عانت جماهير فريق ريال مدريد الإسباني خصوصاً في الموسم الأخير من سوء تصرف الجناح البرازيلي فينيسيوس جونيور، خصوصاً أمام المرمى وكثرة إهداره للفرص السهلة وتضييعه للانتصارات بسهولة، وهو ما تم اعتباره بمثابة نقمة وكان البعض يُطالب بغيابه عن التشكيلة.
لكن في موسم 2021-2022، تحول غياب فينيسيوس عن تشكيلة النادي "الملكي" من نعمة إلى نقمة بالنسبة لجمهور الفريق، وذلك لأن غيابه أمسى مؤشرا سلبيا على المستوى الهجومي لكتيبة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي.
ففي المباراة الأخيرة التي خسرها ريال مدريد أمام منافسه خيتافي بهدف نظيف، ظهر وبوضوح التأثير السلبي لغياب الجناح البرزيلي فينيسيوس جونيور، خصوصاً على الطرف، إذ غابت الخطورة تماماً ولم يخلق النادي "الملكي" الكثير من الفرص من هناك.
ولم ينجح كل من البرازيلي الشاب رودريغيو أو البلجيكي أدين هازارد في تقديم المستوى المُميز وتعويض غياب فينيسيوس عن الفريق، وكل محاولات المراوغة فشلت، عكس ما كان يفعله فينيسيوس عندما يستلم الكرة أعلى الخط.
وتأثر فريق أنشيلوتي كثيراً بغياب فينيسيوس، فغابت السرعة على الطرف وغاب اللاعب المهاري والمراوغ الذي يُمكنه نقل الكرة إلى منطقة المنافس وخلق الفوضى هناك، وكذلك اللاعب الذي يمكنه الحفاظ على الكرة وفتح المساحات وتحرير زملائه على أرض الملعب.
وفي عام واحد فقط تقريباً أمسى فينيسيوس من أهم ركائز النادي "الملكي" بقيادة أنشيلوتي، وأصبح غيابه عن التشكيلة بمثابة نقمة وليس نعمة كما كانت الجماهير تعتبره في الموسم الماضي، ومع أرقامه المُميزة هذا الموسم وإمكانية عودته الأسبوع القادم، فإن فينيسيوس سيُعيد لجماهير ريال مدريد الفرحة مجدداً.