التاريخ : 2018-02-14
مخالفة واضحة للانظمة.. سلتنا تقبل القسمة على اثنين!!!
فارس كرامة
السلة الاردنية تمت قسمتها على اثنين وهو أمر نادر الحدوث في بلاد العالم, فلعبة السلة المعروفة يديرها محمد عليان كرئيس للجنة المؤقته اضافة الى أنه عضو في مجلس ادارة اتحاد كرة القدم, وهذا امر يتعارض مع النظام الذي ينص على أنه لا يجوز الجمع بين اتحادين سواء في عضوية الهيئة العامة أو مجلس الادارة, لكن تم تجاوز النظام والقوانين من قبل اللجنة الاولمبية, فيما يترأس ناصر الامين العام للجنة الاولمبية ناصر المجالي سلة '3*3' على الرغم من أنها جزء من اتحاد السلة, ليتم قسمة كعكة السلة بين الطرفين.
لذا فان سلتنا تغرق بمياه ضحله بسبب عدم وجود خطة سليمة في النهوض الشمولي باللعبة التي عانت الامرين في السنوات الاخيرة, وبالذات بعد ابتعاد رئيس الاتحاد طارق الزعبي الذي نقل المنتخب الى نهائيات كاس العالم, وبعدها اصابت اللعنة سلتنا مما أدى الى ابتعاد الزعبي وتشكيل اتحادات متعاقبة غير مهيئة للنهوض باللعبة لافتقارها الى خطط واضحة المعالم سواء في تنظيم بطولات محلية قوية أو اعداد منتخب قادر على استعادة الأمجاد.
السلة الاردنية والتي عانت من الاتحاد ذو الرأسين حاولت ان تجد طريقها بلجنة مؤقته هناك نقاط كثيرة حول قانونية أعضائها, وهي لا تولي الاهتمام الا للمنتخب الوطني الأول للرجال, فيما بقية المنتخبات في الظل ولا زالت تبحث عن طريقها للمشاركة في البطولات القارية والاقليمية. كما ان البطولات المحلية في علم الغيب بعد ابتعاد العديد من الأندية المميزة واحجامها عن المشاركة في هذه البطولات والتي أيضا اصبحت في علم الغيب, ولا ندري متى ستقام أو هل ستقام.
اللجنة المؤقتة لادارة اللعبة على ما يبدو تعتبر مسؤوليتها محددة فقط بالمنتخب الوطني, لذا لا نجد أن الحراك على مستوى استعادة الاندية التي قررت الابتعاد خجول جدا, وهذا الحراك غير منهجي ولم يتم بناءه على أسس المصلحة المشتركة بين لجنة السلة والاندية والتي تنتج في النهاية عمل مشترك تعود فائدته على اللعبة بمجملها.
ويبدو ان اللجنة أيضا لا تعرف أن لدينا كرة سلة نسوية, وربما يعود السبب الى أن اخر تجمع سلوي نسوي كان في عام '2011' ولفترة قصيرة, اظهرت ان مجمل الاتحادات لا تملك في أجندتها خطة استراتيجية للنهوض باللعبة, مع العلم ان كرة السلة النسوية اذا تم الاهتمام بها بطريقة نموذجية قد تكون بوابه جديدة للمشاركات القارية والعالمية.
تقصير الاتحاد واللجنة الحالية في السلة النسوية جعل الأندية تبدأ بالاحجام عن التدريب لأنه لا يوجد بطولات رسمية, بل نجد ان هناك تقصير من الاتحادات المتعاقبة واللجنة في التعامل مع سلة النساء, ولا زال الجميع يتذكر المهزلة التي حصلت في شهر اب '8' حيث تم ابلاغ منتخب السيدات المحلول بان هناك بطولة سيتم المشاركة بها وستقام في مصر بعد اسبوع, وهذه مهزلة غريبة , فكيف يستعد منتخب لم يتم تجميعه منذ فترة زمنية طويلة الى بطولة خلال اسبوع.
لجنة السلة تملك مقومات النجاح اذا ارادت وأمامها طريق الفشل اذا رغبت, لكن مقومات النجاح أكثر ويمكن للجنة ان تعوم صوب الطرف الاخر لانقاذ اللعبة, لكن اذا لم تعمل وفق منهجية سليمة فان اللجنة واللعبة سيغرقان بمياه ضحله لأنه في الرياضة السلة لا تقبل القسمة على اثنين سواء في رئاستها أو في التواجد باتحادين.
عدد المشاهدات : [ 6740 ]