- رندا البياري

الحال واحد والمستقبل مجهول الفيصلي والوحدات يمران بذات الظروف الصعبة، نتائج سلبية غير متوقعة لا ترضي جماهيرهما، فالتغير في الجهاز التدريبي على وجه سريع بغيت انقاذ الامر مبكراً.

الوحدات حامل اللقب يقبع بالمركز السادس برصيد "4" نقاط فقط وهو امر لم يحصل مع النادي عبر عقدين من الزمن، فيما الفيصلي يملك "6" نقاط وفي المركز الرابع وهو امر حديث على هذا النادي العريق.

المباراة التي ستجمع الفريقين على ملعب الملك عبدالله الثاني في منطقة القويسمة يوم الجمعة تعتبر نقطة انطلاق جديده لكليهما لذا فان الفوز شعار الفريقين، الفوز هنا يعتبر بطولة بحد ذاتها، فمن يحققه سيرضي جماهيره وإدارة النادي، وسينطلق من جديد وبكل قوة من أجل الحصول على اللقب.

تغيرات كثيرة طرأت على تشكيلة الفريقين مع بداية الموسم وتعاقدات متعددة، لم يقتنع بها الجمهور لأنها لم تؤتي ثمارها، حيث كانت جميعها تعديلات سلبية، بل اننا لا نجد في نادي الفيصلي والوحدات عدد من أبناء النادي الذين رسخوا أسمائهم بين جدران هذه الأندية، فأغلب اللاعبين تم استقدامهم وشرائهم من اندية أخرى.

بالتالي ربما لا نجد روح الزعيم والمارد الأخضر قد زرعت عند هؤلاء اللاعبين كما الجيل القديم الذي كان يلعب بروح معنوية عالية وقار على تحقيق الإنجاز، بالإضافة الى انهم كانوا قادرين على بذل المستحيل من اجل الوصول الى منصة التتويج.

لقاء يوم الجمعة ليس كأي لقاء فالرابح سيسير الى الامام والخاسر سيعود ادراجه والتعادل لن يرضي أحد، وربما تعصف الخسارة بإدارة أحد الناديين وقد نجد بعضها يحل، لان الأجهزة التدريبية قد استهلكت وتم حلها او بالأصح تدميرها.

الخوف من هذا اللقاء هو العنف الجماهيري الذي لا نحتاجه في جميع المراحل وبالذات في هذه المرحلة، فالغضب وصل قمته عند جمهور الفيصلي والوحدات الذين يرفضان الخسارة مهما كانت الظروف وأين كانت الأسباب.

لذا ربما نشهد شغب غير مسبوق في ملاعب الكرة الأردنية، ويوجب على المسؤولين البدء منذ الان بالاستعداد لهذا اللقاء للخروج بأقل الخسائر، لان المباراة برمتها ونتيجتها لا تعادل قطرة دم مواطن أردني.

الدوري في بدايته والتنافس على أشده، والمستوى الفني في أدني حالاته والتي لم نشاهدها منذ سنوات طوال، كرتنا تتراجع ونأمل ان يشكل لقاء القطبين بداية جديدة لكرتنا التي تترنح.