3 انتصارات متتالية في بطولة الدوري الإنكليزي و4 انتصارات متتالية في جميع المسابقات هي حصيلة فريق أرسنال في آخر 11 يوماً بقيادة المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا، وهي النتائج التي جعلت فريق "المدفعجية" يتقدم كثيراً في الترتيب ويعود إلى المركز الرابع بـ"البريميرليغ"، بعدما كان في المركز الـ 20 مع بداية الموسم.

وانتصر فريق أرسنال على ساوثهامبتون، في 11 ديسمبر/كانون الأول الحالي، بثلاثة أهداف نظيفة، ثم على وست هام يونايتد، في 15 ديسمبر/كانون الأول الحالي، بهدفين نظيفين وبعدها على فريق ليدز يونايتد، السبت الماضي بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد، وبعد ذلك حقق الفوز على فريق سندرلاند بنتيجة كبيرة قوامها خمسة أهداف مقابل هدف، أول أمس الثلاثاء، في الدور ربع النهائي من منافسات كأس الرابطة الإنكليزية.

وساهم تحقيق فريق "المدفعجية" 9 نقاط في بطولة الدوري الإنكليزي في التقدم من المركز السابع إلى الرابع في الترتيب، وبالتالي العودة إلى المراكز المؤهلة لبطولة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، وهي النتائج التي حدثت بفضل العمل الدؤوب من قبل المدرب الإسباني، ميكيل أرتيتا.

ويبتعد أرتيتا عند الجولة الـ 18 من منافسات "البريميرليغ" بفارق 6 نقاط عن فريق تشلسي صاحب المركز الثالث، وبفارق 9 نقاط عن صاحب المركز الثاني فريق ليفربول، وبفارق 12 نقطة عن المتصدر فريق مانشستر سيتي، وفي حال حافظ على سلسلة النتائج الإيجابية، فسيكون من الصعب أن يُفرط "المدفعجية" بمركز مؤهل لدوري أبطال أوروبا.

وسجل فريق أرسنال 14 هدفاً في آخر 4 مباريات مقابل تلقيه لهدفين فقط، وهو المستوى الهجومي الذي يؤكد استعادة المدرب ميكيل أرتيتا للكثير من الفعالية في الثلث الأخير من موسم 2021-2022، وانتهاء مشكلة عدم حسم الفرص أمام المرمى التي عانى منها في بدايته.

في المقابل، يبرز إلى الواجهة تطور اللاعبين الشباب في فريق أرسنال بفضل العمل المُميز من أرتيتا، فهو المسؤول الأول الذي طلب تصعيد عدة لاعبين شباب إلى الفريق الأول ومنحهم فرصاً لتطوير مستواهم الفني والذهني.

وعانى أرتيتا في آخر موسمين من أجل تثبيت أقدامه مع فريق أرسنال خصوصاً مع عدم نجاحه في التأهل لبطولة أوروبية هذا الموسم، وسقط فريق "المدفعجية" في عدد من الاختبارات وخصوصاً ضد الأندية الكبيرة، الأمر الذي جعله يتراجع في الترتيب، ويتحوّل إلى فريق عادي في الدوري الإنكليزي.

وفي هذا الإطار، رفضت إدارة فريق "المدفعجية" التضحية بأرتيتا والتخلّي عنه بسهولة، بل على العكس أصرّت على بقائه في دفة القيادة لأنها تثق بإمكانية تطويره للاعبين الشباب وبناء فريق متطور وواعد يمكنه المنافسة على الألقاب في السنوات المقبلة، وخصوصاً في حال العودة إلى دوري أبطال أوروبا الموسم القادم.

وتسعى إدارة أرسنال لتدعيم صفوف النادي "اللندني" في سوق الانتقالات الصيفية المقبلة في حال تأهل الفريق لدوري أبطال أوروبا، ما يمنح المدرب أرتيتا، فرصة أكبر لتحسين النتائج والاستمرار في بناء فريق قوي قادر على المنافسة.

وأمام أرتيتا مهمتان في ما تبقى من مباريات هذا الموسم؛ الأولى محاولة الحفاظ على النتائج الجيدة والتفوق على الأندية الكبيرة مثل مانشستر سيتي وتشلسي وليفربول، أما الثانية فهي الحفاظ على المركز الرابع قدر الإمكان من أجل العودة إلى منافسات دوري أبطال أوروبا في موسم 2022-2023.

فهل ينجح المدرب الإسباني في تحقيق حلم جماهير "المدفعجية" التي طال انتظارها أم أنّ الفشل سيتكرر هذا الموسم أيضاً وتظهر معاناة أرسنال مجدداً؟ والأهم هل تُساعد الأسماء المتواجدة في تشكيلة الفريق على تحقيق هذه الأهداف في ظل صعوبة إجراء صفقات كبيرة نظراً للوضع المالي الصعب في الفترة الحالية؟