تفاءلت جماهير كرة القدم الأردنية خيرًا، عندما وجدت اسم نجمها المحبوب ومحترف مونبلييه الفرنسي موسى التعمري ومهاجم العربي القطري يزن النعيمات، ضمن قائمة منتخب الأردن الذي يستعد لاستضافة كوريا الجنوبية وسلطنة عُمان يومي 10 و15 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، ضمن الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026.

وتشكل إصابة موسى التعمري ويزن النعيمات "الشغل الشاغل" لجماهير كرة القدم الأردنية التي تراقب عن كثب آخر المستجدات المتعلقة بإمكانية مشاركتهما في المواجهتين المقبلتين من عدمها.

ويخضع موسى التعمري منذ شهر لبرنامج علاجي وتأهيلي يشرف عليه الجهاز الفني لفريق مونبلييه الفرنسي، وذلك بعد الإصابة التي تعرض لها خلال مشاركته مع منتخب الأردن ضد الكويت في مستهل مشوار الدور الحاسم من التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم.

في المقابل، يشرف الجهاز الطبي لمنتخب النشامى منذ أسبوعين على تأهيل يزن النعيمات بعد أن ظهر أنه يعاني من كسر في الضلع على مستوى الصدر بعد مشاركته في مباراة فلسطين.

ونشر موسى التعمري عدة صور له عبر حسابه الخاص في منصة "إنستغرام"، ظهر خلالها وهو يتدرب على الأجهزة الخاصة لتقوية عضلات قدمة حيث كانت إصابته تتمثل بتمزق في أربطة الكاحل.

وستتضح حقيقة إذا ما كان نجم منتخب الأردن قد تعافى من الإصابة أم لا، في حال تواجد في الكشف الرسمي لفريق مونبلييه الذي سيخوض بعد غد الأحد، مباراة أمام ستاد ريمس في الدوري الفرنسي، بينما ستتضح جاهزية النعيمات، في حال شارك في الأيام المقبلة بتدريبات النشامى، التي بدأت أمس الخميس.

 لماذا لم يخرج التعمري والنعيمات من قائمة منتخب الأردن ؟

لو أيقن المغربي جمال السلامي، مدرب منتخب الأردن أن موسى التعمري من المستحيل، أن يكون جاهزًا لخوض مباراتي كوريا الجنوبية وعُمان لربما قام باستبعاده، فليس من المنطق أن يشغر لاعبًا مصابًا مكانًا له بالقائمة المحددة بعدد اللاعبين، ولن يتم الاستفادة منه في المباراتين.

وتفيد المعلومات أن الجهاز الفني لمنتخب الأردن على تواصل يومي ومباشر مع التعمري، حيث يقف على آخر المستجدات الخاصة بإصابته وإلى أين وصلت آخر مراحل علاجه.

وكشفت المصادر أن التعمري لا يزال في طور مرحلة الشفاء، والأيام المتبقية التي تفصل عن موعد المباراتين كافية لترفع من درجة شفائه، وقد يكون جاهزًا، لذلك تم إدراجه ضمن قائمة النشامى، حيث يرى السلامي أن جاهزية اللاعب للمباراة الثانية قد تكون مضمونة إذا غاب عن المواجهة الأولى، لذلك فضل إبقاءه ضمن القائمة.

ويحظى التعمري بشعبية جماهيرية كبيرة فهو أغلى لاعب في تاريخ الرياضة الأردنية، حيث بلغت قيمته السوقية نحو 8 ملايين يورو، وحضوره ضمن قائمة النشامى حتى ولو لم يشارك في المباراتين المقبلتين، فإنه من الناحية المعنوية مهم للمنتخب واللاعبين.

هل يرتدي النعيمات واقيًا للصدر؟

من جهته، لا يعاني يزن النعيمات من إصابة تدعو للقلق، والفترة الزمنية التي فصلت بين تاريخ إصابته وموعد لقاء كوريا الجنوبية قد تكون كافية لشفائه، وفق ما أفادت به مصادر خاصة.

ولم يقرر بعد الجهاز الطبي لمنتخب النشامى إذا ما كان النعيمات يحتاج من باب الاحتياط لارتداء واقٍ يضعه على صدره أم لا في المباراتين المقبلتين، حيث سيتتضح ذلك في الأيام القليلة المقبلة.

ويعتبر التعمري والنعيمات مصدر الثقة والأمل لجماهير كرة القدم الأردنية كيف لا وهما من أسهما في تحقيق الفوز التاريخي على كوريا الجنوبية 2-0 بكأس آسيا في نسختها الأخيرة التي أقيمت في قطر.