أصرّت رابطة الدوري الإيطالي، على إقامة مباراة "السوبر" لموسم 2020/2021، رغم رغبة إنتر ميلان بطل الموسم الماضي ويوفنتوس الذي حصل على الكأس، في تأجيل الموعد بسبب المشاكل التي يعاني منها كل فريق والقيود المفروضة في إيطاليا.

وستقام المباراة مساء الأربعاء، في ميلانو، ويدخلها كل فريق بفرص متفاوتة لتحقيق الانتصار، إذ يبدو الإنتر في وضع أفضل من "البيانكونيري"، ولكن يوفنتوس أظهر في عديد المناسبات أنّه قادر على التألق ضد الأندية القوية بدليل انتصاره الأخير على روما يوم الأحد في الدوري الإيطالي.

والتنافس سيكون بين مدربين نجحا في السنوات الأخيرة في البروز في الكالتشيو، حيث استمرت مسيرة ماسيمو أليغري مع يوفنتوس سنوات عديدة قبل العودة للفريق هذا الموسم بعد ابتعاده لموسمين، أما سيموني إنزاغي فقاد لاتسيو سنوات طويلة قبل أن يختار الرحيل إلى الإنتر الصيف الماضي.

8 انتصارات ولكن الفوز على يوفنتوس أهم

يقود الإنتر صدارة الترتيب في الدوري الإيطالي بعد تجاوز نادي ميلان ونابولي مستفيداً من سلسلة إيجابية، حيث فاز في آخر ثماني مباريات في الكالتشيو، وهو رقم مميز يكشف قمة الجاهزية لـ"النيراتزوري"، حيث انتصر الفريق على منافسيه بفضل نجاحه الهجومي الكبير الذي ساعده على حصد نقاط كثيرة، فقد نجح الأرجنتيني لاوتار مارتينيز في تحسين أرقامه وساعد البوسني إيدين دزيكو الفريق على تسجيل الكثير من الأهداف، وسط تخطيط مثالي من المدرب سيموني انزاغي.

ويرغب الإنتر في تأكيد طي صفحة سيطرة يوفنتوس في إيطاليا بعد سنوات طويلة لم يترك خلالها الفرصة لمنافسيه من أجل حصد الألقاب، فالإنتر هو الذي أوقف انتصارات يوفتوس بـ"الأسكوديتو" في الموسم الماضي بقيادة المدرب أنطونيو كونتي، وبعد تراجع "بيانكونيري" في الترتيب العام فإن السوبر يُعتبر فرصتهم الوحيدة للحصول على لقب هذا الموسم ولكن الوضع يبدو صعباً وسط إصرار كبير من الإنتر على التتويج، وبعد الغيابات في صفوف يوفنتوس الذي خسر نجمه فريديريكو كييزا، إضافة إلى الغيابات الكثيرة الأخرى في الدفاع.

فوز ثالث في الأفق

نجح سيموني إنزاغي في قيادة لاتسيو إلى الحصول على السوبر الإيطالي في مناسبتين، الأولى في عام 2017 والثانية في 2019، وفي المناسبتين فإن لاتسيو انتصر على يوفنتوس، وسيحاول إنزاغي أن يقود الإنتر للانتصار على يوفنتوس ليثبت أنّه بات كابوساً بالنسبة إلى هذا الفريق.

وفي الواقع فإن إنزاغي نجح في كسب ثقة جماهير الإنتر التي كانت تتوقع أن يفشل الفريق في تحقيق نتائج إيجابية بعد خسارة المدرب كونتي وأشرف حكيمي وروميلو لوكاكو، ولكن النتائج كانت مميزة بما أن الفريق تأهل إلى الدور القادم في منافسات دوري أبطال أوروبا، كما أنه يقود الدوري الإيطالي ويسعى اليوم إلى إنهاء همينة يوفنتوس على الكرة الإيطالية، ويتغلب مجدداً على ماسيمو أليغري.