التاريخ : 2018-02-20
زوبعة الأولمبية .. في فنجان !!
صالح الراشد
انتهت 'زوبعة' اللجنة الاولمبية مع الاتحادات ليثبت ان هذه الزوبعة كانت في فنجان, فالزوبعة أو الاعصار الذي أدى الى اقتلاع أربع اتحادات رياضية وحلها كون عدد كبير من أعضاء الهيئة العامة لم يقوموا بدفع بدل الاشتراكات الشهرية في الوقت المحدد لتسقط عضويتهم من الهيئة العامة, عادت هذه الزوبعة لتهدأ بسرعة غريبة, فكما تصاعدت الاحداث بقوة عادت لتهدأ بقوة أكبر بعد ان قام المكتب التنفيذي في اللجنة الأولمبية بتشكيل لجان مؤقتة لثلاث اتحادات من اصل أربع دون احداث اي تغير على مجلس الادارة, فعاد رئيس وجميع أعضاء مجالس ادارات اتحادات الفروسية والمصارعة والتنس ووحده اتحاد الجودو شهد تغيرات في اللجنة المؤقته, مما يشير الى أنه المعني من كل هذه الزوبعة.
أما بقية الاتحادات فان الامور فيها جرت دون أي تأثير, فالاندية التي تم اسقاط عضويتها من الهيئات العامة ستحتفظ بمواقعها في حال دفعت بدل الاشتراك الذي يصل في كثير من الاتحادات الى '5' دنانير سنويا, وبالتالي لن يغادر من مجالس الادارات التي طلب منها تصويب الأوضاع الا عضو اتحاد الطائرة عن فئة الداعمين غدير ذيب, ومن المؤكد أنها ستعود بعد اسابيع الى موقعها في مجلس الادارة, وهذا يعني ان التغير كان محدودا جدا, ولم يكن بحاجة الى الضجة الكبيرة التي افتعلتها الاولمبية حيث كان يجب حل قضية اتحاد الجودو دون التأثير على بقية الاتحادات وحل مجالس ادارتها واظهار الاتحاد الرياضية بصورة مقصرة فاضحة.
الاولمبية فيما فعلت أثبتت ان الخيارات السابقة لعديد مجالس ادارات الاتحادات كانت خاطئة منذ البداية وهذا لا يعفيها من دور المقصر, لانه وبعد '10' اشهر فقط من عمر هذه الاتحادات المنتخبه تم تحويل '6' منها الى لجان مؤقته معينة, وهذه اللجان لم يحدث عليها تغير أو يصدر عنها بوادر لاجراء انتخابات قادمه, وبالتالي سيتم التمديد للقديم منها '6' اشهر جديدة, ونتوقع ان لا يحدث اي تغير على هذه اللجان المؤقته التي عينها الاولمبية لتمضي الاتحادات فترتها دون استقرار وتحت مسمى لجنة مؤقته وهي الملاكمة والسلة قديما والجديد الطائرة والجودو والفروسية والتنس اضافة الى اربع اتحادات نوعية في مقدمتها اتحاد الاعلام الرياضي الذي تجري محاولات لتقزيم هيئته العامة وربما الغائها كليا لضمان التبعية للاولمبية.
ما حصل ليس بالامر السهل ويثبت ان التقصير شمولي وتكاملي من جميع الجهات العاملة في المنظومة الرياضية, ومنها الاندية وروابط المدربين واللاعبين اضافة الى الداعمين وطبعا الاولمبية التي ألغت في قراراتها وجود صورة خاصة للاتحادات ولهيئاتها العامة لنعود الى مركزية القرار والتنفيذ بدلا من الانطلاق صوب تمتين دور الهيئات العامة ومنحها الدور الأكبر في العمل الرقابي .
عدد المشاهدات : [ 6705 ]