بدأ الإعلام الإسرائيلي بطرح تساؤلات واقتراحات ودخل في دوامة من التخبط والخروج عن المألوف.. والسبب وراء كل ذلك تقدم فلسطين على إسرائيل في تصنيف الفيفا.
نعم، المنتخب الفلسطيني تقدم مرتبتين في أحدث تصنيف للاتحاد الدولي لكرة القدم والذي صدر اليوم الخميس.
التقدم وصل بالمنتخب الفلسطيني إلى المركز الـ82 بين منتخبات العالم وهو أعلى مركز يتبوأه الفريق في تاريخه، في المقابل تراجع المنتخب الإسرائيلي 16 مرتبة ليستقر في المركز الـ98.
الصحفي الإسرائيلي /عمير بيليغ/ في قراءة له بقسم الرياضة في صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية – ترجمها المدون الفلسطيني المختص في الشؤون الإسرائيلية محمد أبو علان - طلب من /عوفر عيني/ رئيس اتحاد كرة القدم الإسرائيلي التقدّم بشكوى للفيفا لطرد فلسطين، ومبرره أن عددا من موظفي الاتحاد الفلسطيني كانوا أسرى سابقين في السجون الإسرائيلية.
ويطرح الصحفي نفسه سؤالا يقول: ما الذي يوجد لدى الفلسطينيين ولا يوجد لدى إسرائيل؟ وفي تقرير تلفزيوني استعرض من خلاله الصحفي الإسرائيلي /أوري ليفي/ عدة معلومات عن الكرة الفلسطينية وأظهر معرفة ومتابعة واضحة من خلال الحديث عن تفاصيل دقيقة مثل ذكر اسم أشرف نعمان، صاحب الهدف الذي أهل فلسطين إلى كأس آسيا 2015. والحديث عن تجربته الاحترافية في كل من الأردن والسعودية .. كما استذكر سامح مراعبة، لاعب أهلي الخليل، واصفاً إياه بالمشهور والبارز.
وفي ذات الوقت استذكر اللاعب، عبد الله جابر، معتبرا إياه خسارة لمنتخب إسرائيل كونه يمتلك إمكانيات مميزة، واختتم هذا الصحفي حديثه بقوله: "إن أجرينا حاليا مباراة بين منتخبي فلسطين وإسرائيل، لا أستبعد أن يكون الفوز للمنتخب الفلسطيني.
على الجانب الآخر أكد اللواء، جبريل الرجوب، رئيس اتحاد كرة القدم الفلسطيني لكرة القدم في تصريحات صحفية أن تقدم المنتخب الفلسطيني على المنتخب الإسرائيلي في تصنيف الفيفا يؤكد تفوق السجين على السجان.
ويوجه رسائل بضرورة إنهاء الاحتلال من أجل إطلاق الطاقات الإبداعية للشباب والشابات الفلسطينيين في كافة المجالات. كما قال الرجوب إن المكانة اللائقة للمنتخب الفلسطيني بين منتخبات العالم لا تخلو من رسائل لكل من يهمه الأمر، وفي المقدمة دعوة للفيفا للعمل على إنصاف الرياضة الفلسطينية وكسر القيود المفروضة عليها والتي ما زالت تعرقل نموها وتحد من تطورها.
إذا، عزيمة وإصرار كبيرين يمتلكهما حاليا لاعبو المنتخب الفلسطيني.
والتقدم في تصنيف الفيفا لم يأت من فراغ بكل تأكيد، بل هو ثمرة جهود جبارة بدأت في تصفيات البطولة القارية الماضية التي تأهل إليها المنتخب الفلسطيني لأول مرة، ليثبت الفريق قدراته الكبيرة بتقديم أداء مميز جدا في تصفيات أمم آسيا 2019 والتأهل بجدارة إلى البطولة الأغلى في القارة الصفراء للمرة الثانية على التوالي.