تأهب برشلونة الإسباني لانطلاق موسمه الجديد 2024-25، بمواجهة فالنسيا مساء السبت (17 أغسطس/ آب)، في المباراة المُقررة إقامتها على أرضية ملعب "ميستايا"، ضمن الجولة الأولى من منافسات الليغا.

ولا يبدو برشلونة في أفضل أحواله حاليًا؛ حيث تعاني إدارة النادي لإبرام صفقات جديدة خلال سوق الانتقالات الصيفية، مع وجود صعوبات أخرى في تسجيل بعض لاعبي الفريق، على غرار الوافد الجديد داني أولمو.

مع ذلك، تشعر شريحة كبيرة من جماهير النادي، بإمكانية مرور فريقهم بموسم أفضل من سالفه؛ حيث يبدأ البرسا حقبة جديدة تحت قيادة المدرب الألماني هانز فليك.

هانز فليك

لم تُكلَل آخر تجارب فليك التدريبية، قبل وصوله إلى برشلونة، بالنجاح؛ حيث عانى التقني صاحب الـ59 عامًا مع منتخب بلاده، في نهائيات كأس العالم 2022، وكذلك في الجزء الأول من تحضيرات الفريق للمشاركة بيورو 2024.

مع ذلك، يشعر مشجعون لبرشلونة بالتفاؤل عقب وصول فليك، الذي تولى مسؤولية بايرن ميونخ في ظروف صعبة أيضًا أواخر عام 2019، لكنه نجح بأسلوبه الهجومي المباشر في تكوين فريق تُوج بثلاثية تاريخية في نهاية الموسم.

ويؤكد فليك في مؤتمراته الصحفية أنه قادر على إيصال فريق برشلونة الحالي، إلى نسخة تنافسية قادرة على التتويج بالألقاب.

مستوى برشلونة الإسباني في الجولة التحضيرية

أثبتت جولة برشلونة التحضيرية في الولايات المتحدة، أن الفريق يملك جودة يمكن البناء عليها حقًا. وخاض البرسا 3 مباريات ودية بأمريكا هذا الصيف؛ حيث تمكن من الفوز على ريال مدريد (2-1)، فيما تعادل مع مانشستر سيتي وميلان بالنتيجة نفسها (2-2).

وتمني جماهير برشلونة نفسها بعدم تكرار الفريق عرضه الباهت في ودية موناكو الأخيرة؛ حيث خسر البرسا بثلاثية نظيفة، وأن يستعيد مستواه الجيد، الذي ظهر به في الجولة التحضيرية.

عودة المصابين

يجد فليك صعوبة كبيرة حاليًا لتحديد تشكيلته الأساسية، في ظل وجود كم كبير من اللاعبين المصابين، خاصة بوسط الملعب؛ حيث يغيب الثلاثي فرينكي دي يونغ وغافي بايز وبيدري غونزاليس.

وبالإضافة إلى ذلك، يغيب المهاجم أنسو فاتي للإصابة أيضًا، كما يحتاج أولمو إلى مزيد من الحصص التدريبية قبل أن يخوض مباراته الأولى مع الفريق.

ويعتقد مشجعو برشلونة الإسباني أن عودة كل الأسماء الغائبة، مع تعاقد النادي مع بعض اللاعبين الجدد خلال ما تبقى من سوق الانتقالات، سيضمن للنادي تشكيلة قوية، قادرة حقًا على المنافسة.

ضغوط أقل

لم يُتوج برشلونة الإسباني بأي لقب في الموسم الماضي. ومن شأن ذلك أن يضع فليك تحت ضغوط أقل، خاصةً في حال تمكن المدرب الألماني من قيادة الفريق لحصد أي بطولة.

وعاش مدرب برشلونة السابق، تشافي هيرنانديز، ضغوطًا كبيرة الموسم الفائت، بسبب عدم قدرة الفريق على تكرار أدائه ونتائجه في الموسم السابق (2022-23)، وهو وضع يضمن فليك تجنبه من الآن.

مع ذلك، يجب التنويه بأن جماهير البرسا ستكون في حاجة إلى رؤية فريقها يقدم مستويات جيدة، والتتويج بلقب واحد على الأقل، بعد الموسم الصفري الأخير.