التاريخ : 2017-10-17
صوبر .. " خربها وقعد على تلها"
صالح الراشد
أفرغ الامين العام لاتحاد كرة القدم سيزار صوبر الاتحاد من الخبرات المطلوبة لتسيير شؤون العمل, وأعاد اتحادنا الى نقطة الصفر بل ما قبل نقطة الصفر, أي اتحاد بلا خبرات يحاول ان يستدل على الطريق من خلال بعض الاتصالات والمعرفة المحدودة للبعض, ليكون نهج مسير الاتحاد على طريق 'أعمى يقود أعمى', ولا نعلم لماذا ولغاية الان لم يتم محاسبة صوبر على استنزاف الاتحاد بابعاد الخبرات الكبيرة والتي استثمر فيها الاتحاد نفسه مبالغ مالية ضخمة حتى تصبح بهذا المستوى, لكن رغبة صوبر في عدم وجود اي شخصية قيادية في الاتحاد جعله يستغل الثقة التي حصل عليها من الامير علي بن الحسين رئيس الاتحاد ويفعل ما يريد.
البداية كانت بانهاء عقد الاعلامي المعروف مفيد حسونه مدير دائرة الاعلام لأسباب شخصية وليست مهنية, وتم تعويض حسونه باربعة موظفين , كما تم ابعاد خبير أمن الملاعب والمحاضر الاسيوي في هذا المجال أحمد قطيشات ولم يتم تعويضه لغاية الان, ثم تم التخلي عن محمد أبو السمك الذي اشاد به ممثلي الفيفا في بطولة العالم للسيدات التي اقيمت في الاردن وتم تعويضه بمن لا يعرفون شيء.
كما تم التخلي عن عاكف الحديد بحجة التقاعد, مع العلم ان صوبر ومنذ قدومه أبعد الحديد عن جميع اللجان التي كان يعمل بها , كما تم ابعاد محمد عابد صاحب المهام المتعدده في عديد الدوائر في الاتحاد.
أما اخر من تم التخلي عنهم فهو مدير دائرة التسويق ونجم كرة القدم الاردنية وواجهة الاتحاد مهند محادين لاسباب شخصية بينه وبين صوبر الذي أراد ان يفرض شخصيته على محادين, لكن الاخير رفض ان يكون متلقي أوامر فقط كون العمل في التسويق يحتاج الى مرونه وليس خط مستقيم يتم السير عليه.
كما تم تهبيط درجة مدير دائرة الحكام سالم محمود وهو شخصية قيادية رفض تدخلات ونقد صوبر للتحكيم بل ان رده على صوبر أزعج الاخير ليقوم بالتخلص من سالم في أول مناسبة, ليكون بديله علي الطريفي الذي استلم عمله وغادر في دورة تدريبية في سلطنة عمان دون أن يتابع مباريات الجولة الاخيرة.
ولم يتوقف الامر عند هذا الحد حيث يتم التحضير لابعاد عوض الشعيبات مدير دائرة المسابقات, وهو الرجل الذي حمل هذه المسئولية لسنوات طوال لوحده وطبعا لن يتم تعويض عوض لأن مهمته لا يتم تعلمها بين يوم وليلة بل تحتاج الى دورات وسنوات من الخبرة.
وهنا نتساءل هل كل هذه الخبرات هي التي دمرت اتحاد كرة القدم ووحده صوبر هو البطل على الطريقة الامريكية القادم لانقاذه, أم أن الرجل يتخبط دون درايه حتى يكون صاحب الراي الاول والاخير والاوحد في اتحاد تحول من أفضل اتحاد الى اتحاد يبحث عن نفسه, وندرك ان ابعاد جميع هذه الخبرات جائت بناءا على مواقف شخصية بين الامين العام واصحاب الخبرات, فكان الخبراء يدافعون بالحجة والمعرفة فرد عليهم صوبر بقوة المنصب كونه بلا خبرات أو معرفة فابعدهم 'ليخرب الاتحاد ويقعد على تله'.
نعتقد ان اتحاد كرة القدم بابعاده للخبرات الكبيرة يسير في طريقة مظلم وللاسف لا نرى في نهايته نورا كون الظلمة تشتد, وربما يكون ابعاد صوبر من منصب الامين العام بداية طريق السير على الطريق الصحيح والنور في نهاية النفق.
عدد المشاهدات : [ 7131 ]