رندا البياري
اخيرا غادر المسفر, غادر وترك الفرح في أجواء كرة القدم الاردنية التي عانت الامرين من وجود الرجل الذي يبدع في كل شيء عدا تطوير كرة القدم, فالمسفر عندما حصر الى الاردن قال بانه يريد ان ينقل المنتخب ليمارس كرة قدم حديثة, لنجد ان المنتخب عاد الى الخلف درجات كبيرة وأصبح لا يجيد لغة الماضة ولا رؤيا المستقبل فضاع المنتخب.
المسفر لم يكتفي بالمصائب التي ألحقها بالمنتخب الوطني فخرج علينا بتصريح جنوني كونه لا يمت للواقع بأي صله, فقد صرح لصحيفة اماراتية إن استقالته من منصبه، جاءت لعدم الموافقة على بعض طلباته، "التي تعتبر الحد الأدنى للنجاح".
وقال: "عندما جلسنا للتفاوض على تجديد التعاقد لعام آخر، تقدمت بعدة طلبات من أجل تعزيز العمل، وهي طلبات تعتبر الحد الأدنى لتحقيق المزيد من النجاح، خلال الفترة المقبلة، لكن يبدو أن الإمكانات المادية لعبت دورا في عدم الموافقة على تلك الطلبات", وأضاف:" وبما أنني أحب النجاح في عملي، فقد آثرت تقديم الاستقالة، حتى لا أدخل في مرحلة قد تكون صعبة، متمنيا للفريق كل التوفيق خلال الفترة المقبلة".
وأكد المسفر رضاه التام عن تجربته السابقة مع منتخب الأردن، حيث تعتبر الأولى في مسيرته خارج الإمارات, وتابع: "عملت على تحقيق هدفين محددين مع منتخب الأردن، الأول العمل على تأهل المنتخب إلى كأس آسيا 2019، والثاني تجديد صفوف الفريق، وضم عناصر شابة صغيرة السن، وخلال الفترة التي قضيتها في عمان، نجحت في تحقيق الهدفين بجدارة".
وأشار المسفر إلى أنه قاد منتخب الأردن في 10 مباريات، بين ودية ورسمية، حيث حقق الفوز في أربع منها، وتعادل في ست مواجهات، ولم يخسر أي مباراة.
وللحق ما زال المسفر مصمما على أنه لا يوجد في الاردن من يعرف ويفهم في أمور كرة القدم, فالمنتخب الشاب الذي يتحدث عنه لم نجد فيه الا استبعاد عامر شفيع حارس المرمى وهذا المركز كما هو متعارف عليه لا تؤثر في السنون, فيما بقية التغيرات وضم اللاعبين جاءت بعد ظهور هؤلاء في فرقهم وغالبيتهم كانوا أعضاء في المنتخبات السابقة.
أما قضية الوصول الى نهائيات أمم اسيا فحقا من المعيب ان يتحدث أي مدرب عن قضية صعوبة التأهل أو اعتبار التأهل كإنجاز, فالمجموعة التي نخوض مبارياتها تعبر الاضعف في التاريخ الكروي الاردني, بل ان اي فريق من أندية الدرجة الاولى قادر على الفوز على منتخبات المجموعة التي تضم فيتنام وكمبوديا وأفغانستان وهي فرق تأتي في ترتيب متأخر اسيويا وعالميا, كما ان المنتخب وخلال وجود المسفر لم يلتقي مع اي منتخب قوي حيث التقى منتخبنا مع منتخبات المجموعة في أربع مباريات اضافة الى منتخبات عمان وجورجيا والبحرين والعراق وهونج كونغ, وبالتالي فان الفرق التي تعادلنا معها هي العراق وعمان والبحرين وهونج كونغ وحققنا الفوز على جورجيا وهونج كونغ وكمبوديا وأفغانستان , وخسر المنتخب أمام العراق في افتتاح ملعب البصرة فيما المسفر يقول انه لم يخسر اي لقاء, وحسب موقع اتحاد كرة القدم عقب اللقاء فقد جاء في الخبر " اشاد عبد الله المسفر، المدير الفني للمنتخب الأردني، بالأداء العام للفريق خلال المباراة الودية التي جمعته، أمس الخميس، مع نظيره العراقي في البصرة، "رغم الغيابات والإصابات"، وذلك في اللقاء الذي انتهى بفوز العراق بهدف دون رد".
ما يقوله المسفر منذ كان في عمان وبعد ان غادر كلام الكثير منه غير منطقي ولم يحصل ويريد ان يصنع لنفسه أنموذج البطل, لكننا ندرك بانه غادر بعد ان دمر المنتخب الوطني .