الميدان الرياضي : "هايل" يقهر رحلة الألم بسرعة البرق
التاريخ : 2018-02-20

"هايل" يقهر رحلة الألم بسرعة البرق

بدأ أحمد هايل، مهاجم فريق الفيصلي، يستعيد عافيته تدريجيًا، أملًا في عودة قوية إلى الملاعب، بعد إصابة أليمة، كادت أن تعصف بمسيرته الكروية دون سابق إنذار.

ولم يتخيل الكثيرون من جماهير كرة القدم الأردنية، أن هايل سيعود إلى الملاعب بعد هذه الإصابة التي تعرض لها خلال مسيرته مع العربي الكويتي قبل ثلاث سنوات.

 

قبل الإصابة

قبل الإصابة، كان أحمد هايل المُلقب بـ (السفاح)، يقدم أفضل مستوياته الفنية، سواء مع المنتخب الأردني أو فريق العربي الكويتي، ليكون النجم الأردني الأبرز.

وما زال هدف أحمد هايل، الذي سجله في مرمى المنتخب الياباني عام 2013، في التصفيات المؤهلة لمونديال البرازيل، عالقًا في أذهان الجماهير الأردنية، عندما لحق بالكرة من منتصف الملعب، وراوغ كل من وقف في طريقه ووضع الكرة في المرمى على طريقة النجوم الكبار.

حصد هايل مع فريق الفيصلي لقب هداف الدوري الأردني موسم 2011-2012، وشارك في تحقيق العديد من الإنجازات، فهو النجم المحبوب وآسر القلوب، حيث يحظى بالشعبية من كافة الجماهير الأردنية، نظرًا لدماثة خلقه، وعلاقاته الطيبة بالجميع، ليجمع كافة معايير النجومية الحقيقية.

بداية الرحلة



في بداية الرحلة، لم يكن يدر في خلد أحمد هايل نفسه ، بأنه سيستحوذ على النجومية ويكتسب الشهرة الكبيرة، ويطرق أبواب الإحتراف الخارجي من أوسع الأبواب، حيث كان طريقه نحو النجومية مليئاً بالتحديات والصعاب، فبدأ مسيرته في نادي الطرة أحد الأندية التي كانت مصنفة ضمن الدرجة الثانية.

ولفت هذا الفتى الذهبي المولود عام (1983)، الأنظار إليه، بعدما كشف عن شيء من قدراته التهديفية، لينتقل إلى الرمثا عام (2003)، فشكلت هذه الخطوة في مسيرته، عنوان الطريق نحو النجومية، حيث بدأ يلعب في دوري يحظى بالاهتمام وتسلط عليه كل الأضواء.

وبعد عامين، كان (الهايل)، يقرر الإنتقال إلى فريق الجزيرة، ليقدم معه مستويات باهرة، ويسجل أهدافاً حاسمة، قبل أن يخوض عام 2007 تجربة احترافية مع الفجيرة الإماراتي، و لينهل مزيداً من الخبرة ، وبدا تصاعد مؤشر التطور واضحاً على أدائه.

انتقل هايل بعدها ليحترف بالجيش السوري لمدة موسم واحد، وعاد بعد ذلك إلى الأردن، لكن هذه المرة إلى فريق الفيصلي، فقدم معه أفضل مستوياته وتوّج تألقه بحصد لقب هداف الدوري، لتُفتح أمامه بوابة المنتخب الأردني، ومعه أبدع وبرع، وأضحى أحد الأعمدة الرئيسة فيه.

وانتقل هايل بعدها إلى العربي الكويتي، وأثبت أنه اضافة مهمة للفريق، وحظي بمحبة الجماهير، لبراعته في تسجيل الأهداف، ونثر الفرح على وجوهها.

رحلة الألم



بدأت عندما تعرّض هايل خلال مشواره مع العربي الكويتي عام 2015، إلى اصابة خطيرة بمنطقة الرأس، ليدخل المستشفى، ويتم نقله إلى الأردن ليتلقى العلاج، وليشغل بإصابته جماهير الكرة الكويتية والأردنية، التي خفقت قلوبها خوفًا عليه.

وكان هايل قبل إصابته بشهور قليلة قد أعلن اعتزاله اللعب دوليًا، لإتاحة المجال أمام الوجوه الشابة لتأخذ فرصتها بالمنتخب الأردني.

وظل هايل، طيلة فترة إصابته، محاطًا بالاهتمام من كافة مسؤولي الاتحاد الأردني والنادي العربي، ثم انقطع عن الملاعب لمدة موسمين ونصف بسبب هذه الإصابة، ودخل في مرحلة اليأس، وبدت أن عودته أصبحت صعبة.

لم يستسلم هايل لظرفه الصعب، طيلة فترة ابتعاده عن الملاعب، ففكرة العودة ظلت تراوده، وحب كرة القدم تغلغل فيه إلى أبعد الحدود، وعرض نفسه على عدة أطباء، وبعد موسمين ونصف تم السماح له بالعودة.

عودة بعد انقطاع



عاد هايل إلى الملاعب عبر بوابة فريقه السابق (الفيصلي)، معربًا عن سعادته الكبيرة، وتقديره الكبير لكل من سانده وشجعه.

وذهب البعض إلى أن عودة هايل إلى الملاعب عبر بوابة الفيصلي، كان الهدف منها رفع الحالة المعنوية لدى اللاعب ليس أكثر، وتقديرًا لما قدمه للفريق والمنتخب الأردني.

لكن هايل كان يخبئ الكثير في جعبته، وبفضل الطموح وإصراره جاءت عودته على غير المتوقع، حيث دخل بأجواء المباريات بسرعة البرق.

خاض أحمد هايل قبل أيام مع فريقه الفيصلي لقاءً صعبًا أمام شباب الأردن، وتم الدفع به كلاعب أساسي لأول مرة، وفي هذه المباراة، أعاد للأذهان صورة تألقه السابق واستعاد الثقة والأمل، عندما صنع هدف الفوز لفريقه، وكان من أكثر اللاعبين ركضًا وخطورة في الملعب، فعاد والعود (أحمد).
عدد المشاهدات : [ 6680 ]
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع ' الميدان الرياضي ' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .