التاريخ : 2019-11-09
عدي الصيفي ،، القناص المنسي
أنس عشا
نجم من أبرز نجوم الكرة الأردنية، بدأ مع شباب الأردن قبل أن ينتقل للدوري اليوناني ومنه للدوري القبرصي، حط الرحال بعد ذلك في السالمية الكويتي ليخوض معه تجربة طويلة امتدت لـ 9 " سنوات، أبدع مع النشامى وكان أحد أهم رجال الجيل الذهبي، قبل أن يبتعد عن المنتخب الوطني لأسباب يجهلها الجميع، عدي الصيفي كان ضيف الملاعب وخضنا الحوار التالي:
حدثنا عن بدايتك مع كرة القدم.
في طفولتي لم أكن لاعب كرة قدم، بل كنت أمارس رياضة التايكوندو وكنت لاعباً للمنتخب الوطني وأحرزت المركز الثالث على قارة اسيا في وزني، ومن ثم شاهدني الكابتن ماهر أبو هنطش أثناء لعبي في منتخب المدرسة وقام بضمي لفريق شباب الأردن، إلا أنني بقيت ملتزماً بالتايكوندو بينما كنت أذهب لكرة القدم في فترات متقطعة، حتى جاء المدرب السوري نزار محروس للشباب وقام بترفيعي للفريق الأول، حيث شاركت في مباراة الأهلي القطري في دوري أبطال العرب وسجلت في هذه المواجهة أول أهدافي، قبل أن انضم للمنتخب الأولمبي، ومن ثم قام الراحل محمود الجوهري بإستدعائي لتمثيل المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، ومنذ ذلك الوقت تركت التايكوندو وتوجهت لكرة القدم.
-هل تشعر بالندم لتركك التايكوندو؟
بصراحة لعبة التايكوندو جميلة ومميزة خصوصاً وأنها لعبة فردية وتعتمد على مجهودك الشخصي أنت ومدربك، ولكنني لا أندم على تركها لأنني توفقت بفضل الله في كرة القدم، ولو عاد بي الزمن لكنت لعبت الكرة منذ طفولتي في نادي أو أكاديمية، لأني بدأت بممارستها بعمر كبير نسبياً.
- كنت من أصحاب أغلى العقود في رحلتك الإحترافية بأوروبا، كيف ترى تجربتك وهل شكل المبلغ المالي الكبير ضغطاً عليك؟
من ناحية احترافي في أوروبا بمبلغ عالي، فسأجيبك بكل صراحة أن نادي شباب الأردن كان المستفيد منه وليس أنا، ولذلك فالأمر لم يضع أية ضغوط على عاتقي وكنت مرتاح جداً باليونان ولعبت بأريحية كبيرة، ولكنني لم أستمر مع الفريق في وقتها لخلافات بسبب الدين مع المدرب، والأمر ذاته ينطبق على تجربتي في قبرص وكانوا يسعون لتجديد عقدي إلا أننا لم نتفق على المقابل المادي، وفضلت الذهاب للخليج وقتها، بالمحصلة تجربتي في أوروبا كانت مميزة وأكتسبت خبرة كبيرة كلاعب هناك.
-تجربتك طويلة مع السالمية الكويتي، ما سر هذه الثقة المتبادلة؟
الأمر جاء بتوفيق من رب العالمين بالإضافة لمجهودي كلاعب ومحافظتي على المستوى الطيب طوال فترة تواجدي في نادي السالمية الكويتي، الحمدلله فإن الجماهير هي من تتحدث ولا داعي بأن أتكلم عن نفسي، الجميع يقول بأن عدي الصيفي من أفضل المحترفين في الدوري الكويتي منذ "9" سنوات، الأمر يأتي بالإصرار والاجتهاد في التمارين، أنا الآن أكثر لاعب مثل نادي السالمية في المباريات بتاريخ النادي، إدارة النادي تحبني وعلاقتنا جيدة جداً، أنا راضي عن أدائي مع الفريق ولكنني غير راضي عن عدد البطولات التي حصدناها كوننا لم نتوج إلا بلقب واحد وأطمح بالمزيد في قادم الأيام.
