صالح الراشد
يبدو ان سياسة اتحاد كرة القدم تتعارض مع نظام وزارة العمل كون رواتب المدربين العاملين في مراكز الواعدين تصل الى '175' دينار جعلت العديد من المدربين يحجمون عن العمل مع الاتحاد.
وتعتبر مراكز الواعدين المركز الرئيسي لصناعة اللاعبين وفي العادة يكون رواتب المدربين في بلاد العام مرتفع , بسبب صعوبة العمل لأن المهمة صناعة لاعب منذ الصغر حتى تتم الاستفادة منه من قبل الأندية والمنتخبات الوطنية.
الغريب في الامر ان الرواتب التي يتقاضها المدربون العرب والاجانب الذين عملو في المنتخبات المختلفة كانت كارثية مقارنه ب ال '175' دينار التي تصرف للمدربين الاردنيين فقط, وهذا يشير الى ان رواتب جميع المدربين العاملين في مراكز الزاعدين لم تصل الى راتب اي من المدراء الفنيين الذين اشرفو على المنتخب الوطني.
تقصير الاتحاد بحق مدربينا المحليين ليس جديد والتعامل معهم كأنهم اضافة او 'تحميل جمايل' أيضا ليس بالامر الجديد, فنتذكر جميعا كيف تم التعامل مع المدراء الفنيين الاردنيين للمنتخب الوطني فأحمد عبد القادر لم حيصل على عقد مناسب وكذلك عبدالله ابو زمع فيما جمال ابو عابد حصل على عقد مناسب بفضل قوة الاعلام وبالذات وكالة رم للانباء التي تبنت قيضة المدرب الوطني.
ان المطلوب من اتحاد اللعبة منح المدربين الاردنيين عقودا مناسبة تصل في حدها الأدنى الى الحد الأدنى من الأجور التي أقرتها وزارة العمل حتى لو كان عمل هؤلاء المدربين اضافيا, والغاية من ذلك حتى لا يشعر المدرب بأن عمله مجرد مظهر من مظاهر التطور وليس عملا كاملا هاما .