الميدان الرياضي : في استطلاع للملاعب .. من جديد الأردن أهم
التاريخ : 2019-10-31

في استطلاع للملاعب .. من جديد الأردن أهم

أنس عشا
صدمة للجميع، هي تلك اللحظات التي سمعنا فيها هتافات بصبغة سياسية في مباراة مع شقيق عربي !! الصدمة لم تكن واحدة فتبعتها إساءة للاعب من كتيبة النشامى بسبب ناديه، ومدرجات تلونت بقمصان الأندية وتشجيع فرق دورينا بدلاً من منتخب بلادنا، نزل المشجعون للملعب وأشعلت الجماهير الشماريخ، عقوبات بالإنتظار وأزمة بالعلاقات كانت بالأفق لولا الموقف الرسمي والشعبي الذي كان صادقاً في رفضه لهذه التصرفات الشاذة عن الرياضة.

صحيفة الملاعب أخذت أراء رواد كرة القدم الأردنيين بما حصل وعواقبه وحلوله، وكانت أرائهم كالتالي:


صخر أبو عنزة: هذا الأمر مهم وأفزعنا في الآونة الأخيرة، أعتقد أن اللوم ليس على الاتحاد وروابط المشجعين، بل على الأندية التي تتبع لها الروابط، أنا أتمنى على الأندية الأردنية أن يكون لديها دراسة وعمل في هذا الجانب مما يتوافق مع الوعي والنتائج المحققة، من المفترض أن نلتف حول المنتخب الوطني والعلم الأردني بهتاف واحد للوطن وقائده وهنا أنا لا أتحدث عن مباراة بعينها لأن ما حدث سابقاً كان أخطر، أتمنى على اللجان التأديبية في الاتحاد أن تتحرك لأن ذلك سينعكس على الأندية وروابط المشجعين الذين عليهم أن يحاسبوا المسيئين.


المنتخب الوطني أهم من الهتافات، تاريخياً نحن بالأردن على مسافة واحدة من الدول العربية كلها والأشقاء جميعهم من الأجانب مثل أستراليا واليابان وغيرها، أنا متأكد أن الأخوة في الكويت يدركون تماماً أن نفر من الجماهير قاموا بذلك، أهلنا بالكويت لديهم وعي كبير ويعلمون أننا نقدر الكويت كما يقدروننا وأن علاقاتنا مليئة بالود والاحترام وأن منتخبهم لم يكن ضيفاً علينا ونعلم أنهم يحبون الأردن مثلما نحبهم، أتمنى أن يكون درس للأندية ولجان العقوبات والتأديب، وهنا أفضل أن يعلم أخوتنا بالكويت بحجم العقوبات التي تحملتها الأندية في الـ"20" عام الأخيرة، نتمنى أن تكون ملاعبنا خالية من الشوائب والهتافات البذيئة في المرات القادمة خصوصاً وأن العنصر الأنثوي بات حاضراً في المدرجات ولذلك يجب أن يكون الهتاف راقي لأن "الأردن أهم منا كلنا".


رؤساء الأندية أهم ما في المعادلة لأن عشاق الوحدات والفيصلي والرمثا والسلط والأندية الكبيرة جماهيرياً تقودهم روابط تشجيع تتبع لأنديتهم ، وإن تم الحيث معهم بنفس عالي وطريقة شديدة وإنذارهم باتخاذ عقوبات، فأنا لو كنت رئيس نادي سأكون قادراً على التنسيب للاتحاد بعدم صلة المشجع المسيء بالنادي، مسؤولية الأندية الأدبية كبيرة جداُ.


عماد حنانية: لا سيطرة على المدرجات، الروابط التي تتواجد في جميع المباريات وتسافر رفقة المنتخب الوطني يجب أن تكون قائدة للجماهير وأن تدير عملية التشجيع، حيقيقة لم يتمكنوا من السيطرة على المدرجات والسبب الاتحاد الذي من المفترض أن ينظمهم، كان يجب أن يتم دعوة الجماهير لإرتداء قمصان المنتخب الوطني وليس الأندية، شاهدت في الفيديوهات أن من أشعلوا الأمر مشجع أو إثنين في الدرجة الثانية وكما يبدوا أنهم حضروا للملعب لهذا الهدف.


