في كل موسم قبل انطلاقه وخلاله وبعده، تلقي الموارد المالية لـ الأندية الأردنية بظلالها السلبية، وتحد من تطورها وتقدمها.

وما بعد جائحة كورونا، ليس كما قبلها، فالدعم المقدم للأندية يتقلص وإقبال الشركات لدعمها يكاد لا يذكر، وعقود اللاعبين ترتفع، لتفقد الأندية مع مضي الوقت توازنها في إدارة شؤونها.

ويحاول الاتحاد الأردني لكرة القدم جاهدًا، المشاركة في إيجاد الحلول وضمان استمرارية أجندته، لكن هذا الأخير يكاد يفي بالتزاماته تجاه المنتخبات الوطنية علاوة على المصاريف التشغيلية لإقامة مسابقاته.

اجتماع الأندية الأردنية قبل بداية الموسم ومطالبها

شكل تحديد الاتحاد الأردني لكرة القدم موعد انطلاق مسابقات الموسم الجديد، مفاجأة للأندية التي ما انتهت من موسم حتى وجدت نفسها مطالبة سريعًا بالتحضير للموسم الجديد الذي ينطلق يوم 8 أغسطس/ آب المقبل.


بعد إعلان موعد انطلاق الموسم الجديد، ما كان من ممثلي الأندية الأردنية إلا عقد اجتماع بحثوا من خلاله التحديات التي تواجههم وتعرقل مشاركتهم في الموسم الجديد.

وبدت الأندية غارقة في ديون وتبعيات الموسم الماضي، ومعظمها لم يستطع سداد رواتب ومستحقات اللاعبين الذين سيتوجهون كالعادة لتقديم الشكاوى لدى الاتحاد الأردني، مما يجعلها (أي الأندية) مهددة بعقوبة الحرمان من قيد اللاعبين لموسم سينطلق بعد شهر من الآن.

وتجد الأندية الأردنية صعوبة في إعلان استعدادها للموسم الجديد، فلذلك تكلفة مالية كبيرة، وتشكيل فرقها والبدء بمفاوضة اللاعبين أصبحت عملية مرهقة من الناحية المالية على الأندية، ومع ذلك فهي مطالبة بالظهور بأفضل صورة في الموسم الجديد وبخاصة الأندية الجماهيرية الساعية للمنافسة على البطولات.

شركة راعية للدوري

لم تفلح جهود الاتحاد الأردني منذ موسمين في تأمين شركة ترعى بطولة دوري المحترفين، وتعود بالدخل المطلوب على الأندية وتعينها على الإبقاء بمستحقات اللاعبين.

وترفض الأندية الأردنية خوض الموسم الجديد، دون وضوح الرؤية بما يخص هذا الجانب التي تعتبره مهما، وهي ترى أن من المهام الرئيسة للاتحاد الأردني المسؤول عن إدارة اللعبة تأمين شركة راعية لمسابقاته.

بالإضافة غلى أنها لا تمتلك السيولة المالية التي تساعدها على تجهيز فرقها، ودفع مقدمات عقود اللاعبين الذين تنوي التعاقد معهم، ولذلك فإنها تطالب بالحصول على 250 ألف دينار حتى تكون قادرة على الانخراط بالموسم الجديد.

القادم صعب لكرة القدم الأردنية

ومع محدودية الدعم الحكومي المقدم لكرة القدم الأردنية، وصعوبة إيجاد الإيرادات التي تمكن الاتحاد الأردني من توفير الدعم اللازم للأندية، فإن انطلاق الموسم الجديد أصبح مهددًا، ما لم يتم عقد جلسة بين الطرفين وإيجاد الحلول السريعة.


وكانت أندية الأردن بعد اجتماعها قد رفعت بمطالبها للاتحاد الأردني والتي تتضمن الدعم المالي، وضرورة العمل على تطبيق تقنية الفيديو بعد الأخطاء التحكيمية المؤثرة التي شهدتها المواسم الماضية.

وكان الاتحاد الأردني قد أصدر أجندته بطريقة غير مسبوقة، حيث إن بداية الموسم ستكون عبر بطولة الدوري، علمًا أن العادة درجت أن تكون بداية المسابقات عقب بطولة درع الاتحاد التي تعد مسابقة تنشيطية تساعد الأندية على تجهيز نفسها بشكل مثالي لبطولة الدوري وبخاصة في ظل ضعف إمكانات الأندية وعدم قدرتها على تأمين معسكرات خارجية لفرقها.

وستشهد الأيام القليلة المقبلة، صراعات بين الأندية الأردنية واتحاد كرة القدم، بحيث لن تشارك الفرق في المسابقات المحلية إلا في حال التوصل لحلول لأهم التحديات التي تواجهها، مما قد يهدد موعد انطلاق الموسم الجديد.