يواصل المنتخب الجزائري تحضيراته للمباراة الثانية من بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، الجارية وقائعها في الكاميرون، حيث سيقابل رفقاء القائد رياض محرز منتخب غينيا الاستوائية على ملعب "جابوما" اليوم الأحد، والهدف محو النتيجة المخيبة في اللقاء الأول أمام سيراليون (0/0).
وتجتمع 3 عوامل قد تساعد المنتخب الجزائري على تجاوز مباراة غينيا الاستوائية وغلق الباب أمام أي مفاجأة غير متوقعة، حيث يتمثل السبب الأول باكتمال الصفوف "الخضر" قبل لعب المباراة، وذلك بعد عودة إسماعيل بن ناصر من العقوبة، وشفاء الثنائي راميز زروقي وأدم وناس من فيروس كورونا، رغم أن تسجيل إصابات أخرى بهذا الوباء قبل المباراة يبقى وارداً مع انتشاره السريع، وهذا ما سيتضح في الفحوصات التي ستقوم بها البعثة الجزائرية قبل اللقاء.
أما العامل الثاني، فهو متعلق بالأجواء المناخية التي ستخيّم على المباراة التي ستقام ليلاً هذه المرة، عكس اللقاء الأول أمام سيراليون، حيث وجد "الخضر" صعوبة كبيرة في زيادة الريتم للتسجيل أمام المنافس، وذلك بسبب الرطوبة والحرارة العالية وقت الظهيرة، ولو أن آخر الأخبار تؤكد أن الرطوبة حاضرة كذلك حتى في الفترة المسائية خلال هذه الفترة في مدينة دوالا الكاميرونية.
ويتمثل العامل الثالث بطريقة لعب منتخب غينيا الاستوائية، حيث اتضح في المباراة الأولى التي لعبها أمام ساحل العاج وخسرها بهدف نظيف، أنه منافس يترك الكثير من الفراغات في وسط الملعب والخط الخلفي، وهو ما قد يساعد رفقاء يوسف بلايلي على إبراز مهاراتهم الفنية في مثل هذه المباريات، لكونهم يجدون صعوبة كبيرة أمام المنتخبات التي تتكتل في الخلف، مثلما كان الحال أمام سيراليون.