قدم المنتخب المغربي لكرة القدم نفسه بقوة كواحد من أبرز المرشحين لحصد لقب كأس العرب 2021، المقام حالياً في قطر، حتى الـ18 من ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بعد إنهاء الدور الأول بالعلامة الكاملة، من خلال تحقيق 3 انتصارات.
غزارة تهديفية برباعيات في شباك فلسطين والأردن، وانضباط دفاعي كبير، تفاصيل ساهمت في وضع كتيبة "أسود الأطلس" على رأس أبرز المرشحين لحصد اللقب العربي، في البطولة الاستثنائية التي شهدت مشاركة 16 منتخباً لأول مرة، وخلال هذا التقرير سنسلط الضوء على 3 نقاط تقرب المغرب من حصد الكأس العربية.
ظهر منتخب المغرب بأداء جماعي مميز في مواجهات الدور الأول، الأمر الذي كان واضحاً من خلال تنويع مسجّلي الأهداف، ما بين المهاجمين والمدافعين، إذ هزّ عبد الإله الحافيظي الشباك في مناسبتين، ومثلها للمدافع بدر بانون، الأمر الذي يعكس تركيز الجهاز الفني على الأداء الجماعي، دون الاعتماد على نجم معيّن.
ساهم المدير الفني حسين عموتة في ارتقاء مستوى منتخب المغرب للمحليين، الذي توج قبل أشهر قليلة ببطولة أفريقيا، إذ فرض بعض التفاصيل الانضباطية داخل معسكر "أسود الأطلس"، وعلى رأسها منع أي لاعب من لقاء وكلاء اللاعبين، في الوقت الذي لا يمكن فيه التغاضي عن حنكة المدرب على المستوى الفني، وإدارته المميزة للمواجهات.
توّج منتخب المغرب بلقب عربي واحد، كان في البطولة الأخيرة التي أقيمت عام 2012 في السعودية، وسيحاول في نسخة قطر الاحتفاظ بلقبه وإضافة بطولة ثانية من أجل الاقتراب أكثر من منتخب العراق، الذي حصد اللقب في 4 مناسبات سابقة، في الوقت الذي غادر فيه "أسود الرافدين" المسابقة مبكراً ومن الدور الأول، بعد الاكفتاء بنقطتين من 3 مواجهات.