وقال أبو زمع، إن تجربته برفقة الأنصار "رائعة"، كاشفًا المنغصات التي واجهت فترته مع المنتخب الأردني.
وإليكم نص الحوار:
* بداية، لنتحدث عن تجربتك مع الأنصار اللبناني؟
الحمد لله قدتُ الفريق في ثلاث مواجهات، وكانت النتائج فوزًا وتعادلًا وخسارة.
الأمور تسير بشكل جيد والمشوار طويل، لا نخفي أن الحظ عاندنا قليلا، لكن المؤشرات إيجابية، حيث يقدم الفريق أداءً مقنعًا.
بكل تأكيد التجربة رائعة، ونطمح كجهاز فني لإعادة الأنصار لسكة الألقاب، بعدما غاب عنه لقب الدوري "11" عاما.
* السنغالي الحاج مالك، وأنت من مكتشفيه، كيف تقيم مستواه اليوم مع الأنصار؟
الحاج مالك كان محترفا في الوحدات وعمره "18" عاما، وطلبتُ في ذلك الوقت من إدارة الوحدات التعاقد معه، لثلاثة مواسم، وعندما نضج كرويا، تمت إعارته للأسف إلى الأهلي ، ويعتبر حاليا من أفضل محترفي الدوري اللبناني.
* تم إنهاء عقد جمال أبو عابد مع المنتخب الأردني، رغم التأكيدات السابقة من قبل اتحاد اللعبة، بأنه سيقود النشامى في نهائيات آسيا، فما سر هذا التناقض؟
أبو عابد مدرب مخلص في عمله، ويستحق كل تقدير، إلا أن بعض من يعملون بالاتحاد، يحاولون تعطيل مسيرة المدرب المحلي، وهذا ما حدث مع أبو عابد.
* أكد أبو عابد في تصريحات صحفية مؤخرا، أن الاتحاد رفض عودتك للمنتخب الأردني، بعد انتهاء مهمتك مع الكويت الكويتي، هل من توضيح؟
أنا متفاجىء جدا من أمانة السر، التي رفضت طلب الكابتن أبو عابد، بخصوص عودتي للمنتخب الأردني، وكأن الأمر أشبه بعقوبة لي، لكوني قمت بتدريب فريق الكويت.
* عندما تعاقدت مع الكويت، ألم يكن ذلك بمباركة الاتحاد الأردني؟
عندما أبدت إدارة الكويت الرغبة في التعاقد معي، رفضت الدخول في أي مفاوضات، إلا بعد الحصول على موافقة الأمير علي بن الحسين.
وفعلا حصلت على مباركة سموه، للانتقال إلى تدريب الكويت الكويتي، وهناك خطابات رسمية بهذا الصدد، وتم نشرها على الموقع الرسمي للاتحاد الأردني.
كما أن الإماراتي عبدالله المسفر، المدير الفني السابق لمنتخب الأردن، وفي جلسة جمعته مع الأمير علي بن الحسين، طلب من سموه أن يكون مكان أبو زمع، كمساعد بالجهاز التدريبي للمنتخب، شاغرًا، إلى أن أنهي مهمتي مع الكويت، وقد بارك سموه هذه الخطوة.
* هل شربت من ذات الكأس الذي شرب منه أبو عابد؟
الأمير علي دائما وأبدا مع المدرب الوطني، لكن هناك من ينقل لسموه صورة سلبية عن المدرب الأردني، وتحديدا عن أبو عابد وأبو زمع، ونحن مصدومان مما يحدث.
الظروف التي مر بها أبو عابد خلال تدريبه للمنتخب، ومحاولات التدخل في صلاحياته، هي شبيهة بالظروف التي عشتها، عندما كنت مدربا للمنتخب.
بل أنني خلال فترة إشرافي على المنتخب، والتي امتدت لثمانية شهور، كنت أطلب من أمانة السر مقابلة الأمير، علي بن الحسين، لكني لم أحظ بذلك أبدا.
* برأيك، ما سر تراجع الوحدات والفيصلي في الدوري؟
الوحدات والفيصلي عانيا من عدم التوفيق في اختيار المحترفين، وهما يمتلكان النفس الطويل للمنافسة، لكن الجزيرة وشباب الأردن مجتهدان، وفرصة المنافسة على لقب الدوري قائمة لكل الفرق.
أعتقد أن الوحدات والفيصلي لو تعثرا في قادم المباريات، فإن فرصتهما ستتضاءل شيئا فشيئا، وخاصة أن الجزيرة يشهد تصاعدا في أدائه، وقد يكون الأوفر حظا للتتويج باللقب.