شهدت المباراة التي جمعت المنتخب المصري ونظيره منتخب غينيا بيساو بعض الحالات التحكيمية التي أثارت التساؤلات، خلال اللقاء الذي جمع المنتخبين اليوم السبت في الجولة الثانية من مسابقة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم.
وطالب لاعبو المنتخب المصري بإشهار البطاقة الحمراء لمدافع المنتخب الغيني في الدقيقة الـ31 من زمن الشوط الأول، بعدما حرم المدافع مهاجم منتخب مصر عمر مرموش من الانفراد بالمرمى وتسجيل هدف السبق الأول للفراعنة في اللقاء.
وتحدث الخبير التحكيمي لـ"العربي الجديد" الحكم الدولي السابق جمال الشريف حول تلك الحالة، فقال إن قرار الحكم كان صحيحا بمنح المدافع بطاقة صفراء بدلا من الحمراء أو الطرد، مشيرا إلى أن "مخالفة الشد من دون وجود منافسة على الكرة لوقف تقدم المهاجم كانت موجودة، لكن الحالة لم تستدعِ طرد المدافع بالبطاقة الحمراء".
وأضاف الحكم المونديالي السابق "أربعة شروط للفرصة المحققة لتسجيل تحقق ثلاثة منها (المسافة، الاتجاه، التمركز وعدد المدافعين) فيما غاب الشرط الأهم، وهو السيطرة على الكرة أو احتمال السيطرة عليها من قبل المهاجم، وبالتالي فإن المخالفة موجودة لوقف هجمة لمصر، لكنها ليست إيقاف فرصة محققة للتسجيل، وعليه، فإن قرار الحكم البوروندي باسيفيك ندابيهاوينيمانا كان قراراً كافياً وصحيحاً".
كما أكد الشريف أن الهدف الذي سجله صلاح في الدقيقة الـ69 كان صحيحا ولا غبار عليه، باعتبار أن النجم المصري لم يكن في موقف تسلل ليتابع تمريرة زميله في الشباك، وهو القرار الذي تم اعتماده من قبل الحكم بعد إشارة من مساعده.
كما تتطرق الخبير التحكيمي، الذي سبق أن شارك في ثلاث نسخ من كأس العالم 1986 و1990 و1994، إلى الحديث عن الهدف الملغي لصالح منتخب غينيا بيساو في الدقيقة الـ82، إذ أكد أن "قرار الحكم كان صحيحاً في إلغاء الهدف، باعتبار وجود خطأ سبق تسجيله، ارتكبه لاعب منتخب غينيا بيساو ماما بادي، وهو ما تأكد حينما عاد الحكم لتقنية الفيديو، رغم أنه احتسب الهدف في البداية، إذ تبين أن لاعب غينيا قام بعرقلة عمر كامل، لاعب مصر، وإسقاطه أرضا مستخدما قدمه وساقه اليسرى لعرقلة اللاعب المصري".