يعتبر معيار جاهزية لاعبي منتخب الأردن لكرة القدم، في غاية الأهمية بالنسبة للجهاز الفني بقيادة المغربي جمال سلامي، حيث لم يتبقَ سوى عشرة أيام على موعد استضافة الكويت في افتتاح لقاءاتهما ضمن المجموعة الثانية من تصفيات آسيا للدور الحاسم والمؤهل لكأس العالم 2026.
وكان الجهاز الفني بقيادة سلامي، تسلّم دفة القيادة قبل شهر ونصف، خلفًا لمواطنه الحسين عموتة، ليُقرّر مباشرة إقامة معسكر الشهر الماضي في تركيا، بهدف الوقوف على جاهزية اللاعبين ورصد قدراتهم عن كثب.
كشف مدرب الأردن خلال التجمع الماضي وفي حديثه لوسائل الإعلام، عن مخاوف تخص جاهزية اللاعبين في مرحلة تشهد فتح سوق الانتقالات، وتمنى أن يحسم اللاعبون وجهاتهم سريعًا حتى ينخرطوا بتدريبات فرقهم، بما يعزّز من جاهزيتهم الفنية والبدنية قبل مواجهة الكويت يوم 5 سبتمبر/ أيلول المقبل.
ويتردّد أنّ سلامي هو من طالب الاتحاد الأردني بضرورة الإسراع بإقامة بطولة الدوري المحلي، حتى يدخل اللاعبون في أجواء المنافسة وترتفع جاهزيتهم الفنية والبدنية وبما يصب في مصلحة جاهزية "النشامى" في النهاية.
وما كان يخشاه المدرب المغربي حدث بالفعل، إذ ثمة لاعبين ماطلوا في حسم وجهتهم الاحترافية المقبلة، كمهاجم النشامى وهدافه يزن النعيمات والذي مكث لأكثر من ثلاثة شهور دون تدريبات أو خوض مباريات.
وينسحب حال النعيمات، على مهند أبو طه الذي رفض هو الآخر العرض المبكر الذي تقدم به ناديه الوحدات، وظل ينتظر حصوله على عرض احترافي، إلى أن توصل قبل يومين فقط لاتفاق مبدئي مع نادي الكرخ العراقي.
ولا يبدو المهاجم علي علوان الذي احترف مؤخرًا مع فريق سيلانغور الماليزي أفضل حالًا، فهو لن يشارك في المباريات الرسمية لفريقه إلا في منتصف شهر سبتمبر المقبل.
ومن المخاوف التي تشكلت لدى جمال سلامي أيضًا، هي ألّا يحسن لاعبو منتخب الأردن اختيار أندية كبيرة ذات قيمة فنية عالية تعود على اللاعبين بالتطور في مشوارهم الكروي.
ومن الملاحظ أن معظم لاعبي المنتخب قد اختاروا أندية لا تليق بما قدّموه مؤخرًا من مستويات عالية في كأس آسيا، فمعظم اختياراتهم انصبت على الاحتراف في أندية تصارع من أجل البقاء أو البحث عن أماكن في منتصف الترتيب.
ومن مصادر القلق الأخرى، التي يشعر بها مدرب منتخب الأردن في الوقت الحالي، إصابة قائد النشامى إحسان حداد والذي لم يشارك في أي مباراة مع فريقه الحسين إربد في الجولات الثلاثة الماضية من عمر بطولة الدوري الأردني.
وتعرّض حداد للإصابة مع منتخب النشامى في معسكر تركيا، وهو حتى اليوم يتلقى العلاج، ومشاركته أمام الكويت من عدمها لم تحسم حتى الآن.
ويسعى سلامي إلى تجنب أي مغامرة بالدفع بأي لاعب غير جاهز، ولا سيما أنه بعد خمسة أيام من مواجهة الكويت، سيتوجه منتخب الأردن إلى ماليزيا لمواجهة فلسطين في تصفيات الدور الحاسم والمقررة يوم 10 سبتمبر المقبل.