الميدان الرياضي : إتحاد كرة القدم والأندية.. علاقة مهددة بالجفاف
التاريخ : 2024-04-01

إتحاد كرة القدم والأندية.. علاقة مهددة بالجفاف

باتت علاقة اتحاد كرة القدم مع الأندية ضبابية الموقف لعديد الأسباب في الآونة الأخيرة دون الوصول لتفاهمات بهدف تطوير اللعبة.

وجرت العادة في السنوات الماضية أن تجتمع الأندية مع بعضها البعض ثم تعرض مطالبها على طاولة الاتحاد، وحينها يتم التوافق حسب القدرة بين الطرفين، ولكن الأسبوع الفائت لم تنجح أسرة أصحاب القرار باقناع أندية المحترفين على وجه التحديد بعقد لقاء لبحث الكثير من الأمور بعد أن حملت الدعوة مصطلحات ورد فيها بحث استراتيجية اللعبة لمدة أربع سنوات قادمة.

تطايرت الأخبار والتسريبات بعد نجاح المنتخب الوطني اللافت الأنظار بحصوله على وصافة كأس آسيا، بأن اتحاد كرة القدم سيدعم الأندية بمبلغ نصف مليون دينار توزع فيما بينهما بأسس دفعة أولى ثم الباقي يذهب لاحتياجات تلك الأندية تحت اشراف الاتحاد، وهذا التوصية الاتحادية جاءت بعد مجموعة غنائم مالية ربما تجاوزت 6 ملايين دينار، قرابة نصفها من الاتحاد الآسيوي بدل جائزة المركز الثاني ويضاف إلى ذلك قيام مجموعة من الشركات والمؤسسات بالاعلان بدعم كرة القدم الأندية، وهذا الأمر جاء بعد حالة انتعاش وسعادة لأركان اللعبة بعد القيمة المرتفعة نظير الظهور الآسيوي وسقف الطموحات العالي.

استكمالاً لتسارع الأحداث، اختلفت نبرة الأندية التي كانت تشكر الاتحاد، لتتغير اللهجة وتصر على مقاطعة الاجتماع المنوي عقده، إذ أن كوكبة المحترفين أشارت إلى أنها طلبت زيادة الدعم المادي ليصل إلى مليون دينار توزع فيما بينها لحل جزء من مشاكلها، على اعتبار أنها الشريك الرئيسي في انجاز المنتخب الوطني وهي العمود الثابت للمعادلة، ما عزز المردود والمكتسبات للجميع.

وبين معاناة الأندية وأفكار الاتحاد، علمت «الرأي» أن جهوداً مبذولة لتحديد موعد جديد بين الطرفين خلال الأيام المقبلة، وهذا يصطدم باصرار الأندية على المبلغ الذي طلبته، في الوقت الذي فهم أن الاستراتيجية التي كان سيتم مناقشتها ورد فيها أفكار لتنشيط المسابقات وزيادة عدد البطولات واعادة الاهتمام بقطاعي الكرة السنوية والفئات العمرية والكثير من الشؤون.

بالمختصر المفيد، لم يعد يخفى على أحد أن علاقة الاتحاد والأندية تمر بحالة جفاف، وهناك شواهد تؤكد ذلك أهمها الحادثة الأولى برفض أندية المحترفين خوض مباريات الأسبوع السادس بدوري المحترفين في شهر أيلول الماضي، وتبع ذلك ثاني الأنباء بمقاطعة اجتماع الاتحاد، لذلك تنذر الأمور بصيف ساخن، والسبب أن حالة الأندية المادية جعلها تغير اللهجة من المناورة إلى التطبيق.

شكاوى اللاعبين

في ظل التراكمات المالية، اتسعت أيضاً أصوات مطالبات اللاعبين والمدربين بحقوقهما المالية مطالبين بايجاد الحل بعد زيادة كبيرة في العدد والقيمة، وبينما أصدرت لجنة أوضاع اللاعبين العديد من القرارات، لكن ما زالت طبيعة استلام الحقوق المالية غير واضحة المدة، وبالتالي على ضوء ذلك ارتفعت نسبة فسخ العقود، كما تواصلت شكاوى اللاعبين من الخارج أبعد من الاتحاد المحلي لتصل إلى المحاكم الدولية المتخصصة.

الأندية التي لم تنجح بحل معضلتها بالانسجام مع اللاعبين والمدربين وجدت نفسها مجبرة بمنع التسجيل رغم الضغط الجماهيري مع غياب الدعم المالي، ومن هنا باتت الرؤية غير واضحة في المستقبل.

ملف التحكيم

مع انتهاء الأسبوع الخامس عشر من دوري المحترفين الليلة الماضية، كانت أبرز العناوين الجدل التحكيمي على الكثير من الحالات التي تحتاج للاقناع أكثر من السابق، وربما نادى الكثير باقحام الوجوه الجديدة بالموسم الكروي لتجرع لخبرة وتواصل الأجيال بالجسم التحكيمي، وإنما شهدت بعض المعطيات ضرورة أن يكون ملف التحكيم الأكثر حنكة لأنه القاضي الفيصل بين الأندية، إذ أن المباريات الحالية مع بدء العد التنازلي سواء لتحديد البطل أو حكاية الهبوط، لذلك صافرة أو بطاقة حمراء أو حالة تسلسل واحتساب هدف أو ركلة جزاء باتت كلها من الأشياء الدقيقة.

لا على التعيين، جهودة تستحق الاشادة من دائرة الحكام بتنمية وتطوير الجيل الجديد، فقط هي نقطة نظام بأن المراحل المقبلة حرجة وتحتاج حكام الخبرة على الأقل ليس للخروج بمباريات خالية من الأخطاء، وإنما للتقليل منها على أقل تقدير.

عدد المشاهدات : [ 1940 ]
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع ' الميدان الرياضي ' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .