أثارت مباراة تونس ومالي في الجولة الأولى من دور مجموعات كأس أمم أفريقيا المقامة حالياً في الكاميرون جدلاً كبيراً في الأوساط الرياضية، بعدما أطلق الحكم جاني سيكازوي صافرة قبل نهاية اللقاء بدقيقة واحدة، دون احتساب وقت بدل من ضائع. لكن هذه الحادثة كنّا قد شهدناها أيضاً في أوروبا قبل فترة، لكن بسيناريو مغاير قليلاً، فمتى وأين؟
نعود اليوم بالذاكرة إلى يوم الأحد 25 إبريل/آذار 2021. في أمسية ذلك الأحد، حصل ارتباك كبير خلال لقاء إشبيلية وغرناطة، بعدما أطلق الحكم ريكاردو دي بورغوس بينغوتكسيا صافرة المباراة قبل دقيقة واحدة من النهاية، لكن ليس قبل الدقائق التسعين، كما حصل في أفريقيا. فماذا حصل يومها؟
بعد إعلان أربع دقائق من الوقت المحتسب بدل من ضائع، فوجئ لاعبو إشبيلية وغرناطة بصفارة الحكم بعد مرور 3 دقائق.
أحاط لاعبو غرناطة بالحكم الذي أدرك خطأه بعد التشاور مع أنطونيو ماتيو لاهوز الذي كان في غرفة فيديو الحكم المساعد، وطلبوا من لاعبي إشبيلية العودة إلى أرض الملعب.
وكان العديد من اللاعبين قد همّوا بمغادرة الملعب، وكان بعضهم في النفق المؤدي إلى غرف الملابس، فيما خلع آخرون أحذيتهم.
لحسن حظ الحكم، لم يحصل شيء مهم في تلك الدقيقة الأخيرة، حيث فاز إشبيلية بنتيجة 2-1، حينها وصفت صحيفة "ماركا" الإسبانية ما حصل بأنها حادثة من أغرب المواقف التي شهدتها كرة القدم الإسبانية.