رندا البياري

يبدو ان الازمة التي يتعرض لها فريق السلط  مع الاتحاد الاردني لكرة القدم لم تنتهي بعد، وذلك بعد انسحاب فريق الاصالة في مباراته الاخيرة امام دار الدواء  بسبب الأخطاء التحكيمية التي رافقت  المباراة والتي حطمت امال الاصالة في الصعود مجدداً لدوري المحترفين.

انسحاب فريق الاصالة جرف الاندية من الدرجة الاولى خلفة، فبُعثرت الاوراق والحسابات وسادة الفوضى، وكان المتضرر الاول نادي السلط الذي كان متأهل الى دوري المحترفين، انسحاب الإصالة جعل اللجنة التأديبية باتحاد كرة القدم تشطب نتائج فريق الاصالة بعد قرار الانسحاب في نهاية الجولة "12" وقبل الاخيرة من البطولة، مما ألحق ضررا كبيرا بفريق السلط الذي كان قد تأهل الى دوري المحترفين وبالمركز الأولى قبل حلول الجولة الثالثة عشرة والأخيرة من عمر الدوري.

في وسط تلك الزوبعة تدرس لجنة الاستئناف باتحاد الكرة مساء اليوم، بالاستئناف الذي قدمة نادي السلط يوم امس  بشأن قرار اللجنة التأديبية باتحاد كرة القدم يوم الخميس الماضي، والقاضي بشطب نتائج فريق الأصالة وتهبيطه الى الدرجة الثانية، بالإضافة لعقوبات أخرى، على إثر كتاب نادي الأصالة الموجه لاتحاد الكرة والذي قرر فيه الانسحاب من دوري الدرجة الأولى، مع نهاية الجولة 12 وقبل الأخيرة من البطولة.

وحسب الاستئناف الذي قدمه أمين سر النادي المحامي مهند الجزازي، فقد استند السلط على العديد من النقاط؛ أبرزها أن القرارات الصادرة عن اللجنة التأديبية، وخصوصا البند المتعلق بشطب نتائج الفريق المنسحب، كانت مخالفة للأصول والقانون ولا تتفق مع التطبيق الصحيح لأحكام القانون، وأن هذا الكتاب لا يشكل انسحابا بالمعنى المقصود به في القانون ولوائح البطولة التي يتبعها الاتحاد.

وشدد الاستئناف على أن اللجنة التأديبية كان عليها التريث لحين موعد مباراة الفريق المنسحب لقطع الشك باليقين بصدور الفعل المادي الملموس بعدم حضور الفريق الى أرض ملعب المباراة المحدد له.

ويبدو أن ثمة خلافا قانونيا بشأن نقطتين؛ أولاهما حق السلط بتقديم الاستئناف، وثانيهما أن قرار اللجنة التأديبية بقبول كتاب الانسحاب مخالف، لأنه لا يؤخذ بكتاب الانسحاب من البطولة بعد انطلاقها، وفي حال الانسحاب بعد بدء البطولة كما نصت عليه المادة 10 من لائحة البطولات للموسم الحالي والتي تقول في الفقرة 1-1 "اذا لم يحضر الى ملعب المباراة المقررة حسب الجدول المعتمد من الجهة المنظمة"؛ حيث لم يحدث أن تغيب الأصالة عن مباراته المقررة مع فريق الكرمل يوم الثلاثاء 15 أيار (مايو) الحالي.

لقد تعامل اتحاد الكرة مع الحالة بسطحية وفشل كعادته في السنوات الاخيرة من تقديم حلول إيجابية تحافظ على سلامة الكرة الاردنية، واذا كانت القوانين التي يطبقها اتحاد اللعبة صحيحة فهذا يعني ان الخطأ من الأساس وبأننا نبني على خطط خاطئة.