نجحت عدة منتخبات عربية في تقديم مجموعة مميزة من الوجوه الشابة صغيرة السن أوراقاً مطروحة بقوة لتقديم الإضافة، وتحمل المسؤولية بشكل أكبر، والوجود بصورة مؤثرة في البطولات الكبرى.
وحصل نجوم منتخبات شمال أفريقيا على نصيب الأسد من اكتشافات كأس العرب 2021، التي تأتي قبل أيام من خوض سباق كأس الأمم الأفريقية المقبلة في الكاميرون.
أهم موهبة عربية سطع نجمها حنبعل المجبري (18 عاما)، لاعب وسط مهاجم منتخب تونس، والمحترف في صفوف فريق الشباب بنادي مانشستر يونايتد الإنكليزي، وأهم اكتشافات المدرب منذر الكبيّر.
وأصبح حنبعل حديث الصباح والمساء في تونس بموهبته ومهارته الفردية الكبيرة، وإجادته اللعب في كل مراكز الوسط، مثل جناح أيمن وجناح أيسر ولاعب وسط مهاجم ومحور ارتكاز، مع امتلاكه شخصية قوية على أرض الملعب، وتحمل ضغط اللعب في حضور الجماهير.
وصنع حنبعل هدفا وساهم في انتصارات مهمة لتونس في سباق البطولة، وبات مرشحاً بقوة لأن يكون النجم القادم في تشكيلة "نسور قرطاج".
امكانيات جيدة جدا
18 سنة فقط و يلعب في اليونايتد
هدوءه بالملعب رهيب و كأنه خبرة سنوات
اذا حافظ على نفسه و استمر بالتطور راح يكون اسم مهم بأوروبا
صلابة ميرازيق
ولمعت برفقة منتخب الجزائر موهبة واعدة، وهي حسام الدين ميرازيق (21 عاماً)، لاعب الوسط المدافع الذي فرض نفسه بقوة، رغم قلة خبراته الدولية، في تشكيلة المدرب مجيد بوقرة، وكان محور ارتكاز تحطمت تحت قدميه هجمات المنافسين، وكذلك ساهم في تخطي الجزائر عقبات صعبة، مثل مصر والمغرب وقطر وتونس، في سباق الوصول إلى القب، وصناعة التاريخ الدولي له في بداية مسيرته.
مهارة فيصل
وبرزت موهبة ثالثة في منتخب مصر للاعب حسين فيصل (22 عاماً)، لاعب وسط نادي سموحة، وأهم اكتشافات المدرب البرتغالي كارلوس كيروش في البطولة الكبرى، وهو لاعب جوكر لعب في كل مراكز الوسط والهجوم، وسجل هدفاً جميلاً في الدور الأول في مرمى السودان، وبات من الأسماء المطروحة في تشكيلة المدرب البرتغالي، خلال المرحلة المقبلة، للمشاركة في بطولة أمم أفريقيا والاحتراف في أوروبا، وهو لاعب مهاري، ويجيد المراوغة، وصناعة الفرص لزملائه.
تألق الشيبي
وفي منتخب المغرب، برز لاعب دولي آخر، وبشكل لافت للأنظار وغير متوقع، وهو محمد الشيبي، ظهير أيمن نادي الرجاء، وأفضل لاعبي "أسود الأطلس" في كأس العرب، وسجل أحد أجمل أهداف البطولة على الإطلاق، وكان من الأوراق الرابحة في تشكيلة المدرب الحسين عموتة، قبل أن يودع المغرب المنافسات من الدور ربع النهائي عبر ركلات الترجيح، بالخسارة الشهيرة من الجزائر (3-5 ) بعد التعادل (2-2).