دائماً ما كانت تعاني الأندية المحلية من سوء استقطاب اللاعب المحترف لصفوفها، سواءً كان من أصول عربية أو أجنبية، لدخول العامل المادي كثيراً في تلك المسألة والمعادلة.
فبدلاً من أن يكون اللاعب المحترف ركناً أساسياً في الفريق كبقية الدول المجاورة العربية والعالم، كان المحترف الذي يأتي للدوري المحلي عنصراً أساسياً على دكة البدلاء وحبيساً لها، الأمر الذي جعل إدارات الأندية والمدربين في حيرة من أمرهم لعدم نجاح المحترف القادم لصفوف الفريق، علماً بأن تدني قيمته تعني بشكل كبير تدني مستواه وقيمته الفنية.
لكن " الرهيب " فريق السلط ضرب وفاجأ الجميع بصفقته المميزة في خط الهجوم للموسم الحالي، بضمه للاعب سبق وأن لعب في المنطقة العربية، وتحديداً في دول مصر، الكويت والسعودية، وتحديداً في أندية الجهراء والقادسية في الكويت، سموحة في مصر، وأخيراً المجزل في السعودية.
المهاجم الذي يقترب عمره من الثلاثون عاماً، أرعب الجميع في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي التي أقيمت مجموعة السلط قبل شهرين في المملكة وتحديداً لدور المجموعات، سجل حضوراً مهماً مع فريقه في المشاركة التاريخية الأولى للفريق في البطولة، وصعد معهم للدور نصف النهائي عن منطقة غرب آسيا، بعد تسجيله الهاتريك في مرمى مركز بلاطة الفلسطيني، وهدف في مرمى الأنصار اللبناني.
وانجا الذي أشار في تصريحات بعد المؤتمر الصحفي الأخير لفريقه في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي إلى أنه يعيش تجربة جيدة رفقة فريق السلط، يأمل إلى تتويج جهود الجهاز الفني والمنظومة ككل في الصعود لمنصات التتويج والمنافسة على الألقاب حتى الرمق الأخير، لاعتقاده بوجود أسماء مميزة في الفريق قادرة على المضي بعيداً في البطولات.
المحترف الكاميروني سجل أربعة أهداف في لقاء الأمس ببطولة الدوري أمام فريقه معان، وهو " الهاتريك " و " السوبر هاتريك " الأول في دورينا هذا الموسم، ليصل للهدف التاسع مع فريقه بالبطولة، مما يكشف للجميع بأن وانجا هو أفضل لاعب في دوري المحترفين بالمرحلة الأولى قبل إكتمالها غداً، والأمل معقود عليه بشكل أكبر في مرحلة الإياب، ومن ثم تطوير مستواه واستمرار تسجيله للأهداف بصورة أكبر، هو مطمع جماهير " الرهيب " التي غابت عن دعم فريقها في الماضي القريب، لكنها لن تتخلى عن كتيبتها في المستقبل.
وانجا .. اسم نجح في سماء الكرة المحلية والآسيوية بسبب اختيار فني بحت من قبل المدير الفني للفريق جمال أبو عابد، وإصراره دائماً على أنه لاعب مهم وبارز وسيكون له شأن في الموسم الحالي بعد غيابه في بعض اللحظات ببداية الموسم، مما يعني بأن الإختيار عندما يكون من قبل المدرب تكون نسبة نجاحه أكبر من اختياره من قبل إداري أو أي شخص آخر.