وضع نجم فريق السلط والمنتخب الوطني وجدي الدبعي حدا لمسيرته الرياضية، بعد أن قرر الاعتزال والتوجه إلى الحقل الإداري حتى يكون قريبا من فريقه، الذي عشقه منذ صغره.
وتعلق الدبعي بلعبة كرة اليد منذ بواكير عمره، خصوصا وأن كرة اليد تعتبر اللعبة الشعبية الأولى وبلا منازع في مدينة السلط، حيث كان يحرص على متابعة وحضور المباريات التي يخوضها السلط، قبل أن يبدأ في ممارستها من خلال المدارس، ثم انتقل إلى نادي السلط ليلعب مع الفرق العمرية كافة، ويحقق معها أفضل النتائج والإنجازات، ليكون تحت أنظار مدربي المنتخبات الوطنية، الذين سارعوا باستدعائه إلى صفوف المنتخب الوطني للناشئين، ثم تدرج مع منتخب الشباب، قبل أن ينضم إلى منتخب الرجال.
ورغم صغر سنه، لعب الدبعي مع فريق السلط للرجال، وتميز بالسرعة وقدرته على التحليق من مركز الجناح، إضافة إلى قدرته على اللعب في مراكز عدة، ليكون اللاعب الشامل وكامل الأوصاف.
وحقق الدبعي مع فريق السلط الأول الكثير من الألقاب، حيث نال مع الفريق لقب بطولة الدوري 14 مرة، ولقب بطولة الدرع 8 مرات، ولقب بطولة كأس الأردن 14 مرة، ولقب كأس السوبر 11 مرة، وهي حصيلة كبيرة، تثبت شعبية كرة اليد في مدينة السلط، وما يملكه اللاعبون ومن بينهم وجدي الدبعي من قدرات فنية كبيرة، ساهمت في تحقيق هذه الألقاب.
وشارك الدبعي مع فريق السلط في البطولات الرسمية الخاريجة سواء العربية أو الآسيوية، وكعادته تألق مع الفريق وكان من اللاعبين البارزين في أكثر من بطولة.
وخلال مسيرته الرياضية تعرض اللاعب وجدي الدبعي للإصابة أكثر من مرة، ليبتعد قسرا عن معشوقته، لكن كان يعود سريعا ويساهم مع فريق السلط في تحقيق النتائج.