وظهر أتلتيكو بشكل واثق على الصعيد الخططي، رغم غياب مدرّبه دييجو سيميوني عن المنطقة الفنية، بسبب الإيقاف.
وعلى الجهة الأخرى، تجلت مشاكل ريال مدريد، الذي يمر بمرحلة انتقالية، بعد رحيل مدرّبه السابق، زين الدين زيدان، ونجمه البرتغالي، كريستيانو رونالدو.
وقد عرفت المباراة العديد من المشاهد اللافتة، التي نستعرض أبرزها في السطور التالية:
الاختبار الأول
لم يترك المدرب الجديد، جولين لوبيتيجي، بصمته الخاصة بعد على أداء الريال، حيث آثر الاستمرار على نهج سلفه زيدان.
لكن فريقه لم يقدّم المستوى المطلوب، ليصبح لوبيتيجي أول مدرّب، يخسر مباراته الأولى مع الميرينجي، منذ 1984.
كما تلقّت شباك الريال رباعية للمرّة الأولى، منذ عام 2015، ليفشل مدرب "لاروخا" السابق، في مستهل مهمته.
غياب ذهني
كان لافتا ابتعاد نجم ريال مدريد، مارسيلو، عن مستواه في هذه المباراة، حيث أدّت "فلسفته الزائدة" لحصول أتلتيكو مدريد على الكرة، وتسجيل هدفه الثاني.
وربّما أدرك مارسيلو صعوبة الفترة المقبلة، ومع رغبة رونالدو في انضمامه إليه في يوفنتوس، فإن اللاعب البرازيلي أمام أسبوعين حاسمين، من أجل تقرير مصيره.
بصمة ليمار
قدّم نجم أتلتيكو الجديد، توماس ليمار، أداء قويّا، في مباراته الأولى الرسمية مع الفريق.
ولعب الدولي الفرنسي كجناح أيسر، ضمن خطة 4-4-2، لكنّه تحرّك كثيرا نحو العمق، وهو ما يتناسب مع مواصفاته الفنية.
وتعامل ليمار مع الكرة بذكاء في الجانب الهجومي، ليكسب قلوب عشّاق الـ"روخي بلانكوس"، الذين يأملون في المزيد من لاعبهم الجديد، مع بداية الدوري الإسباني.
رجل الظل
في ظل وجود سيميوني بالمدرّجات، حضر مساعده جيرمان بورجوس في المنطقة الفنّية، لينقل تعليمات المدرب إلى اللاعبين.
ونستطيع القول إن بورجوس، صاحب الطباع العصبية الحادّة، يعتبر حاليا من أبرز المدرّبين المساعدين في الكرة الأوروبية، حيث ظهرت قدرته على ضبط اللاعبين، ونقل التعليمات بحرفيّة، تماما كما فعل في نهائي الدوري الأوروبي، أمام مارسيليا.
فرصة كورتوا
يبدو الحارس الكوستاريكي، كيلور نافاس، قريبًا من فقدان مكانه الأساسي في ريال مدريد، مع قدوم البلجيكي تيبو كورتوا، خاصةً بعد أدائه السيئ اليوم.
وقد تصرّف نافاس برد فعل ضعيف، اتجاه كرة هدف المباراة الأوّل، من إمضاء دييجو كوستا، ليتعرّض لانتقادات شديدة.
ولا يوجد شك في أن قدوم كورتوا، الذي لم يشارك الليلة، نتيجة خطأ في تقديم الأوراق المطلوبة للاتحاد الأوروبي، سيضع مستقبل نافاس مع الميرينجي على المحك.