-يتوالى المدربون ولا زال عدي الصيفي بعيداً عن النشامى رغم تألقه في الدوري الكويتي، ما السبب؟
تلقيت هذا السؤال كثيراً، أنا مثلت المنتخب منذ عصر الكابتن محمود الجوهري، وصولاً للإماراتي عبدالله المسفر، ولم أغب عن تمثيل منتخب النشامى طوال هذه الفترة، ولكن لم يتم إستدعائي منذ تسلم الكابتن جمال أبو عابد الإدارة الفنية من قرابة العام والنصف وحتى يومنا هذا، لا أعلم ما السبب، خصوصاً وأنني أقدم الأداء المطلوب في الدوري، كنت أتمنى التواجد في المنتخب الأردني لأن هذا الأمر يشرف أي لاعب، ولكن هذا قرار المدربين وأحترمه، وفي الوقت نفسه أتمنى أن أعرف سبب استبعادي مع العلم أن هناك العديد من اللاعبين الذين يمثلون المنتخب وهم في عمري، في النهاية أتمنى لجميع إخواني اللاعبين التوفيق في تصفيات كـأس العالم وأقول لهم "شدوا حيلكم وكونوا عقلب واحد وإيد وحدة وربي لايضيعلكم تعب".
-كيف ترى حظوظ النشامى في التصفيات رفقة فيتال؟
منتخبنا في الفترة الحالية يمتلك لاعبين على مستوى عالي ويمتلكون مهارات كبيرة وقادرين على تغيير أي مباراة وحصد النقاط الثلاث، من متابعتي للمنتخب في الفترة الأخيرة أرى أن المشاكل واضحة وهذا الأمر طبيعي في أي فريق في العالم، نحن قادرين على التأهل لكأس أمم اسيا، أما المونديال فالأمور صعبة ولكن همة النشامى تسهل كل صعب، مجموعتنا ليست معقدة وقادرين على الفرق الموجودة فيها ولكن الخلل الفني واضح، أما اللاعبين مميزين ويلعبون في أوروبا والخليج ولاينقصهم شيء.
عندما جاء فيتال للكويت جلست معه وزارني في منزلي، هو شخصية محترمة جداً وقريب من اللاعبين بصورة كبيرة، ولكنني لم أعمل معه فنياً ولا أعرف طريقته وأسلوبه في التدريب، قد تكون المشكلة بتأخر التبديلات وسوء توظيف اللاعبين.
- ما الحلول من وجهة نظرك؟
أعتقد أنه يجب على فيتال أن يعدل بعض الشيء من الحلول الفنية الموجودة عنده، وخصوصاً التأخر بالتبديلات التي كلفتنا الخسارة في أكثر من مباراة وأهمها مواجهة البارغواي ودياً، كما أنني يجب أن لا ننسى تأجيل الدوري وما سيخلفه من سلبيات على اللاعبين المحليين لأن اللاعب بحاجة للمباريات.
-لو طلبت منك اختيار الهدف الأغلى على قلبك، أي هدف ستختار؟
هدفي في مرمى سوريا رفقة المنتخب الوطني في كأس أمم اسيا "2011" والذي ساهم بتأهلنا لدور الـ "8"، أما في الدوري الكويتي فأهدافي المميزة كثيرة وأهمها أهدافي في مرمى الكويت والعربي وكاظمة.
- تألقك في الدوري الكويتي ساهم في زيادة الطلب على اللاعب الأردني؟
الكثير من الأندية الكويتية تحادثني لتسألني عن لاعبين أردنيين، وجودي في الكويت وإعطائي صورة طيبة كان سبباً، ولكن لاعبينا بالمجمل كانوا مميزين بالفترة الأخيرة.
- من اللاعب الأقرب لقلبك؟
علاقتي مع جميع لاعبي المنتخب كانت مميزة، ولكنني كنت دائماً أقرب لحراس المرمى عامر شفيع وأحمد عبد الستار ومعتز ياسين، بالإضافة لأحمد هايل ومحمد الدميري وعامر ذيب وحسن عبد الفتاح وعبدالله ذيب.
أصعب حارس مرمى واجهته وأصعب مدافع؟
بالتأكيد أصعب حارس مرمى هو عامر شفيع، أما أصعب مدافع فهو الكابتن مساعد ندى.
- من المدرب صاحب الفضل على عدي الصيفي؟
العديد من المدربين، بداية من الكابتن ماهر أبو هنطش في شباب الأردن وكذلك الكابتن نزار محروس ومعتز مندو، كما لا أنسى الراحل محمود الجوهري والمدرب عدنان حمد، وفي الكويت عاشرت عدد كبير من المدربين وجميعهم كانوا أصحاب فضل لا أنساه .
- ارتبط اسمك بالإنتقال لنادي القادسية الكويتي، لماذا لم تتم الصفقة؟
تلقيت العديد من العروض في الموسم الماضي سواء أكانت من القادسية أو من نادي العربي والكويت وكاظمة، يسعدني رغبة الأندية بالتعاقد معي، ولدي حالياً عرض خارجي ولكنني أفضل اكمال مسيرتي الطويلة مع السالمية.
عدد المشاهدات : [ 9103 ]