خاص

بعثت أندية المحترفين برسالة عتب لاتحاد كرة القدم على اعمال دور الأندية في رعاية واحتضان اللاعبين في الانجاز الذي تحقق موخراً بحصول المنتخب الوطني على المركز الثاني في نهائيات كاس اسيا، عقب الاجتماع الذي عقدته مساء الخميس في نادي الوحدات.

وأكدت الرسالة التي باركت إنجاز النشامى ضرورة العمل والبناء على المنجز حتى النهوض بالكرة الاردنية لتحقيق انجاز جديد متمثل بالتأهل لنهائيات كاس العالم ٢٠٢٦، وتحقيق الانجازات والانتصارات على مستوى المنتخبات والأندية.

وتاليا نص الرسالة التي وصل نسخة منها لصحيفة الملاعب:

السادة / الإتحاد الأردني لكرة القدم

تحية تقدير و احترام
تتقدم أندية المحترفين باسم رؤساءها و أعضاء الهيئات العامة وجماهيرها من جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم و سمو ولي العهد الأمين الأمير الحسين بن عبدالله الثاني المعظم و صاحب السمو الملكي سمو الأمير علي بن الحسين المعظم بأسمى آيات التهنئة و التبريك و الفخر و الإعتزاز بالإنجاز الكبير الذي سطر به منتخبنا الوطني تاريخاً جديداً لكرة القدم الأردنية وضعها على خارطة البطولات القارية.
وإننا اذ نشيد بالدور الهام و الفعال الذي لعبه الإتحاد الأردني لكرة القدم مما ساهم في الأداء المميز الذي قدمه منتخبنا الوطني وما شاهدناه من احترافية ومهارات عاليه ، لنؤكد ايضاً على دور أندية المحترفين التي تحتضن لاعبي المنتخب الوطني و تقدم لهم الدعم الفني و المالي على الرغم من التحديات و الصعوبات التي تواجهها، حيث نسجل هنا عتب الحريص على المنجز لإهمال اي اشارة الى هذه الأندية التي بذلت كل ما لديها من امكانيات في سبيل رعاية اللاعبين و صناعة أجيال متعاقبة ترفد المنتخب الوطني بأبطال استطاعوا تحقيق العديد من الانجازات في تاريخ الكرة الاردنية كان آخرها الوصول لنهائي كأس آسيا .
ندرك جميعاً أننا اليوم أمام فرصة كبيرة للبناء على المنجز خاصة و أن الأردن يحلم بالحصول على احدى البطاقات المؤهلة لكأس العالم 2026 عن القارة الاسيوية، هذا الحلم و غيره من أحلام النصر و احراز البطولات الدولية يضع مسؤولية مشتركة على كافة أطراف المعادلة من الاتحاد الاردني لكرة القدم الى الحكومة مروراً بأندية المحترفين و القطاع الخاص، وهو ما يحتم علينا ان ندعو جميع هذه الأطراف الى الجلوس على طاولة الحوار بفكر و أدوات جديدة بعيدة عن عقلية و ثقافة الفزعة التي كانت تدار بها الملفات، وذلك للخروج بخطة وطنية شمولية تؤشر بصراحة ووضوح على مواطن الخلل والتحديات و تقدم التوصيات والمشاريع لمعالجتها وفق استراتيجيات يتحمل فيها كل طرف من الأطراف مسؤولياته خاصة بعد أن لمسنا خلال الاسابيع القليلة الماضية أثر ما حققه منتخبنا الوطني على رفع الروح المعنوية و الوطنية لكافة شرائح الشعب و اشاعة الفرح و الطاقة الايجابية و توحيد وجدان و مشاعر الاردنيين تحت راية وطنهم الغالي الاردن.
الملفات عديدة و العناوين متشعبة بين البنية التحتية، والتشريعات ، والتأجيلات و التوقفات للدوريات و الواقع المالي الصعب خاصة بعد جائحة كورونا التي ضربت الرياضة فنياً ومالياً ومع ذلك تم استثناء القطاع من الدعم، لكن بالتأكيد الشراكة بين جميع الأطراف هي العنوان الرئيسي لمعالجة كل هذه الملفات وغيرها.
أما جماهيرنا و مشجعي المنتخب الوطني، فلهم الشكر من اعماقنا على وقفتهم و دعمهم ومساندتهم التي كان لها أثر واضح في تشجيع لاعبي منتخبنا و رفع روحهم المعنوية، ندرك حجم غضب هؤلاء العاشقين لوطنهم و المنتظرين منذ سنوات لتحقيق البطولات، ولكن نتمنى على هذه الجماهير الوفية وقف المناكفات مع جماهير المنتخبات العربية ، البطولة انتهت لكن علاقات الاخوة التي تربطنا مع أشقائنا العرب باقية الى الأبد، خاصة و أننا في هذه الأيام الصعبة نواجه عدواً واحداً يمارس حرب ابادة جماعية ضد أهلنا الفلسطينيين في غزة و يرتكب ابشع الجرائم و الانتهاكات على مر التاريخ.
وفي الختام نجدد التأكيد على دعوتنا للقاء وطني يشارك به كافة الأطراف و يتبنى مخرجاته الإتحاد الأردني لكرة القدم.

شاكرين و مقدرين جهودكم ، متمنين تحقيق المزيد من الانجازات و التقدم بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم .


رؤساء أندية المحترفين