بقلم المدرب الوطني جمال محمود

جميل جدا ان تجلس في منزلك دون ضغوط تتابع المباريات وتقف موقف الجماهير ..
انطلق قطار الدوري المحلي وكالعادة الجميع متعجل في ان يرى فريقه بافضل حال يفوز بالستة والسبعة .. وكأن منافسه ( فريق حارة) .
الجماهير معذورة فقد تسلل الى فكرها عبر قنوات بعض ( محللي الكرة) ان كرة القدم عبارة عن اسماء لاعبين وهاؤلاء اللاعبين لا يتراجع مستواهم ولا يقل ، ويتناسون ان لكل مباراة ظروف خاصة و في بعض الاحيان لا يكون اللاعب بيومه وهذا ما يؤثر على الاداء والنتائج .
صراحه في كثير من الاحيان اسمع اراء بعض المحللين وابتسم وبنفس الوقت اغضب اما الابتسامه فهي لطرافة ما ياتون به من تحليلات لم ترد في قاموس كرة القدم واما الغضب فهي حزنا على بعض الجماهير التي تقتنع بان المحلل هذا ( فهمان) ! حيث تقع ضحية التضليل المتعمد تارة و الناتج عن جهل كروي تارة اخرى .

جولتان في الدوري حتى اللحظة ومطالب جماهيرية تزداد باقالة مدربين وابعاد لاعبين !
على فيرجسون المدرب الاشهر في عالم كرة القدم ان يشكر الله لان مسيرته التدريبية بدأت في انجلترا وليس في دورينا ففي المواسم الاربعة الاولى له مع فريق مانشستر يونايتد لم يتوج باي لقب بل انه احتل المركز الثامن ، اما كلوب مدرب ليفربول فعليه ان (يذبح) عجلا ويطعم الفقراء تقربا الى الله فقد تولى تدريب ليفربول عام 2015 وحقق اسوأ انطلاقة له في مسيرته التدريبية قبل ان يتوج باول لقب عام 2018 .

وعطفا على بدايات فيرجسون وكلوب التدريبية مع اندية مانشستر و ليفربول اعتقد لو تم التعاقد معهم محليا لتمت اقالتهما بعد الجولة الثانية من عمر الدوري .

في النهاية اقول لبعض ( علماء الكرة ) إن لم تستطع أن تُحقق هدفك في ان تكون لاعبا نجما او مدربا متالقا ، فلا تُحاول أن تثني غيرك عما عجزت أنت عن تحقيقه من خلال استغلال مساحات الفضاء الالكتروني في التجني على المدربين واللاعبين والاداريين .

اعتذر عن الاطالة لكن هذه الرسالة مهمة جدا لجماهير الاندية في بداية الموسم ونصيحه بان لا تتعجل قطف الثمار لتصبر على فرقها ومدربيها واداراتها وان تدعمهم فلا يوجد احد في المنظومة يتمنى الخسارة او يسعى اليها وان لا يعطو قيمة لبعض الاسماء التي تستغل عاطفتهم النادوية لكسب متابعات او ما يسمى باللايكات .