عوني فريج: فوضى تشجيعية، تنظيم التشجيع كان غير واضح وغير موجود وخصوصا في مباريات المنتخب الوطني، يكون التشجيع بطريقة غير واضحة، في مباراة الكويت لم يكن لدينا روابط تشجيع صحيحة ولم تستطع الروابط مجابهة الهتافات المسيئة، والحل أن يكون هناك مراقبة وعقوبات للمتفرجين وليس للأندية لأنه ليس ذنب الأندية كونها ليست ما صاحبة سلطة على المشجعين. يجب أن يكون هناك تنظيم وأن يكون هناك دور للأمن العام، الأصل ان تفعل الكاميرات وأن يتم إحضار المخطئ مما سيكون رادعاً للجميع، العملية مشتركة ويتحملها الجميع.


طارق خوري: كل مباراة تجمع فريق أردني مع فريق كويتي يحصل نفس الشيء، هذا بلدنا.
أحمد الخلايلة: مشكلتنا عدم إيقاع العقوبات في الدوري، وفي هذه المباراة تحديداً كانت مشكلتنا الدخول المجاني للجماهير بعد شراء التذاكر من الداعمين، هذا خطأ مهم جداً لأننا فتحنا المجال لمن يمتلكون وقتاً فارغاً ليملئه بالتسلية في المدرجات، كما أن غياب التفاعل بين الاتحاد وروابط التشجيع التي تعمل بمجهود فردي يعد سبباً مهماً لم حدث أيضاً، دون أن نغفل عدم وجود خطة للترويج ونشر الأجواء الإيجابية قبل المباريات من خلال فعاليات او استقطاب الفنانين، والأهم يجب تفعيل الكاميرات التي في المدرجات.


ثامر العدوان: بالنهاية جماهير الأندية هي جماهير للمنتخب الوطني، دائماً ما تكون جماهير الوحدات والفيصلي والرمثا خلف النشامى مثلما يصب لاعبي الأندية في المنتخب الذي يجمعنا بانجازاته، نعم هنالك بعض الأمور السلبية ولكن هذا لا يلغي حقيقة أن مصلحة المنتخب تهم جماهير الأندية والدليل عدم الخروج عن النص في مواجهة نيبال، ما حصل ليس ظاهرة بل حالة وأنا كنادي فيصلي لا أنكر وجود جماهير ي في المباراة ولكنها شجعت منتخبنا وضيفه الكويتي، هناك من خرجوا عن النص ولكن جماهير الأردن وبالذات الفيصلي جماهير واعية.


مع احترامي لجميع الأندية وجماهيرها ولكن دائما ما يكون عشاق الفيصلي خلف المنتخب الوطني، النشامى بحاجة لجماهير الفيصلي ولجماهير جميع الأندية، أتمنى من جماهيرنا أن تكون حاضرة في مباراة أستراليا المصيرية والتي تحتاج من أن نلتف خلف علم الأردن، الضغط على اللاعبين سيكون كبير أثناء المباراة ولذلك أتمنى الصبر عليهم، أنا متأكد ان التكتيك سيكون عالي في المواجهة ولكن روح النشامى ستطغى على التكتيك.


