التاريخ : 2018-06-12
هل يلحق نادي عمان بزين؟!!
قرار اتحاد الكرة تقزيم لجهد الآخرين ومكافأة للأندية 'الكسوله'
أين مبلغ بدل الرعاية .. يا اتحاد ؟!!
هل يتم إغلاق المصنع الوحيد في إنتاج اللاعبات؟!!
هل يميز الاتحاد بين كلمتي 'عقد' و'قيد' ..!!
صالح الراشد
يعقد الدكتور مصطفى العفوري رئيس نادي عمان مؤتمرا صحفيا عند الساعة العاشرة والنصف مساء اليوم في مقر النادي, ويتوقع ان يلتحق نادي عمان بنادي زين ويودع جميع الالعاب الرياضية في ظل تهميش الاتحادات سواء كرة القدم أو العاب القوى لدور النادي الريادي في الارتقاء بكرة القدم والنسوية او العاب القوى, وفي حال تجميد نادي عمان للالعاب الرياضية التي يرعاها فان هذا يعني إنهاء الارتباط بين أندية الشركات والاتحاد كون العلاقة اصبحت تسير في اتجاه غير صحي.
وكان اتحاد كرة القدم قد وافق على طرح عضو مجلس ادارة الاتحاد اللاعبة استيفاني النبر ' وهذا يتعارض مع القانون, كونها لاعبه وعضو مجلس ادارة', نقول بان الاتحاد وافق على طرحها بتحرير جميع اللاعبات وإعادة توزيعهن على بقية الفرق الأخرى, وربما يكون هذا الطرح حسب رأي مجلس الاتحاد مفيد لكنه في حقيقة الأمر تقزيم لجهد الآخرين ومكافئة للأندية التي لا تعمل, كما ان على الأندية التي ستحصل على لاعبات عمان دفع مبلغ بدل رعاية عن كل لاعبة تنتقل من النادي, وهذا ما لن ترضى به بقية الأندية الأخرى التي لا تعمل وتبحث عن لاعبات جاهزات, وهذا يتعارض مع المثل الصيني القائل' لا تعطيني السمك بل علمني الصيد', فكان على الأندية أن تطور نفسها لا أن تحصل على لاعبات الأندية بعد قامت تلك الأندية بتدريبهن لسنوات طوال حتى وصل منهم '44' لاعبة الى صفوف المنتخبات الوطنية, وهذا رقم تاريخي في سجلات الرياضة الاردنية وكونه قادر على الدفع باللعبة الى الأمام.
ويبدو ان طرح ادارة اتحاد كرة القدم جاء من أجل إخفاء اسباب إخفاق المنتخبات النسوية في البطولات الاسيوية والبحث عن حلول تدعم الأندية غير العاملة او تلك التي لا تستطيع المنافسة في البطولات, وكان من الأفضل للارتقاء بكرتنا النسوية إبرام عقود مع المناطق الجغرافية في القارة الاسيوية لإقامة بطولات خاصة بالأندية وبالتالي ننهض بمستوى لاعباتنا وينعكس ذلك على تطوير المنتبخات, فيما البطولات المحلية ومنذ سنوات لا تساهم في الارتقاء بمستوى لاعباتنا مما يوجب البحث عن مواجهات خارجية من خلال اتحاد غرب اسيا .
ونعود الى قضية 'بدل رعاية اللاعبات' وهذا أحد قوانين اتحاد كرة القدم, لذا فاذا قام نادي عمان برفع قضية بحق الأندية التي حصلت على لاعبات النادي لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم فإنه سيحصل على مبالغ مالية كبيرة بقوة القانون الدولي' الفيفا' , وعندها ستمر كرتنا بأزمة قانونية , فيما ستحدث مواجهة كبيرة بين الاتحاد والأندية التي استفادت من لاعبات نادي عمان.
لقد كان على اتحاد كرة القدم أن يقوم بتشجيع الأندية 'الكسولة' بدلا من الضغط على الأندية التي تصنع وتخرج اللاعبات, وفي حال جمد نادي عمان اللعبة فقد تم إغلاق مصنع هام وربما الوحيد في إنتاج اللاعبات, وعندها سنعود الى نقطة البداية وستكون المحصلة المزيد من الخسارات لكرتنا النسوية بسبب قرار لا يفيد اللعبة بل يدمرها.
البعض اعتبر القرار مشابه لما حصل في كرة السلة, لكن هناك اختلاف بين الحالتين ففي كرة السلة يوجد لاعبون محترفون انتهت عقودهم السنوية, فيما بكرة القدم النسوية لا زالت الهواية هي الاساس وبذلك فان تحرير اللاعبات يتعارض مع نظام الاتحاد للاعب الهاوي الذي لا يستطيع المغادرة دون إذن ناديه كونه تسجيله يتم نحن عنوان قيد وليس عقد.
قضية نادي عمان الأخرى ستكون مع اتحاد العاب القوى حيث ظفر النادي في اخر خمس بطولات محلية وغالبية المنتخبات الوطنية من لاعبيه ورغم ذلك يتعامل اتحاد اللعبة مع النادي على أساس أنه غير موجود, كما لا يوجد تقدير من اتحاد اللعبة للنادي أو لاعبيه.
إن تجميد نادي عمان للعبتي كرة القدم والعاب القوى وقبله نادي زين بتجميد كرة السلة يعني بأن الاتحادات المختلفة لا تبحث عن شركات قادرة على النهوض بالالعاب, بل تريد مجموعة من الأندية التي يجب ان يتم تحويلها الى وزارة التنمية الاجتماعية للحصول على معونات شهرية فيما أندية الشركات لا تحصل على شيء, بل يتم السطو للحصول على محصولها من اللاعبات دون دفع الثمن.
عدد المشاهدات : [ 9233 ]