بدأ قطبا الكرة الإسبانية، ريال مدريد وبرشلونة، اتخاذ خطوات فعلية مع دخول العام الجديد من أجل التوقيع مع لاعبين جدد في انتقالات يناير، والتي يهدف فيها الطرفان لتدعيم أكثر من مركز لمواصلة المنافسة على البطولات في النصف الثاني من الموسم.
ويسعى الفريقان في ميركاتو هذا العام لسد عجز عدد من المراكز، وعلى الرغم من اقتراب ريال مدريد من حسم صفقة الحارس كيبا أريزابالاجا، إلا أنه لا يزال يحتاج أن يدعم الفريق في خطي الهجوم والدفاع، بينما تسعى برشلونة لتدعيم خط الوسط بالتعاقد مع البرازيليين فيليب كوتينيو وآرثر هينريكي، بالإضافة لسد فراغ رحيل ماسكيرانو في خط الدفاع.
ويشتهر ريال مدريد وبرشلونة بنشاطهم الكبير في موسم الانتقالات الصيفية خلال الأعوام الأخيرة، أما في الشتاء نجد الميركاتو يتخذ مسارًا مغايرًا، حيث تختفي مبالغ الصيف الكبيرة مع عدم التعاقد مع لاعبين أصحاب مستويات عالية.
ويملك ريال مدريد رصيدًا ليس بالكبير في تعاقدات يناير حيث قام بضم 16 لاعبًا خلال هذا الميركاتو، بدأها بضم الإيطالي كريستان بانوتشي الذي كان أحد أفراد الفريق الفائز ببطولة دوري أبطال أوروبا موسم 1996-1997 بجانب البرازيلي زي روبرتو الذي شارك لموسم واحد فقط، ولم يترك بصمته في أي بطولة من الثلاثة التي حققها مع الفريق.
ابتعد الفريق الملكي عن ميركاتو الشتاء 7 سنوات قبل أن يعود بصفقة تعد من الأسوأ في تاريخه، عندما تعاقد مع لاعب الوسط الدنماركي توماس جرافسن الذي اشتهر بتدخلاته العنيفة، ثم التعاقد مع البرازيلي سيسينيو والإيطالي أنطونيو كاسانو في 2006، ولكنهما ابتعدا كثيرًا للإصابة.
ويعد الفرنسي جوليان فوبير أحد أغرب تعاقدات ريال مدريد الشتوية حيث انضم عام 2009 على سبيل الإعارة من وست هام ليشارك في 54 دقيقة فقط على مباراتين ليعود مجددًا للنادي اللندني.
في يناير 2007، قام رامون كالديرون رئيس ريال مدريد آنذاك بالتعاقد مع مارسيلو وجونزالو هيجواين الذين أصبحا من نجوم النادي، فالأول حصد حتى الآن 18 لقبًا بالإضافة لكونه القائد الثاني للفريق بعد سيرجيو راموس، والثاني استطاع تسجيل 121 هدفًا في ستة مواسم، وينتقل لنابولي بعد أن فاز بثلاثة ألقاب محلية.
على الجانب الآخر، لم تكن تعاقدات برشلونة أفضل حالاً من غريمه في مدريد، فلم يسبق أن جاء لاعب في انتقالات يناير لبرشلونة وكان له دور مؤثر، حيث بدأ صفقاته في موسم 1998-1999 بضم الأخوين فرانك ورونالد دي بور اللذين لعبا 4 مواسم، ظهر فيهم فرانك بشكل مقبول، فيما لم يقدم رونالد المردود المنتظر.
استكمل البلوجرانا مسلسل صفقات يناير المخيبة، عندما ضم المدافع خوان بابلو سورين عام 2003، الذي تألق بشدة مع لاتسيو، ليرحل بعد 6 أشهر فقط، تبعه التعاقد من النجم الهولندي إيدجار ديفيدز الذي قدم مردودًا جيدًا مع مواطنه المدرب فرانك ريكارد.
ومثلهم كأغلب صفقات البلوجرانا في تلك الفترة، لم يترك ماكسي لوبيز وديمتريو ألبرتيني بصمتهم مع برشلونة، وانضم لهم الحارس الإسباني خوسيه بينتو الذي جاء من سيلتا فيجو في 2008، وظل على مقاعد البدلاء حتى عام 2014.
انتظر الكتالونيون بشدة انضمام الهولندي إبراهيم أفيلاي من نادي آيندهوفن، بعد أن تصارعت إدارة برشلونة مع العديد من الفرق الأوروبية على التوقيع معه في 2010، ولكنه خيب الآمال مجددًا بسبب الإصابات الكثيرة حيث لم يشارك سوى في 21 مباراة فقط خلال 4 مواسم.