في مقابلة حصرية مع موقع الميدان الرياضي الملاكم رازي حياصات: كرويًا أشجع الملكي… واللعبة تعاني داخليًا.. ومسؤوليات التقصير مشتركة...
من لاعب متعدد المواهب ، إلى بطلًا متوجًا في الملاكمة الأردنية .
يروي الملاكم البطل صاحب البرونزية في بطولة آسيا للشباب وتحت ٢٢ عام رازي الحياصات للميدان الرياضي مسيرة التتويج التي امتلأت بالمصاعب والطموحات إلى أن أوصلته ليكون نجمًا سطع ضوءه في سماء الملاكمة الأردنية .
الميدان الرياضي_ دعاء الموسى
مسيرة التتويج امتلأت بالضبابية والمصاعب فكيف وصلت للآسيوية؟.
بدأت بداية رياضية متواضعة في ممارساته للعديد من الرياضات كالتايكواندو والكراتية ولم أخل لعالم الملاكمة بدافع الشغف وإنما بدأت بالسير فيه لأملأ أوقات فراغي ، ولأبتعد عن إضاعة أوقات فراغي في أمر لا تجلب الفائدة .
من هم أبز الداعمين لرازي لغاية هذه اللحظة؟
الاستمرارية لم تكن لتكتمل لولا دعم عائلتي وأصدقائي وجامعتي وإيمانهم الكبير في موهبتي، ورؤيتهم لي كوني أستحق التتويج على الرغم من بداياتي الضبابية في مسيرتي الرياضية..
كيف تسلسلت لتحقيق البرونزية؟
الخسارات المتتالية دفعتني للاستمرار وأن أقدم المزيد من الأداء الجيد، ففي عام ٢٠١٨ سجلت أولى ألقابي على المستوى المحلي وحققت الميدالية الذهبية في منافسات الملاكمة الأردنية. .
بعد تحقيق الميدالية الذهبية شعرت أن هذه البطولة يكم لها في داخل حب كبير، بدأت الألقاب المحلية تتوالى بعدها، وشاركت عام 2019 و2022 و2023 في بطولة أسيا للملاكمة ولم يحالفني الحظ للوصول إلى طموحي فيها، نظرًا لكوني لم أمتلك خبرة رياضية أخوض مثل هذه المنافسات في الوقت الماضي، ولكنني اكتسبت أساليب جديدة في تلك البطولات..
ماذا تغير في عام 2024...عام التتويج؟
عام ٢٠٢٤ أقيمت البطولة قبل شهر من الآن حققت فيها الفوز، لعب في أول الأدوار بوزن فوق الثقيل(ف 92كغ) مع لاعب كرغيستان، واستطعت من التفوق عليه من الجولة الأولى وكان فوز ساحق، استطت فيه وأثبت للعالم أن الملاكم الأردني قادر على الفوز على لاعبين لدول كبيرة ولها اسم في عالم الملاكمة، .
وحققت الميدالية البرونزية بعد فوزي على اللاعب الكازيخستاني صاحب والأرض، وكان من أقوى اللاعبين اللذين واجهتهم في حياتي الرياضية وكان شرس جدًا ولكني قدمت المطلوب مني وضمنت البرونزية وكان أعظم انجاز بحياتي .
كيف وازنت بين وقت رياضتك ودراستك؟
أنا طالب في جامعة الزيتونة بدرس في كلية الرياضة تخصص العلاج الطبيعي، نعم واجهت العديد من المشاكل فمثلا أوقات فراغي كاملة بستغلها في التدريب، وأوقات الدراسة أحاول بكل جهدي البقاء في الأجواء الدراسية، ومن ناحية الغيابات في فترة بطولتي كانت الجامعة وخصوصً كلية الرياضة بكافة كوادرها متعاونة معي، وبوجه الشكر الجزيل من خلال موقعكم للكادر الإدراي والتدريسي في جامعتي، لأنهم راعوا ظروفي وقدموا لي الدعم وذللوا كافة الظروف لإكمال إنجازي
الرياضات الفردية تعاني فمن السبب ؟
تعاني الرياضات لأنه وعلى الرغ من تطورها في الفترة الماضية إلا أن الناس تتعامل معها وكأنها جانب ترفيهي ومضيعة للوقت، متناسيين أن الرياضة قطاع كبير مليء بالأشخاص ويوفر فرص عمل لشريحة كبيرة من المواطنين، وأيضًا الرياضة سلاح بيد مالكه لأنها قوة بدنية وصحية ونفسية ومالية، ولذا نعاني من الصورة النمطية المنتشرة بين الناس .
ذهبية أبو غوش كيف فتحت الأبواب أمام مواهب الرياضات الفردية؟
بعد ذهبية أبو غوش الناس أصبحت أكثر وعي في وجود رياضات فردية وإنجازت تتحقق، وكانت هذه الذهبية المحققة بأكبر حدث رياضي السبب في توجيه أنظار العالم على الرياضيين الأردنيين ومواهبهم، وبعد تحقيقه في الأصل شريحة كبيرة من المواطنين لم تكن واعية بحجم هذا الإنجاز ولكنها شاركت في الإحتفال ونزلت إلى شوارع العاصمة .
وعلى الجانب الشخصي أبو غوش زرع في نفوس كافة لاعبي الرياضات الفردية روح تنافسية عالية، وثقة بأننا نستطيع الوصول إلى العالمية وأن نحقق الإنجاز مرة أخرى" ولذلك وجب على كافة الأردننين شكره على هذا الإنجازالتاريخي.
على من تقع مسؤولية عدم إخراج المواهب للعلن؟
من وجهة نظري أرى أن التقصير الإعلامي وغيابه عن هذه الإنجازات هو السبب الأكبرفي عدم معرفة العالم والأردنيين أنفسهم عن هذه الرياضات وهؤلاء الأبطال، فمثلًا كرة القدم لا يوجد شخص لا يعرف الإنجاز الذي وصل إليه النتخب الأول وهذا يعود إلى الضخ الإعلامي الذي نراه قبيل كل مواجهة بعكس تسليط الضوء على المواهب الفردية وإنجازاتها، وأيضًا هناك مسؤولية مشتركة تقع على اللاعب نفسه بعد تطور مستواه والمنظومة الكروية بعدم تقديم الدعم المالي.
ماذا يطلب رازي الحياصات من المنظومة الرياضية ؟
هي ليست مطالبات بل تمنيات من أفراد المنظومة الرياضية، قدموا لنا الدعم المالي والنفسي لنظهر للعلن فجميعنا نستحق أخذ الفرص ونمتلك المواهب وسنتقدم بدعمكم الأفضل، وابتعدوا عن توجيه الإنتقادات السلبية للاعبين لأنهم ينتظرون الدعم الإيجابي والبناء قبيل مواجهاتهم..
ماذا ينصح البطل رازي المواهب المقبلة على الرياضات الفردية؟
مهما كان نوع رياضتك استمر بها، خطوة البداية تأتي من داخلك أنت، ولا تنتظر أن يضعكأحد على طريق الإحترافية إذا لم تبدأ ، تناسى كافة الظروف السلبية وحاول إيصال صوتك سيسمع يومًا ما .
في عالم المستديرة من تشجع؟
ولكون الرياضات لا تجزأ، أنا مشجع لنادي ريال مدريد ومن أبرز عشاقه .
وفي ختام حديثه وجه الحياصات عبر الميدان رسالة شكر لاتحاد كرة القدم واللجنة الأولمبية الأردنية وجماهيره ومحبيه على الدعم الدائم في إبراز المواهب الفردية وإخراجها للعالمية.