هاني حجازي: تجاوزات كثيرة تحدث في المدرجات من مدة دون أن تجد حلولا جذرية من الجهات المسؤولة، هجر العقلاء والعائلات الملاعب بسبب ما يحدث على المدرجات ومع البث المباشر أصبحت الإساءات تصل كل بيت أردني . لا أستطيع تحميل المسؤولية لطرف كلنا مسؤولون عما يحدث الواجب عقد مؤتمر موسع تحضره كافة الجهات الرياضية والأمنية والأكاديمية لوضع حلول ودراسة القضية كاملة. ضبط الجمهور وروابط المشجعين والألتراس الخاصة بالأندية الجماهيرية وتفعيل لوائح العقوبات ضد كل من يساهم ويشحن الجمهور عبر الإعلام ووسائل التواصل وتغليظ العقوبة على المخالفين تحت طائلة القانون ،نحتاج إعادة النظر في آلية عمل درك الملاعب والجهات الأمنية داخل الملاعب وطريقة التنظيم من اتحاد الكرة للمباريات . القضية مسؤولية كل بيت ومدرسة وجامعة ووسائل إعلام وأجهزة رسمية وأهلية مجتمعية . لقد وصلنا إلى درجة لا يمكن لنا أن نقف مكتوفي الأيدي أمام ما يحدث.


ليث السعود: الجمهور هو من تحمل المسؤولية لأن لا أحد يتحمل المسؤولية، عندما يخطئ أحد من نادي سين أو صاد يصبح بطل قومي، في وقت الأخطاء يصبح الأمر مرتبط بالوحدات والفيصلي بدلاً من علاجه فتبحث جماهير الوحدات عن أخطاء غريمها والعكس صحيح، شيطنة المواضيع بطريقة نادوية من أطفال يزيد الطين بلة، الأمر ليس مرتبط بالبيئة الرياضية السيئة فقط الشتائم أصبحت ثقافة شعب ونسمعها في الشارع وفي المدرسة والجامعة، نسمعها في كل مكان، لا يمكن أن يكون الحبس رادع لأن الأمور الكبيرة في وطننا لا تشهد حبس المتورطين، سيكون من المضحك في مجتمعنا أن تسمع بحبس شخص بسبب كرة القدم كما أنها ستكون فرصة مهمة لرئيس أي نادي أن يقوم بتكفيل أي شخص يتم إيقافه،الحل هو تحويل المباريات الكبيرة لكرنفال فني جماهيري يخفف الإحتقان كما أن إقامة مسابقات وتبادل الورود بين الفرق سيخفف من التوتر الجماهيري، للمكان أيضاً دور بالشغب بجميع أشكاله عندما تكون بملعب كبير جميل نظيف والتعامل لائق من الأمن والمنظمين ستشعر بإحترام المكان ولن تخرج عن النص، هذا الأمر يحصل مع جماهير الوحدات مثلاً بكرة السلة، المكان لائق ولذلك لا تخرج عن النص.


يعقوب الحوسني: اتحاد الكرة يتحمل المسؤولية لعدة اسباب ، أهمها الاكتفاء بالعقوبات المالية على الاندية والحرمان الجماهيري من بعض المباريات، وللأمانة الجماهيرلا تنظر إلى خزائن انديتها المالية وتبحث عن الإنتصارات والبطولات لذلك كان يتوجب على اتحاد الكرة ان يقوم بتغليظ العقوبات وتقليصها مثل العقوبة الادراية الأولى غرامة مالية كبيرة اقلها 5 الاف دينار، العقوبة الادارية الثانية 10 الاف دينار مع توجيه انذار للنادي، العقوبة الادارية الثالثة حسم نقاط، وهنا ستجد الجماهير ملتزمة بأقصى درجات الانضباط خوفا من حسم النقاط، وهذا سينعكس على انضباطها خلال مباريات المنتخب.


وكان يتوجب على اتحاد الكرة اصدار قانون يمنع ادخال رموز الاندية كالتيشيرت أو الأعلام إلى مباريات المنتخبات الوطنية منذ بدئ إنتشار هذه الظاهرة،ويتوجب على اتحاد الكرة تفعيل روابط المشجعين للمنتخبات فحين يتواجد ابو سعدو بجانب مازن البني وغيرهم ستقل النادوية في مدرجات مباريات المنتخبات الوطنية.
تاخر لجنة العقوبات في اتخاذ القرارات خاصة بالموسم لماضي كان له اثر كبير في خروج الجماهير عن النص فمثلا وليس حصرا مباراة نهائي كأس الأردن صدرت عقوباتها بعد نهاية المباراة بـ70 يوم.


