايا ولا المنح ليثبت انه يستحق أن يكون بين الكبار, لأنه صنع مجده بيديه , لعب نجومه بشرف ولم ترهبهم القرارات الخاطئة فاثبتوا أنهم ابناء السلط القابضين على الجمر, فطرزو إنجازا سيزيد من جمال حديقة الفرق, فللسلط طعم مختلف وللسلط بهاء ورونق التاريخ وروعة الحاضر, انها السلط .. أرض التين والعنب ، السلط .. الوادي المشجر، السلط ..حاضرة الاردن وتاريخ وطن ، السلط.. تنحني لك البتراء لانك أعظم، فآثار السكان تفوق بجمالها آثار الجدران، في السلط تنسى بهاء المدرج الروماني فأدراج السلالم أعلى، في السلط تجد المؤاخاة فلا فرق في الأديان ولا الأصول ، انها السلط تجمع ولا تفرق ، تضع يدها على كتف الكرك تشد من أزرها والأخرى على كتف القدس ونابلس تمسح دمعها ، والى دمشق ترنو عيونها وتهتف لبغداد ليعود صلبا عودها، هذه السلط بها يعلو طموحنا.
في السلط عزة وشموخ كجميع مدن وطني، في السلط كرامة وتاريخ مثل عظمة وطني، في السلط مدرسة جمعت وحولت المنطقة العربية من ركام الى بؤرة حضارة وسلام، مدرسة كانت منارة علم بمعلميها من الشام وطلبتها من شتى المناطق، فأطلقت نورا من جبالها أضاء دولا وعقول أمم.
السلط.. تقبل القسمة على الأبناء ولا تقبل الذل لأنها رضعت العزة والاباء فاستعصت على جميع الغزاة واحتضنت كل الأديان الا اليهودية فليس لها في السلط مكان, فالسلط بدماء أبنائها دافعت عن القدس ونابلس والكرامة ودمشق, وروت دمائهم الطاهرة أرض عشقت الابطال فاختلطت دماء العز فيها بدماء جيوش الفتح الاسلامي, فانبتت أشجار عز من تين وعنب وزيتون فأطعمت الجائع وحمت الخائف الولهان.
هي السلط بكل طريق نجد رجالاتها وفي كل موقع يبدع أبنائها وليس انحيازا لشخصه الكريم فإن الاستاذ صخر ابو عنزة مؤسسة ورئيس مجلس إدارة مجموعة رم الاعلامية الغراء وعضو مجلس أمناء النادي عنوان لإبداع ابنائها الذين عاركوا الحياة فهزموها لأن ابناء السلط لا يعرفون للهزيمة معنى, فالخسارة لديهم طريق للارتقاء صوب الحياة الأفضل, وفي الرياضة هم متألقون من كرة اليد التي هم أبطالها الى كرة القدم التي زادوها جمالا, هم السلطية عملوها واسعدونا.
عدد المشاهدات : [ 9166 ]