التاريخ : 2018-03-14
من الاتحاد العربي للاردني .. يا قلبي لا تحزن!!
صالح الراشد
حوار الطرشان هو ما يدور حاليا بين الاتحاد العربي لكرة القدم واتحادنا المحلي, فمن الواضح ان لا أحد منهما يستطيع فهم الاخر ويحدد ماذا يريد من الطرف المقابل, بل لقد اصبح واضحا أن لغة الاتصال مقطوعة, فالاتحاد الاردني لا يريد ان يغضب العربي, فيما العربي حائرا تائها لا يدري أين الطريق لأجل تنظيم بطولة الفائدة المرجوة منها اعلاميا أكثر من اي شيء اخر, كون الاتحاد العربي يختار الفرق الجماهيرية لبطولته حتى يثبت أنه ناجح في عمله على الرغم من ان عديد الفرق الجماهيرية ترسل الصف البديل أو الفريق الشباب كما حصل في البطولة الماضية.
هذا الحوار المبهم ستدفع ثمنة الأندية وبالذات الاردنية منها في ظل وجود تعليمات في نظام الاتحاد تحدد أن المشاركة الخارجية لاي فريق يجب ان تكون واحدة فقط, فالوحدات الذي وصله خطاب من الاتحاد العربي للمشاركة في البطولة القادمة التي ستقام في المغرب جعلت ادارة النادي حائرة ولا تدري ماذا تفعل, لأنها ان شاركت عربيا تم منعها من المشاركة الاسيوية, كما سيقوم الاسيوي بمعاقبة النادي ماليا بسبب عدم مشاركته في البطولة وبالذات اذا كان الوحدات بطل الدوري , وطبعا الاتحاد الاسيوي لا يرضى ان يشارك في بطولاته الوصيف أو صاحب الترتيب الثالث بل يريد البطل والبطل فقط للدوري والكأس حتى يحافظ على هيبة بطولاته.
وهناك نقطة غير مفهومة بين الاتحادين الاردني والعربي, حيث على اتحاد اللعبة أن يحدد أولوياته حتى يجنب أنديتنا العقوبات القارية, فاذا كانت المشاركة العربية هي الأولوية ستحجم الأندية الجماهيرية عن المشاركة الاسيوية, واذا كان الأمر عكسيا فان بطولة المال والاعمال العربية ستتضرر جماهيريا , وهذا سيغضب الاتحاد العربي, لذا فان الحزم وتحديد الأولويات من اتحاد اللعبة هو المطلوب, لذا لا بد من اعتبار البطولات الاسيوية هي الاساس, لأننا نعلم ان جميع البطولات العربية مهما علا شأنها تظل بطولات شبه وهمية ولا تغني ولا تسمن من جوع.
بل ان الاتحاد العربي غير مقنع فيما يفعل ونتذكر ما حصل مع الفيصلي في البطولة التي اقيمت في القاهرة وما فرضه عليه من عقوبات متعددة ساهمت في منع لاعبيه من المشاركات المحلية والاسيوية, بل ان قرارا صدر عن الاتحاد العربي بمنع الفيصلي من المشاركة ل'5' سنوات, واليوم يتراجع عن هذا القرار فيما لاعبو الفريق محرومين من المشاركة, أليس هذا قياس بأكثر من مكيال وألحق هذا الضرر بالكرة الاردنية .
ان علينا في الاردن أن نكون واضحين وبلا خجل من أحد, فبطل الدوري والكأس يشاركان اسيويا وثاني الدوري ووصيف بطل الكاس عربيا, وربما لا يعجب هذا القرار الاتحاد العربي, لكن على اتحادنا أن يدرك أن رضا العربي أو غضبه ليس معيار التعامل, بل ان عدم المشاركة العربية ليست معضلة, كون المعضلة يجب أن تنحصر بمصلحة الكرة الاردنية التي يبدو أنها في اخر سلم أولويات الاتحادين العربي والاردني.
عدد المشاهدات : [ 7660 ]