زياد الرميلي: قبل المباراة بيومين كان عندي ندوة بجامعة اليرموك، كان معي أمين عام مجلس دبي الرياضي وكان عنوانها كيف يمكن للثقافة الرياضية أن تخدم مدينة عصرية، كما أسسنا جمعية الثقافة الرياضية على غرار الجمعية المصرية والعربية والآسيوية والعالمية، وتحدثت عن هذه الجزئية، نحن بأمس الحاجة لتعزيز الثقافة الرياضية لدى المواطن الأردني الغير مثقف رياضياً وتثقيفه لا يكون بيوم وليلة، ثقافة الشخص الذاهب للملعب بسيطة وتنعكس على سلوكه، المجتمعات الأوروبية كبرت بالثقافة الرياضية التي تنعكس على السمات الشخصية والإرادة، الشعوب العربية متخلفة تمتلك المعلومة ولا تطبقها، أنا متأكد أن الجماهير لم يعتقدوا أن تحصل الضجة بهذه الطريقة، جميع الأردنيون يحبون صدام حتى بعض الكويتيون وإن كانوا يعلمون بحجمكارثة إحتلال الكويت، ولكن لا يوجد شخص يحب ثدام ويقبل إهانة الكويت بهذه الطريقة، هي ثقافة شعوب واخلاقيات لا نمتلك أدنى حد منها للأسف.


سعيد الصيرفي "أبو سعدو" : التعاطف من الاتحاد والتطنيش واستخدام مكيالين بالتعامل مع الجماهير هو السبب، القادم أسوء والحل أن يخاف الاتحاد من الله.


بسام المجالي: هذه الحالة غير مسبوقة، لم يلفت نظرنا في السابق إصطحاب الجماهير لقمصان أنديتها و أن يأتي مشجع ليشتم لاعب في مباراة منتخب وطني، هذه التفرقة لم تكن موجودة وهي ظاهرة مرفوضة تماماً، الأصل أن مباراة المنتخب في أي بلد تجمع الأندية وجماهيرها ولكن في الفترة الماضية تفاجئنا جميعاً، نتوقع أي شيء وقد يصدر قرار بحرمان جماهيرنا من حضور مباراتنا مع أستراليا في عمان، الحل هو التوعية وضبط روابط التشجيع لتوزع نفسها بصورة أفضل في المدرجات، يجب أن نذكر الجماهير أنها كانت سبب فوزنا على أستراليا في مناسبتين سابقتين في ملعبنا.


أنور الغوراني"أبو الكاس": للأسف السبب هو فقدان جماهيرنا للثقافة، الجمهور يأتي للملعب وهو مشحون من وسائل التواصل الإجتماعي وخصوصاً الفيسبوك، الحل بتثقيف الأطفال في المدارس، على الاتحاد أن يتفق مع وازرة التربية والتعليم على إقامة دورات لمعلمي الرياضة في الاتحاد، حتى يتمكنوا من زراعة القيم الرياضية بالطلاب، ماذا سيخسر كل معلم لو جمع طلابه يوم في الأسبوع وأخبرهم عن توابع التصرفات التي يقومون بها في الملعب وأضراره على أنفسهم وأسرتهم ومجتمعهم.


كادر الملاعب : منتخبنا هو مصدر فرح الشعب وموحدنا في جميع الظروف، لا ينبغي أن يطغى لون على ألوان علم الأردن ولا أن يعلوا صوت على صوت الهتاف باسم وطننا، قلناها مسبقاً ونعيد الأردن أهم، أهم من جميع توجهاتنا وطبقاتنا وميولنا وأنديتنا، الأردن يستحق منا وقفة رجل واحد بدون أي نزاعات.

عدد المشاهدات : [ 6267 ]
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع ' الميدان الرياضي ' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .