أحمد ملاح
مع بدء عطلة عيد الفطر .. توجهت بعثة المنتخب الوطني لكرة القدم يوم الإثنين الموافق ٢٤-١١-٢٠٠٣ إلى مطار الملكة علياء الدولي من أجل السفر إلى العاصمة الكورية الشمالية, بيونغ يانغ, وذلك لخوض اللقاء الأخير في التصفيات المؤهلة إلى كأس آسيا ٢٠٠٤ .. لقاء "تحصيل حاصل" لن يؤثر على نتائج المجموعة الرابعة من التصفيات بعد أن حسم منتخبنا الوطني في وقت سابق تأهله التاريخي الأول إلى النهائيات الآسيوية جنباً إلى جنب مع المنتخب الإيراني فيما لم تتمكن لبنان وكوريا الشمالية من اللحاق بركب المتأهلين !
وصلت بعثة منتخبنا إلى المطار في ساعات الفجر الأولى .. وكان من المقرر أن تحط طائرة المنتخب أولاً في الصين من أجل الحصول على أصعب تأشيرة سفر في العالم "تأشيرة كوريا الشمالية" كما كان مُخطط له والمتفق عليه مسبقاً من السلطات الكورية الشمالية.
ولكن بعثة المنتخب الوطني وخلال تواجدها في المطار تفاجأت برد من كوريا الشمالية تخبرها بضرورة التوجه إلى دمشق - نظراً لوجود سفارة لكوريا الشمالية في سورية - من أجل الحصول على التأشيرات التي ستسمح لهم في الدخول إلى كوريا الشمالية لخوض المباراة الأخيرة من التصفيات وأن منتخبنا الوطني لن يتمكن من الحصول على التأشيرات من الصين !
كان من الصعب التوجه إلى سورية بسبب بقاء ٤ أيام فقط على مباراة الجمعة حينها ونظراً لدخول سوريا والأردن في أيام عطلة العيد الرسمية.
قرر رئيس البعثة الأردنية آنذاك، فادي زريقات، عدم السفر إلى كوريا الشمالية لضيق الوقت وتم ارسال كتاب للاتحاد الآسيوي يشرح الحادثة .. قرر الاتحاد الآسيوي بعد دراسة هذا الكتاب ، تخسير كوريا الشمالية بنتيجة ٣-٠ لمباراتها أمام الأردن وإيقاف اتحاد كوريا الشمالية لمدة عام وحرمان منتخبها من المشاركة في تصفيات كأس آسيا ٢٠٠٧ !!
