التاريخ : 2018-04-01
في آب اللهاب .. هل يغلق الوحدات الأبواب؟!!!
صالح الراشد
الوحدات يشهر افلاسه خلال أشهر !!!
في شهر آب وبعد خمسة أشهر من الان يعلن أحد أشهر الأندية في الاردن افلاسه المالي أو يتخلى عن عدد كبير من أبرز لاعبيه في فريق كرة القدم, فالديون المترتبة الوحدات بلغت بسبب التعاقدات غير المدروسة لغاية الان مليون دولار, وخلال الأشهر القادمة سيرتفع الدين الى ضعف هذا المبلغ, وبالتالي سيجد النادي نفسه بلا أي أموال, وعليه ان يجد الحلول والا فان الدائنين سيبحثون عن أي طريق لاسترداد المبالغ المالية المترتبة على النادي.
كما أن النادي وخلال الأشهر الخمس الماضية لم يقم بدفع رواتب ومكافات لاعبي فرق الفئات العمرية الذين يعتبرون منجم الوحدات, فيما تصر ادارة النادي على التخلي عنهم من خلال التعاقد مع لاعبين من خارج النادي لتزداد الاعباء المالية, كما تاخرت الادارة بدفع رواتب لاعبي الفريق الأول مما جعل عدد منهم يشتكون من سوء المعاملة المالية.
وبعد '٥' أشهر تنتهي عقود '12' لاعبا وعلى مجلس الادارة ان يجدد هذه العقود اذا ما اراد أن يحتفظ بفريقه القريب من لقب دوري المناصير والحاصل على لقب بطولة الدرع, ويحتاج الوحدات الى '525' الف دولار لتجديد العقود حسب الاتفاق القديم, وربما يطالب اللاعبون برفع قيمة العقود في ظل الانجازات الكبيرة التي حققها الفريق, وتبلغ قيمة عقد السوري فهد اليوسف'85' الف دولار وحمزة الدردور '80' الف دولار فيما تبلغ عقود بقية اللاعبين على النحو التالي: احسان حداد وسعيد مرجان '55' الف دولار لكل منهما وعامر شفيع '40' الف دولار وكل من محمد الدميري, أحمد الياس, طارق خطاب, عبد الله ذيب, محمود زعتره, محمد الباشا وحسن عبد الفتاح '30' الف دولار لكل لاعب.
ولا يفي الدخل المتوقع خلال الشهرين القادمين ولو بجزء بسيط من قيمة المبالغ المطلوبة والتي قد تصل الى '2' مليون دولار, فالدخل المتبقي من شركة أمنية يصل الى '80' الف دولار يتم دفعها على دفعات مالية لغاية شهر '9', فيما للنادي عند اتحاد كرة القدم '16' الف دينار أما ريع المباريات فيتم الحصول عليه بعد كل لقاء, ولم يتبقى للوحدات على أرضه الا لقائي العقبة واليرموك وريعهما لن يصل الى مبلغ فلكي يكون قادرا على انقاذ الوحدات من أزمته المالية.
لقد خاطرت ادارة الوحدات بمستقبل النادي من أجل الظفر ببطولة الدوري والتي تبلغ قيمة جائزته المالية '120' الف دينار, وهو مبلغ لا يكفي لعقد اللاعبين فهد اليوسف وحمزة الدردور, وبالتالي فشلت ادارة النادي في حسابتها باستمرارية الفريق للموسم القادم الا اذا حصلت على تسهيلات لزيادة قيمة الديون المترتبة على النادي, وهذا يعني اننا قد نشهد قيام الدائنين بوضع يدهم على أموال الوحدات المنقولة وغير المنقولة لتحصيل حقهم المالي.
لقد فشلت ادارة الوحدات منذ تسلمها المجلس الجديد في تحقيق انجازات بالقليل من المال كما فعلت الادارات السابقة والتي كانت تعتمد بشكل كبير على أبناء النادي والذين يعتبرون من افضل اللاعبين الشباب في الاردن, ويمثلون الغالبية العظمى في صفوف منتخبات الفئات العمرية, كما فشلت ادارة النادي ببناء فريق قادر على الدفاع عن اسم النادي لسنوات طول من خلال الاعتماد على الشباب, وللعلم فان الأندية التي تعتمد على استقطاب اللاعبين من خارج اسواره يكون لديها مبالغ مالية كبيرة أو تعتمد على مشاريع ثابته تساهم في رفد موازنة النادي او بيع اللاعبين.
ان التسويق في نادي الوحدات كغيره من الأندية الأردنية لا يزال ضعيفا وغير مجديو وبالتالي فان الصرف كان أكبر بكثير من حجم الدخل لينطبق عليه المثل القائل ' معدل الدخل كالصومال وحجم الانفاق كالامارات'.
عدد المشاهدات : [ 5384 ]