الميدان الرياضي : المرحوم نظمي السعيد .. العظماء يتحولون الى ما هو أعظم
التاريخ : 2017-11-13

المرحوم نظمي السعيد .. العظماء يتحولون الى ما هو أعظم

صالح الراشد 

العظاء لا يسقطون من الذاكرة بل يتحولون مع مرور الزمن الى ما هو أعظم, وفي غيابهم نفتقد البدر الذي يضيء الطريق , لكن ذكراهم تصبح طريقا ومعبرا لاسترداد المكانة الافضل والبحث عن المستقبل المضيء, فهم رواد في مجتمع الاحياء الباحثين عن الخلود في ذاكرة الزمن.

المرحوم نظمي السعيد لم يكن رقما يمر في ذاكرة الايام, بل كان كتابا أزليا سرمديا يتزود منه كل من أراد المعرفة في عالم الصحافة الرياضية والأهم في الانسانية التي أصبحت كالعنقاء والخل الوفي في زمن طغت لغة المصالح والبحث عن الذات فيه على مصلحة المجتمع والمجموعة الخاصة.

وفي هذه الايام نحتار ماذا نقول للمرحوم نظمي السعيد عن حال الاعلام الرياضي, فالاتحاد الذي عمل الكثير لاطلاق ولادته ورعاه حتى كبر واصبح ذو شأن كبير تقلص وتحول الى لجنة مؤقته تبحث عن ذاتها وعن رغبات أفرادها, بعد أن كان الاتحاد عالم خاص بالاعلام الرياضي ومركز القوة للجميع, لذا نتذكر كيف اضطرت بعض الاتحادات الى تغير اجندة بطولاتها لتتناسب مع الية عمل الاعلام الرياضي, وفي لحظاتها لم يكن اي شخص قادر على فرض كلمته على الاعلام, فكنا أقوياء بوجود الاقوياء كالسعيد.

هؤلاء الاشخاص الذين حفروا اسمهم في صخور التاريخ, فهم كالبتراء لا تؤثر فيها السنون بل تزيدها بهاء, وكذلك ذكراك يا راعي الاعلام الرياضي تزداد وهجا من عام لاخر, وتشعرنا كم نحن بحاجة الى أمثالك, لذا فاننا في يوم وفاتك التاسعة عشر نقف على اعتاب التاريخ فخورين بما مضى والحزن يأكل قوبنا على الحاضر ونستشرف من ذكراك المستقبل الواعد.

السعيد صاحب تاريخ كبير في عالم الرياضة والاعلام الرياضي فكان الراحل نظمي السعيد، احد ابرز حراس المرمى بكرة القدم وكان ضمن صفوف المنتخب الوطني والنادي الأهلي قبل ان ينتقل للعمل الاداري ويصبح امينا عاما لاتحاد كرة القدم ورئيسا للجنة الحكام ، وعضوا في العديد من اللجان, وكان هو أدخل لعبة كرة اليد الى الاردن كما كان رئيسا لاتحاد العاب القوى , كما كان مديرا للدائرة الرياضة في صحيفة الراي ورئيسا لاتحاد الاعلام الرياضي لدورات عديدة.
عدد المشاهدات : [ 14326 ]
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع ' الميدان الرياضي ' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .