يبدو أن المنافسة على ألقاب البطولات المحلية الأردنية للموسم المقبل، ستنحصر كما حدث بالموسم الماضي، بين فرق الفيصلي ، الجزيرة والوحدات، وذلك لاقتصار تعاقدات الفرق الأخرى على لاعبين لا يحظون بالنجومية والتميز اللازمين للمنافسة.
وظهرت تلك المؤشرات واضحة، حيث هرع الثلاثي مبكراً إلى إبرام صفقات مميزة مع أفضل اللاعبين، مما يرجح زيادة قوة المنافسة فيما بينهم على حصد ألقاب المسابقات المحلية.
وجاءت تحركات فرق الفيصلي والجزيرة والوحدات، مكثفة بعد نهاية الموسم مباشرة، فكل منهم سعى للتعاقد يبحث مع أبرز نجوم الكرة الأردنية، ممن انتهت عقودهم مع فرقهم.
وحافظ الفيصلي على استقرار فريقه، فغالبية عقود لاعبيه تمتد حتى نهاية الموسم المقبل، في حين تم تجديد عقود من انتهت عقودهم بسلاسة وسرعة متناهية، وبما يعزز من تطلعات الفريق قبل المشاركة في البطولة العربية، المقررة في مصر الشهر المقبل.
ولم يكتف الفيصلي بتجديد عقود بعض لاعبيه، بل عمل على تعزيز قدراته في بعض المراكز، فتم التعاقد مع الحارس المخضرم لؤي العمايرة، محمد العلاونة وأحمد سريوة، ويسعى في الأيام المقبلة إلى التعاقد مع محترف أجنبي ثالث.
ويدرك الفيصلي بأنه مقبل على المشاركة في بطولات متعددة محلياً وخارجياً، وسيكون مطالباً بتحقيق عدة أهداف تتمثل في المحافظة على لقبي الدوري وكأس الأردن.
كما أن الفيصلي، يحمل طموحات كبيرة بالمنافسة القوية والذهاب بعيداً في البطولات العربية، والآسيوية، وبما يمكنه من استعادة زمنه الجميل على الصعيد الدولي.
وسيقود الفيصلي في المرحلة المقبلة، مديره الفني الذي قاده لإحراز الثنائية، المونتنيجري نيبوشا يوفوفيتش.
ونال نيبوشا ثقة مجلس الإدارة، وجماهير الفريق بفضل بصمته الإيجابية على اللاعبين، حيث أحسن توظيفهم داخل الملعب، ليظهر الفيصلي بعهده بصورة مميزة، لم يظهر عليها منذ سنوات.
في المقابل، فإن الجزيرة ظهر الأقوى في سوق الانتقالات، والأكثر نشاطاً، فقد استطاع منافسة الفيصلي والوحدات على حسم صفقات مهمة، ليضم أحمد العيساوي، إلى جانب زيد جابر وأحمد سمير، وهؤلاء سيشكلون إضافة مهمة لفريق الجزيرة دفاعياً وهجومياً.
كما أن الجزيرة لم يجد العناء في تجديد عقود أبرز لاعبيه، وبسرية تامة وفي مقدمتهم مهند خير الله، عادل أبوهضيب وعصام مبيضين، ليحافظ على عناصره المميزة التي ظهرت بشكل رائع مع الفريق في الموسم الماضي.
ويسعى الجزيرة إلى إبرام مزيد من التعاقدات، بهدف تعزيز قدراته في كافة مراكز اللعب، ولا سيما أن تطلعات الفريق في الموسم المقبل، تتمثل بالمنافسة محلياً وآسيوياً.
ويأمل الجزيرة بأن يكون منافساً قوياً على لقب بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، وهي البطولة التي سبق لمديره الفني السوري نزار محروس، التتويج بلقبها مع فريق شباب الأردن.
ولم يفرغ الجزيرة بعد من ملف التعاقدات، فهو يتطلع لاستقطاب مزيد من اللاعبين المحليين لصفوفه، إلى جانب التعاقد مع محترفين اثنين، لتعزيز القدرات الهجومية، أحدهما أجنبي والآخر عربي، وبما يتيح له سد الفراغ الذي سيتركه رحيل مهاجمه السوري، مارديكيان، ومواطنه فهد اليوسف .
وعلى ذات الخطى، سار الوحدات، الذي يمني النفس بإعادة البسمة لجماهيره بعد موسم للنسيان، لم يحصد فيه أي لقب.
واتفق الوحدات مع لاعبين بارزين من شأنهم تحقيق الإضافة المهمة للفريق، ويعوضه عن بعض اللاعبين الذين غادروا وسيغادرون النادي للاحتراف، وهم حسن عبد الفتاح ورجائي عايد، إلى جانب منذر أبو عمارة، المرشح للاحتراف في قطر، وحارسه عامر شفيع المرشح للانتقال للدوري السعودي.
وجاء اتفاق الوحدات مع سعيد مرجان، والسوري فهد اليوسف، بمثابة ضربة قوية حيث سيشكل اللاعبان ثقلاً مهماً للقدرات الهجومية للفريق، بالنظر لقدراتهما الفنية وخبراتهما الدولية، دون إغفال عودة صالح راتب، الذي تتوسم فيه جماهير الوحدات خيراً.
ويعول الوحدات في إحداث الفارق على صفقاته وتحديدا المحترفين الأجانب، الذين ستنحصر مراكز لعبهم في الهجوم.
وفي الوقت الذي حسم فيه أبرز نجوم المنتخب الأردني وجهتهم المقبلة، حيث توزعوا على فرق الفيصلي والجزيرة والوحدات، فإن بقية الأندية جاءت تحركاتها محدودة للغاية، وخاصة فرق بحجم الرمثا والحسين اربد والأهلي، حيث باتت الخيارات أمامهم محدودة بما يخص اللاعبين.
تلك التعاقدات كانت كافية لتعطي مؤشراً واضحاً، بأن التنافس على الألقاب في الموسم المقبل، قد ينحصر في الدرجة الأولى بين فرق الفيصلي والجزيرة والوحدات