أنجزت ادارة نادي السلط وبلديتها كافة الاستعدادات لاستقبال بطل الدوري الوحدات في اللقاء الأول لفريق السلط في دوري المناصير للمحترفين, حيث صعد الفريق الى دوري الأضواء للمرة الأولى في تاريخه, وكان من المتوقع أن يخوض الفريق هذا اللقاء على استاد عمان لعدم اعتماد ملعب السلط للبطولة, لكن جهود البلدية ووزارة الشباب المستمرة ساهمت في تجهيز الملعب حتى يستقبل اللقاء التاريخي والذي لن يسناه ابناء السلط .
اللقاء يحمل صفات عديدة متميزة, فهو في مدينة التاريخ والمعرفة والعلم والمحبة , المدينة التي تجمع ولا تطرح , وتقسم المحبة على قاطنيها وزوارها وتضرب بيد من حديد الباحثين عن إلحاق السوء بها, مدينة تعرف ان الدين لله وان الوطن للجميع, لذا فان فريق النادي يدرك عظم الرسالة التي يدافع عنها ليبين للجميع أن السلط حاضرة الوطن وأنها ستبقى منطلق العلم والحضارة والأخوة.
اليوم تفتح السلط باب جديد في تاريخها المجيد, ويسعى القائمون على النادي والبلدية وابناء المدينة ووجهائها , على إخراج اللقاء بالصورة الأجمل والأبهى , حتى يتذكره الجميع بأنه الصورة المشعة نوراً في تاريخ الرياضة الاردنية, فالفوز والخسارة ليس الهدف, كونهما أوجه في عالم الرياضة يتغيران من لقاء لآخر, لكن وجه السلط لن يتغير على أنها مدينة المحبة .
جمهور السلط يدرك المهمة الكبيرة الملقاة على عاتقة, بجعل الجميع يستمتع بالتشجيع المثالي واستقبال الضيوف, لذا فاننا نتوقع ان نشاهد اليوم سيمفونية سلطية تطرب الوطن , وتجعله سعيدا فرحا بلقاء ابناء الوطن في مدينة التاريخ قلعة الاردن وبوابة فلسطين.
السلط مدينة التين والعنب تستقبل ضيوفها بأجمل الورود بصفاء قلوب اهلها وبعزيمتهم التي لا تلين كصخرها في الحفاظ على الوطن , وعشقها لابنائنا من الشمال الى الجنوب ومن الشرق للغرب, فثقافة أهلها تنبع من أن كرة القدم لعبة تمارس للمتعة ولإسعاد المشاهدين فيما المحبة بين الجميع عنوان حياة وطن وهي الأهم والابقى.
