بقلم المدرب الوطني جمال محمود
اعلن الجهاز الفني للمنتخب الوطني الأسماء التي ستنطلق تحت راية النشامى في انطلاقة مشواره في التصفيات المؤهلة الى المونديال ، وبعيدا عن ( الضجيج ) الذي اثير حول الأسماء المستدعاه ما بين مؤيد ومعارض ما لي ولها فقد جاءت وفق رؤية فنية لا يمكن الحكم عليها الا بعد ان نشاهد على ارض الواقع نتاج هذه الخيارات .
ندرك جميعا اننا اليوم نقف على اعتاب فرصة تاريخيه للوصول الى المونديال ليس بسبب ضعف المجموعة مقارنة بباقي المجموعات ولا بسبب وجود جيل مميز في الكرة الأردنية لدرجة تقارب المستوى الفني للاعبين المحليين ولكن السبب الرئيسي يكمن بقوانين الاتحاد الدولي الجديدة التي منحت اسيا 8 مقاعد ولو عدنا بالذكارة الى تصفيات مونديال 2014 فقد ذهبنا للمحلق الاسيوي فلو كان هذا العدد معمول به في مونديال البرازيل لتحقق الحلم قبل 10 سنوات ..!
قوة وضعف المنتخب .. ما يقلقني على الصعيد الشخصي ان منتخبنا في التصفيات يختلف عنه في بطولات التجمع .. فقد عاصرت المنتخب منذ اواخر الثمانينيات واعلم تماما كيف يكون اللاعب اكثر (جدية) في بطولة التجمع واكثر جاهزية والاهم من هذا وذاك ان لاعبنا بعقليته المتوارثة لا يمكن ان يبدع ان لم يشعر بالثقة ، فنظرته لبطولة التجمع تعني له الاستقرار اما خوضه للتصفيات فهذا يجعله قلق جدا على مركزه في المنتخب وعلى نظرة الجهاز الفني له إضافة لأصغائه لمنتقديه وتأثيرهم عليه خارج الميدان .
وخلال مسيرتي أيضا أقول ان لاعبنا يفتقد للعقلية الاحترافية الكاملة ففي حال تم استبعاده من تشكيلة المنتخب في التصفيات ومن ثم تم استدعائه نلحظ ان عودته غير مجدية بسبب قناعته الداخلية بان ابعاده الأول جاء بسبب مؤامرة كونية وليست رؤية فنية تحتمل الصواب كما تحتمل الخطأ وان عودته جاءت بسبب ضغط جماهيري وليست رؤية فنية .
وفي بعض الأحيان جلوس اللاعب على الدكة يعتبره أنصاره ( إهانة) علما بان كرة القدم أصبحت (علم) وهناك الكثير من النجوم يستخدموا كأوراق رابحه تستخدم حسب المجريات وفي أوقات محدده ولا يعني جلوس اللاعب بديلا انتقاصا من قيمته الفنية.
المطلوب من اجل التشبث بأكبر فرصنا لبلوغ المونديال أولا تثقيف اللاعبين بشكل اكبر وثانيا تقديم شرح مفصل عن طبيعة لاعبينا للجهاز الفني وثالثا وهو الأهم لعب التصفيات وكأنها بطولة تجمع من حيث الاهتمام والدعم وتعزيز الثقة ما بين اللاعبين و الجهاز الفني ..
الفرصة كبيرة وارى ان التأهل المباشر من هذا الدور من التصفيات اسهل بكثير من الذهاب لمرحلة جديدة من التصفيات